النازحون يرفضون العودة الإجبارية

أعلنت هيئة النازحين واللاجئين بمعسكرات دارفور رفضها العودة الإجبارية التي تفرضها الحكومة بمساندة من بعض الإدارات الأهلية في وادي صالح بالتحديد وفي محلية مكجر.

ارشيف

أعلنت هيئة النازحين واللاجئين بمعسكرات دارفور رفضها العودة الإجبارية التي تفرضها الحكومة بمساندة من بعض الإدارات الأهلية في وادي صالح بالتحديد وفي محلية مكجر. وقال حسين أبو الشراتي الناطق الرسمي باسم هيئة النازحين واللاجئين لراديو دبنقا إن دفع النازحين للعودة إلى 15 قرية في المنطقة، وفرض جبايات عليهم لدفع تكاليف هذه العودة يعتبر نوعا من الاستبداد.
 وأكد أبو الشراتي أن العودة الطوعية مرهونة بقضايا اساسية منها عودة السلام الشامل وطرد المستوطنين الجدد في الأماكن التي سيعود اليها النازحون إضافة لإعمار هذه الاماكن قدر المستطاع وتوفير المقومات الأساسية للحياة من مياه ومستشفيات ومدارس وتعويض المنكوبين والتجريد الكامل للميليشيات من السلاح.
وأوضح أبو الشراتي أن المستوطنين الجدد يعترضون على عودة النازحين للاستقرار في أراضيهم القديمة التي يحتلونها الآن كما تبين من زيارة العمدة هاشم لمنطقة كبونق مؤخرا. وأضاف أن عودة النازحين في هذه الظروف يعني العودة لسفك الدماء مجددا والفرار الجماعي للنازحين.
 وطالب أبو الشراتي الحكومة بتوفير ظروف العودة الطوعية مؤكدا أن لا أحد يحب السكن في المعسكرات اذا توفرت ظروف الحياة الطبيعية في قريته الأصلية.
ومن جهة ثانية تعهد مفوض العودة الطوعية لولايات دارفور تاج الدين إبراهيم الطاهر، بتوفير الخدمات الأساسية للعائدين بعد استتباب الأمن بسبب قرار رئاسة الجمهورية الخاص بجمع ونزع السلاح في 3 قرى عاد إليها نازحون ولاجئون بمحلية هبيلا في ولاية غرب والقرى الثلاثة هي "تلس وحميدة ودليسو" التابعة لمحلية هبيلا.
 يذكر أن الحكومة تسعى إلى تفريغ معسكرات النزوح من نحو 2.7 مليون نازح عبر تخطيط المعسكرات لتصبح جزءً من المدن أو إعادة النازحين إلى قراهم الأصلية بشكل طوعي. وقال المفوض خلال زيارته للقري الثلاثة إن الزيارة كانت فرصة للمفوضية للوقوف على الاحتياجات والمتطلبات الضرورية للعائدين.