ترك وحميدتي

تداولت أعداد كبيرة جداً من المواقع الإخبارية بالداخل والخارج، تصريحات للناظر محمد الأمين ترك شن فيها هجوماً كبيراً على نائب رئيس الإنقلاب محمد حمدان دقلو، قال فيها الناظر ترك ان دقلو قام بتهديدهم بأن دمائهم ستنزل للبحر حال تمسكهم برفض مسار الشرق، معتبرا حسب تصريحاته أن حميدتي يفرض عليهم رأيه بايحاء من اركو مناوي وأحمد حسن وأنهم كمجلس أعلى لنظارات البجا مستعدين لمواجهة ذلك، فى الوقت الذي تحفظ فيه المجلس الأعلي لنظارات البجا على وثيقة تتيح للجيش السيطرة على السلطة، وهو أولا يعتبر موقف مناقض لموقف ناظر البجا السابق حيث أنه دعم تسليم السلطة للعسكر قبل إنقلاب البرهان وحميدتي، وكان من داعمي ماعرف بإعتصام الموز الذي أنتج الإنقلاب العسكري المشؤوم، لكن يبدو كما قال فى هجومه على دقلو أن ما تم الإتفاق عليه مع داعمي الإنقلاب العسكري لن يستطيع قادة الإنقلاب إتمامه، وأن كل من قام بدعم العسكر والمليشيات فى انقلابهم على الثورة المجيدة شعر بأنه أستخدم لتحقيق أهداف غيره من الطامعين والمحاور والمخابرات الأجنبية التي تعبث بحكومة الفترة الإنتقالية.

ترك

 

 بقلم: بشير اربجي

تداولت أعداد كبيرة جداً من المواقع الإخبارية بالداخل والخارج، تصريحات للناظر محمد الأمين ترك شن فيها هجوماً كبيراً على نائب رئيس الإنقلاب محمد حمدان دقلو، قال فيها الناظر ترك ان دقلو قام بتهديدهم بأن دمائهم ستنزل للبحر حال تمسكهم برفض مسار الشرق، معتبرا حسب تصريحاته أن حميدتي يفرض عليهم رأيه بايحاء من اركو مناوي وأحمد حسن وأنهم كمجلس أعلى لنظارات البجا مستعدين لمواجهة ذلك، فى الوقت الذي تحفظ فيه المجلس الأعلي لنظارات البجا على وثيقة تتيح للجيش السيطرة على السلطة، وهو أولا يعتبر موقف مناقض لموقف ناظر البجا السابق حيث أنه دعم تسليم السلطة للعسكر قبل إنقلاب البرهان وحميدتي، وكان من داعمي ماعرف بإعتصام الموز الذي أنتج الإنقلاب العسكري المشؤوم، لكن يبدو كما قال فى هجومه على دقلو أن ما تم الإتفاق عليه مع داعمي الإنقلاب العسكري لن يستطيع قادة الإنقلاب إتمامه، وأن كل من قام بدعم العسكر والمليشيات فى انقلابهم على الثورة المجيدة شعر بأنه أستخدم لتحقيق أهداف غيره من الطامعين والمحاور والمخابرات الأجنبية التي تعبث بحكومة الفترة الإنتقالية.

ورغم معرفة الجميع أن هذا الأمر سيحدث طال الزمن أم قصر، إلا أن حدوثه بهذه السرعة يعتبر إنتصار جديد للثورة المجيدة، فالانقلاب أصلا لم يستطع أن يخلق له قاعدة شعبية أو أرضية يتحرك عبرها لأكثر من ستة أشهر، وهاهو الآن يتضعضع من الداخل للتناقضات التي يحملها داخله ولأطماع المشاركين فيه بالدعم السياسي أو الإجتماعي، وهم للغرابة مرفوضون من قبل مجموعاتهم السكانية والسياسية ويعتمدون على القوة الباطشة والسلاح فى تثبيت دعائم سيطرتهم، لذلك فإن الإنقلاب العسكري المشؤوم سيتقهقر سريعا جدا وستنتصر عليه الثورة المجيدة بشكل نهائي، فقط هي مسالة زمن وارهاق يصيب عسكره وهم يواصلون الإستعداد والقمع بصورة مسعورة، ولن يستطيعوا الصمود أكثر مما صمدوا مع هذا الخناق الذي يضيق داخليا وخارجيا، وسيتم دحرهم فى القريب العاجل بأذن الله وتتحقق أهداف الثورة المجيدة فى الحرية والسلام والعدالة.