ازمة الوقود تتفاقم وتشل حركة المواصلات والحياة في جميع ارجاء السودان
04/04/2018 06:56
راديو دبنقا
ضربت ازمة الوقود العاصمة وكل الولايات ما ضاعف من معاناة المواطن مع الغلاء وارتفعا الاسعار الذي … تقدم النائب المستقل في البرلمان مبارك …
ازمة الوقود(ارشيف)
ضربت ازمة الوقود العاصمة وكل الولايات ما ضاعف من معاناة المواطن مع الغلاء وارتفعا الاسعار الذي عم كل الاسواق في الريف والمدن والحضر. تعيش مدينة نيالا في ظلام دامس لثلاثة ايام متتالية مع انقطاع تام للمياه وانعدام للوقود ما ضاعف من معاناة المواطنيين مع الغلاء والارتفاع الشديد في اسعار السلع الضرورية والاستهلاكية في الاسواق . وقال موظف في مدينة نيالا لراديو دبنقا ان المدينة تشهد ايضا ازمة اخري في الوقود ما خلق صعوبة شديدة وندرة في المواصلات. وقال محامي في نيالا انه اوقف عربته في البيت بسبب انعدام الوقود وصعوبة الحصول عليه في نيالا وفي شرق السودان أفاد مواطن من حلفا الجديدة بولاية كسلا راديو دبنقا إن صفوف المركبات أمام محطات الوقود تستمر لمدة يومين. وقال مواطن لراديو دبنقا إن الأمن الاقتصادي منع المركبات الخاصة والمواتر من التزود بالوقود وحصره على المركبات العامة.وندد المواطن بالتعامل الوحشي لقوات الأمن والشرطة مع سائقي المركبات الخاصة والمواتر الذين امتنعوا من مغادرة اصفوف الوقود. وقال إن أزمة الوقود المتفامة أدت إلى تعثر عمليات الحصاد وترحيل المحاصيل.
وفي ذات السياق تشهد ولايات دارفور وكردفان والشمالية ونهر النيل والنيل الابيض والجزيرة وسنار أزمة خانقة في الوقود في جميع المحليات .وأفاد الصحفي عثمان هاشم من بورسودان بتكدس المركبات أمام محطات الوقود لساعات طويلة . وقال أن جالون البنزين في مدينة جبيت بولاية البحر الاحمر الى 60 جنيها بينما وصل الى 80 جنيها في مدينة سنكات وأوضح هاشم إن مدينة طوكر تشهد انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي منذ يومين بسبب انعدام الوقود .
وفي المجلس الوطني تقدم النائب المستقل في البرلمان مبارك النور بمسألة مستعجلة لرئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر لاستدعاء وزير النفط والغاز عبدالرحمن عثمان لمساءلته حول عدم توفر الوقود في المحطات. وطالب مبارك النور في مقابلة مع راديو دبنقا امس بالكشف عن الأسباب الحقيقية لعدم توفر الوقود بالطلمبات وعن التدابير المتخذة لمعالجة الأزمة.وتساءل “هل يعلم الوزير أن الأزمة عطلت عمليات الإنتاج في عدد من الولايات” مطالباً الوزير بتحديد سقف زمني بصورة دقيقة لموعد إنفراج أزمة الوقود بالبلاد.
ومن جانب القوى السياسية المعارضة حمل حزب الامة القومي بزعامة الامام الصادق المهدي حكومة البشير المسؤولية الكاملة عن الازمة الخانقة التي تشهدها البلاد في المحروقات من بنزين وجازولين وغاز، مع ارتفاع السلع الاستهلاكية التي تضاعفت اسعارها في كل الولايات. وقال الحزب في بيان له امس ان النظام يتحمل مسؤولية هذا الوضع وتبعاته وعجزه عن تأمين مخزون من السلع الأساسية مما يجسد مظهرا من مظاهر فشله البادي للعيان وندد حزب الامة في بيانه بالفوضى الاقتصادية العارمة وتلاعب النظام ومنتسبه بحياة الناس، والاستغلال الفج للازمة والتربح على حساب المواطن المطحون، مما يؤكد بأن الأزمة في طريقها للتفاقم وليس الحل، وان اخر ما يفكر فيه النظام هو المواطن.
قالت حركة الاصلاح الان بزعامة الدكتور غازي صلاح الدين العتباني في بيان ان ندرة الوقود تسببت في أزمة المواصلات التي أصبحت شبه معدومة في العاصمة والولايات، في وقت تصاعدت فيه أسعار الوقود في السوق الأسود وسط عجز السلطات في حسم الأمر. واكدت الحركة في بيانها انها لن تسكت على هذا الوضع الكارثي للبلد وتعهدت بالتصدي للتقصير الواضح للحكومة جراء تصرفاتها غير المسؤولة. واعلن صلاح حسن جمعة منهل الناطق الرسمي لحركة في بيان ان الحركة ستقف مع كل سوداني كريم من أجل حقوقه المشروعة للمطالبة بها ودعا في المقابل كل القوى السياسية للتنسيق وتوحيد الجهود لرفض سياسات الحكومة التي أوصلتنا لهذه الكارثة.