د. مريم الصادق: ما قاله البشير حول الحوار الوطني هو كذب وشيمة الانقاذ

قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي أن ما قاله البشير في قناة فرانس 24 حول الحوار الوطني أمر متوقع ولا غرابة… وإن أجندة النظام لا تضع اعتبارا لمشاكل المواطن إذ في الوقت الذي يموت فيه الناس…

قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي أن ما قاله البشير في قناة فرانس 24 حول الحوار الوطني أمر متوقع ولا غرابة فيه لأن الكذب هو شيمة الإنقاذ وأن فكرة الحوار مع النظام أصبحت منتهية لأن التجارب أثبتت عدم مصداقيته. وقالت في تعليق لـ”راديو دبنقا” حول إعلان البشير عن عدم نيتهم الذهاب لأي مؤتمر تحضيري لحوار شامل يؤدي لحل مشاكل السودان إن مسرحية حوار قاعة الصداقة هي نوع من التكتيك من قبل النظام للمضي قدما في مخططاته للحرب وتحطيم السودان التي كشفت عنها محاضر اجتماعاتهم المسربة (في إشارة لما نشره الأكاديمي أريك ريفز مؤخرا) وأثبتت التعديلات الأخيرة للقانون الجنائي سوء نوايا النظام ولجوئه لتخويف المواطن وارهابه بواسطة القوانين لمنعه من الاحتجاج والتظاهر.

وأوضحت الدكتورة مريم الصادق  لـ”راديو دبنقا” أن القصد من الحوار بشكله الحالي هو محاولة الإيحاء ببعض الأمل لدى المواطن السوداني بعد أن فشلت الانتخابات المزورة التي أجروها في بعث مثل هذا الأمل بحدوث تغيرات حقيقية وحل لمشاكل السودان وإنهاء الحروب المشتعلة. وأضافت أن السودان في سبيله للانهيار لأن تكتيك الانتخابات والحوار بشكله الذي اختارته الحكومة لا يخاطب المشاكل الحقيقة ولا يلبي تطلعات المواطن السوداني. وقالت مريم إن حملة هنا الشعب التي أعلنها حزب الأمة تهدف لوقوف الشعب في وجه النظام واستعادة كرامته وإنهاء الحرب. وأكدت أن سياسات التخويف عبر القانون والأجهزة القمعية لا تخيف المواطن مشيرة لمظاهرات عبري الرافضة للسدود والمظاهرة التي حدثت يوم الاثنين في ميدان جاكسون الأمر الذي يؤكد كسر حاجز الخوف.

وقالت الدكتورة مريم الصادق إن أجندة النظام لا تضع اعتبارا لمشاكل المواطن إذ في الوقت الذي يموت فيه الناس من المرض وانعدام الرعاية الطبية يستورد النظام المرضى من الجزيرة العربية ليوفر لهم العلاج، وأضافت أنه في أجزاء اخرى من الوطن يحاول النظام تغيير التركيبة السكانية باستيراد جاليات من دول عديدة يوفر لها المأوى والرعاية والخدمات التي يحرم منها المواطن.

واختتمت مريم الصادق حديثها لـ”راديو دبنقا” بأن التغيير سيحدث وأن السودان سيستعيد عزته وكرامته بعد أن يتم تحريره للمرة الثالثة، المرة الأولى من المستعمر الإنجليزي عبر الثورة المهدية، المرة الثانية بإعلان الاستقلال عبر شعار السودان للسودانيين والمرة الثالثة باسقاط نظام الإنقاذ المرتبط بجماعات عابرة للحدود ولا تهمها مصلحة المواطن السوداني.

Welcome

Install
×