تواصل القصف الجوي العنيف على جبل مرة والمليشيات تتأهب لنهب نيرتتي وطور

لم يتوقف القصف الجوي بالطيران على جبل مرة يوما واحدا منذ انطلاق الهجوم العسكري الحكومي على جبل مرة منتصف يناير الماضي. ورمت طائرة الأنتنوف عددا من البراميل المتفجرة على المناطق الواقعة جنوب نيرتتي غرب جبل مرة  يوم الخميس. وشاهد سكان نيرتتي الأنتنوف وهي تحلق في سماء المدينة صباح ونهار الخميس متجها جنوبا حيث تقع قولو وكالو وساقا. وقال شهود من نيرتتي لـ”راديو دبنقا” إنهم سمعوا دويا وشاهدوا من بعد أعمدة الدخان  تتصاعد نحو السماء باتجاه القرى الواقعة جنوب نيرتتي.

وتوقع مواطنون في نيرتتي تدفق مواطني تلك القري التي وقع القصف في اتجاه مناطقها يوم الخميس إلى نيرتتي في حال لم تغلق المليشيات المنتشرة الطرق المردية إلى المدينة.

وفي المناطق الواقعة جنوب شرق قولو غرب جبل مرة رمي الأنتنوف التابع لسلاح  الجو الحكومي (7) براميل متفجرة على قرية ماندو. وقال شهود لـ”راديو دبنقا” يوم الخميس إن الأنتنوف جددت مرة أخرى قصف قرية ماندو الواقعة على بعد (12) كيلو مترا جنوب شرق قولو بنحو (21) قنبلة. وأوضح الشاهد أنه يستطيع أن كان يرى من بعيد وبوضوح أعمدة الدخان تتصاعد باتجاه هذه القرية حيث يحيط بها عدد آخر من القرى.

وفي غرب جبل مرة أدى انتشار المليشيات الحكومية وتحركاتها إلى إصابة مواطني نيرتتي وطور بالذعر والخوف من أعمال سلب ونهب قادمة الأمر الذي أدى لإغلاق سوقي نيرتتي وطور يوم الخميس. وقال مواطن لـ”راديو دبنقا” من نيرتتي يوم الخميس مرور أعداد كبيرة من المليشيات الحكومية، بعضهم على ظهور العربات وبعض آخر علي ظهور الجمال و الحصين و المواتر. وأشار إلى أنهم دخلوا منطقة بينما هم يطلقون النار في الهواء ما أدى إلى فرار المواطنين وإغلاق سوق نيرتتي. 

 وفي منطقة طور غرب جبل مرة أصيب مواطنو المدينة نهار يوم الخميس بحالة من الذعر والهلع خوفاً من اعتداء المليشيات أثناء عودتها من جبل مرة ما أدى إلى إغلاق الأسبوعي والمحلات التجارية أبوابها في طور. وقال شاهد من طور لـ”راديو دبنقا” يوم الخميس إن سكان طور هربوا من منازلهم واحتموا بمعسكر طور للنازحين خوفاً من اعتداءات المليشيات. وأضاف الشاهد أن الطريق الرابط بين طور وكاس ما يزال مغلقاً.