المواطنون يشتكون من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية ومعدل التضخم النقدي يصل (18.15%)

اشتكى المواطنون من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية خاصة سلعة السكر إلى جانب ندرة  المعروض منه فى الاسواق، حيث ارتفع سعر جوال السكر زنة 50 كيلو من 420 إلى 530 جنيها. وقال التجار إن أسعار السكر بدأت في التصاعد بعد عطلة عيد الأضحى، نتيجة تخزينه من كبار التجار للتحكم في أسعاره. ففى ولاية جنوب دارفور قالت الناشطة نهلة يوسف إن سعر جوال السكر بلغ 600 جنيها بنيالا وباغة الزيت 300 جنيها.

وفى مدينة الدلنج بجنوب كردفان وصل سعر جوال السكر إلى (550) جنيها خلال عطلة العيد وأكد عدد من المواطنين أن جميع السلع المستوردة كالدقيق والبن والشاى والخميرة زادت أسعارها. وعزا التجار الزيادات إلى الترحيل وارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، موضحين أن (60%) من البضائع بالأسواق مستوردة.

من جهة أخرى واصل  معدل التضخم في السودان الارتفاع للشهر الخامس على التوالي، مسجلا 18.15% في أغسطس الماضي، مقارنة بـ 16.5% في يوليو، مع زيادة حادة في أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات. وعزا المحلل الإقتصادي كمال كرار ارتفاع معدلات التضخم لتمويل الموازنة بالعجز وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني والإفراط في الكتلة النقدية بالمقارنة مع النمو الإقتصادي. وقال إن ارتفاع معدلات التضخم أدى إلى تدني الأجور الحقيقية وتزايد معدلات الفقر وتردي الوضع الغذائي والصحي وارتفاع معدلات الهجرة والبطالة.