آلاف النازحين من معسكر كلمة يتظاهرون ضد استمرار الإبادة والقصف الجوي بجبل مرة

تظاهر آلاف من النازحين بمعسكر كلمة يوم الأحد ضد استمرار الإبادة والقصف الجوي واستهداف المدنيين في جبل مرة ورفضا للاستفتاء… ومن جانبه وصف ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية ما يجري في جبل…

تظاهر آلاف من النازحين بمعسكر كلمة يوم الأحد ضد استمرار الإبادة والقصف الجوي واستهداف المدنيين في جبل مرة ورفضا للاستفتاء الاداري الذي تزمع الحكومة إجرائه في دارفور شهر أبريل القادم. وقال يعقوب محمد عبدالله المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين لـ”راديو دبنقا” من معسكر كلمة يوم الأحد إن النازحين بمعسكر كلما سلموا خلال المظاهرة مذكرة للاتحاد الافريقي تندد بالقصف الجوي وبالأعمال الوحشية التي تقوم بها القوات الحكومية في منطقة جبل مرة.

وقال يعقوب إن المذكرة استنكرت ما يعرف بالاستفتاء الذي تريد الحكومة إجرائه في الإقليم موضحين في المذكرة الأسباب التي من أجلها يرفضون الاستفتاء وأكد يعقوب أن مسيرة اليوم الأحد السلمية شارك فيها أكثر من مائة ألف متظاهر. وقال إن المسيرات والمظاهرات السلمية ستستمر في جميع أنحاء الاقليم في الأيام القادمة ضد القصف الجوي واستهداف المدنيين ورفضا للاستفتاء الذي قال بإن النازحين ليسوا جزء منه ولن يشاركو فيه ولن يعترفوا بنتيجته.

ومن جانبه جدد الشيخ على عبد الرحمن الطاهر شيخ مشائخ معسكرات النازحين رفض النازحين للقصف الجوي وتشريد المدنيين في جبل مرة  وبقية مناطق دارفور. وأكد شيخ على لـ”راديو دبنقا” من معسكر كلمة يوم الأحد بعد المظاهرة مقاطعة النازحين الكاملة للاستفتاء الإداري الذي تود الحكومة إجراءه في دارفور.

وفي معرض تعليقه حول المسيرة التي سيرها النازحون بكلمة قال إن هذه المظاهرة تأتي تحديا لقرارات نائب الرئيس السوداني الذي قال إن النازحين سيعادوا إلى قراهم في ظرف (50) يوما. وقال إنهم سيظلون في هذه المعسكرات خمسين عاما ما دام الأسباب التي اتت بهم للمعسكرات قائمة. وأكد الشيخ أن العرب في دارفور مكون أصيل لسكان دارفور ولهم أرضهم وحواكيرهم معروفة وليس لهم أي عداءات مع القبائل الأفريقية الأخري. وأوضح أن المشكلة هي في العرب الذين جلبتهم الحكومة من النيجر ومالي وتشاد واستوطنوا في أراضي النازحين.

ومن جانبه وصف ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية ما يجري في جبل مرة بالمأساة و أن ما يدور من جرائم كبيرة في المنطقة تعد جرائم حرب باعتبارها موجهة ضد المدنيين ولا تستهدف كما يدعي النظام القضاء على المقاومة المسلحة. واعتبر عرمان في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج ملفات سودانية  يذاع اليوم إن ما يحدث في جبل مرة يمثل عمليات إبادة مخططة بعناية وليست حرب ضد التمرد بل هي حرب ضد المواطن في دارفور.

وحول الأوضاع في منطقة النيل الأزرق قال عرمان إن النظام في الخرطوم ظل يشن عمليات عسكرية منذ شهرين على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة لكنه لم ينجح في تحقيق أهدافه. وأكد عرمان أن الحركة ترصد الآن متحركات عسكرية كبيرة للنظام تتوجه الآن نحو منطقة النيل الأزرق وقال إن هذه المتحركات مصيرها الفشل وستكون فاشلة مثل سابقاتها.  واستبعد عرمان الموافقة على وقف الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان وجبال النوبة من دون دارفور. و شدد عرمان على ضرورة الوقف المتزامن للعمليات العسكرية في كل أنحاء السودان.

Welcome

Install
×