الجيش يعلن بسط سيطرته على جبل مرة والطيران يواصل قتل وتشريد المواطنين

قتلت حواء جمعة آدم سرا مع ابنها يسين آد معندما رمت طائرة انتنوف تابعة لسلاح الجو الحكومي تسعة قنابل برميلية متفجرة على قرية كول دان الواقعة على بعد (15) كيلو مترا شرق قولو غرب جبل مرة في الواحدة من صباح يوم الاثنين. وقال شهود ذهبوا إلى كول داني  نهار يوم الاثنين إن القصف أدى لتدمير (20) منزلا على الأقل وجرح (15) شخصا أغليهم نساء.

 وأوضح الشهود أن القصف أدي كذلك لإجهاض امرأتين من سكان القرية ومقتل عدد من الحمير  وأوضح الشهود أن سكان القرية غالبهم كان في الجبال وعاد عددا منهم إلى القرية ليلة القصف .

وقال شهود من حول قولو غرب جبل مرة لـ”راديو دبنقا” عصر الاثنين إن سلاح الجو الحكومي بطائرة الأنتنوف رمي براميل متفجرة نهار وعصر الاثنين على مناطق تقع شرق وجنوب شرق قولو على مسافة 13 و14 كيلو مترا.

وأوضح أن من ضمن تلك المناطق التي استهدفها القصف قرية منقا وقرى أخرى في تلك الأنحاء وذكر الشهود أنهم يشاهدون من مكانهم ألسنة اللهب وسحب الدخان وهي تتصاعد إلى عنان السماء لكن لا يدرون حجم الخسائر وما الذي حدث بالضبط في تلك المناطق التي استهدفت بالبراميل المتفجرة.

وفي طور غرب جبل مرة ألقت القوات الحكومية ومليشياتها يوم الأحد القبض علي اثنين من الفارين من القصف الجوي من قرى غرب جبل مرة و قال أحد مشايخ طور لـ”راديو دبنقا” يوم الاثنين  خمسة من المهاجرين وصلوا إلى طور يوم الأحد أبلغوهم بأن المليشيات الحكومية اعترضت طريقهم وقامت بعد استجوابهم بإلقاء القبض علي اثنين من الرجال وعذبتهم ضربا.

وأوضح أن المهاجرين أبلغوهم بأن هناك ثمانية آخرين فروا إلى اعلي جبل وسة الواقع على بعد كيلومترين شرق طور حيث لا زالت القوات الحكومية تحاصرهم هناك. وأوضح أن المهاجرين الخمسة أبلغوهم أنهم تمكنوا من الوصول إلى طور بعد أن قامت القوات الحكومية باستجوابهم ومن ثم أخلت سبيلهم.

ومن جانب الحكومة أعلن الجيش السوداني يوم الاثنين بسط سيطرته على جبل مرة بدارفور عدا جيوب صغيرة جارٍ التعامل معها، وقال إن قواته "طهرت" 17 موقعاً كانت تمثل مصادر تهديد للقوافل الإدارية للقوات المسلحة وتقييد حركة المواطنين. ودعا المتحدث باسم الجيش العميد أحمد خليفة الشامي في بيان، مساء الاثنين، كافة الأهالي بالمنطقة للعودة إلى قراهم وممارسة حياتهم الطبيعية، "بعد إشاعة روح الأمن والاستقرار وفتح الطرق أمام حركة المواطنين لممارسة أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية بسهولة ويسر وحسب الشامي فإن عمليات الجيش أسفرت عن "تطهير" 17 موقعاً تشمل: حلة الرشيد، باردي، بارديس، روفتا، برقو، كاقرو، بولي، قلول، بلدونق، كتروم، كارا، قبو، صابون الفقر، قور لنبابخ، كالو كتنج، توري، وترانقتورا. وقال المتحدث باسم الجيش إن القوات الحكومية ما زالت تواصل جهودها في المنطقة "لاستكمال تطهير الجيوب الصغيرة المتبقية"، وأكد "المضي قدماً في أداء واجبات الجيش الدستورية في الحفاظ على أرض الوطن وضمان أمن وسلامة المواطنين.