الألية الرفيعة المستوى وقوى نداء السودان يجتمعون نهاية الاسبوع في اديس ابابا

يعقد بالعاصمة الاثيوبية اديس أبأبا يومي الجمعة والسبت القادمين اجتماع بين الآلية الأفريقية الرفعية برئاسة الوسيط ثامبو أمبيكي وقوى نداء السودان التي تضم فصائل الجبهة الثورية المسلحة وقوى المعارضة هذا إلى جانب المجتمع المدني. وقال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وأمين العلاقات الخارجية للجبهة الثورية إن الاجتماع المقرر عقده في العاصمة الأثيوبية يومي 21 و22 اغسطس المقبل يضم كل التنظيمات المكونة لقوى نداء السودان.

وأوضح عرمان في حديث لـ”راديو دبنقا” أن الدعوة للاجتماع مع رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى في أديس أبابا شملت 15 شخصية من أجل تمثيل كل القوى المكونة لنداء السودان. وأنهم سيذهبون لملاقاة أمبيكي ليؤكدوا له ما وجده بنفسه في الخرطوم من عدم رغبة الحكومة في الحوار الجاد، مشيرا للمعاملة السيئة التي وجدها أمبيكي خلال زيارته الأخيرة. وأضاف ياسر عرمان أنهم في الحركة الشعبية وفي قوى نداء السودان يرغبون في السلام الشامل ولكن ليس هنالك طرفا يمكن الحوار معه في الخرطوم. وأشار إلى أن البشير يتحكم في كل القرارات ولا يترك فرصة لأعضاء حزبه ولو لمجرد المناورة وذلك لخوفه من أعضاء حزبه ودخولهم في اي حوار مع القوى السياسية الأخرى.

وحول ما هو متوقع طرحه في اجتماع اديس ابأبا المرتقب أكد عرمان  بأنهم سيذهبون للاجتماع للتأكيد على موقفهم الثابت من ضرورة الحل الشامل ووقف الحرب وإيصال الإغاثة للمتضررين ووقف قصف المدنيين وأن يكون هنالك تفويض واضح وألا تتحكم الخرطوم في أي حوار وهذه العناصر كلها غير موجودة. وقال عرمان لـ”راديو دبنقا” إن هذه المعطيات تمكن لمهمة تابو أمبيكي وللمرة الثانية، بعد أن تأكد من مواقف الخرطوم السلبية من رفع تقرير لمجلس الأمن والسلم الأفريقي لصالح شعب السودان ولمصلحة القوى التي تريد السلام الشامل. ووجه ياسر عرمان حديثه للشعب السوداني قائلا إنهم قد حاولوا وبذلوا كل الجهود ولكن الحكومة لا ترغب في الحوار مطالبا السودانيين بالنهوض لانتفاضتهم واخذ حقهم بسواعدهم وعدم الركون لنوايا المؤتمر الوطني.

وفي باريس اتفق قادة الحركات المسلحة الثلاث في دارفور وبعثة (اليوناميد)، في ختام اجتماع عقد بباريس وانتهي يوم السبت على مواصلة التشاور بين الطرفين. وصدر بيان مشترك، بعد اجتماع استمر يومين في باريس، ضم باشوا رئيس بعثة اليوناميد إلى جانب قائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم. وعبر البيان عن "الحاجة إلى معالجة قضايا دارفور كأولوية" في إطار حل شامل للصراع في السودان، واتفق زعماء الحركات على أن الممثل الخاص المشترك لبعثة "يوناميد" سيدفع بمقترحات حول أماكن محتملة للاجتماع القادم بعد التشاور مع الأطراف وأصحاب المصلحة الآخرين.