أكثر من مائة قتيل جراء القصف الجوي في الخرطوم خلال الأسبوع الجاري

كشفت غرفة طوارئ أمبدة الأمير بأمدرمان عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين في أمبدة الحارة الرابعة في قصف جوي مساء الثلاثاء كما أدى القصف إلى عدد من الإصابات الخطيرة.

من جانبهم، كشف محامو الطوارئ عن مقتل 30 شخصاً من بينهم نساء وأطفال في سوق المواشي بحلة كوكو في شرق النيل جراء القصف الجوي يوم الثلاثاء. وأشاروا إلى إن القصف المدفعي طال ثمانية حارات غرب منطقة كرري بأمدرمان وخلف عشرات القتلى والجرحى.

وقال محمد صلاح من (محامو الطوارئ) لراديو دبنقا إن تواصل القصف العشوائي واستهداف المدنيين والقتال وسط المناطق المأهولة بالسكان يؤكد رغبة طرفي النزاع في الفتك بالمدنيين، واعتبر ذلك من جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية التي يعاقب عليها القانون الدولي الانساني و النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

واعتبر القصف مخالفة للقانون الدولي الإنساني الذي جرّم قصف مناطق تجمعات السكان والمشافي ودور العبادة وسائر الأعيان المدنية، وقال إن استمرار هذه العمليات باستخدام الطائرات الحربية و المسيرات تعتبر متعمدة رغم أن القصف عشوائي.

وقال المحامي محمد صلاح إن طرفي النزاع يقصفون المناطق المأهولة بالسكان والأعيان المدنية والمستشفيات ودور العبادة بشكل متعمد رغم أنها ليست أهداف عسكرية وأكد إن القصف يهدف لعدم الابقاء على المدنيين أحياء واعتبره بمثابة تهجير قسري.

وأشار المحامي محمد صلاح إلى قصف ثلاثة أسواق في جنوب الحزام بالخرطوم في أوقات متفاوتة، وأكد إن القانون يحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية.

وقال إن قوات الجيش تستخدم الطائرات الحربية والمسيرة والمدافع طويلة المدى والصواريخ، بينما تستخدم قوات الدعم السريع المسيرات والمدافع الأرضية والدانات تستخدمها في الهجوم، مبيناً إن معظم الهجمات غير موجهة على أهداف عسكرية، وتؤدي لخسائر وسط المدنيين فقط.

وأشار إلى عدة مبادئ تحكم الحرب وهي التمييز بين الأهداف العسكرية ومناطق الأعيان المدنية، ومبدأ الاستخدام أي استخدام الأسلحة وحجمها وحجم الأضرار التي تحدثها، بجانب مبدأ التناسب الذي يعني أن تتناسب القذيفة مع حجم الهدف، مؤكدا ان حجم المقذوفات في معظم الحالات في الخرطوم ونيالا لا تتناسب مع الأهداف العسكرية وتهدف لتهجير المدنيين 

جريمة حرب مكتملة الأركان

قالت قوات الدعم السريع إن حصيلة القصف الجوي على المناطق السكنية في الخرطوم وشرق النيل وبحري وأمدرمان، يومي الاثنين والثلاثاء بلغت 104 قتيلاً ومئات المصابين.

وأوضحت في بيان إن القصف الجوي شمل (سوق قورو) جنوب الخرطوم، وشرق النيل بمنطقة الحاج يوسف الوحدة في مربعي 7 و 10. و (سوق الغنم) في حلة كوكو بشرق النيل بجانب كرري وأمبدة بأمدرمان.

واعتبرت ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب الإدانة المغلظة من جميع المؤسسات الحقوقية.