بوستر لسؤال اليوم المنشور على منصات دبنقا وويائل التواصل الاجتماعي

كمبالا/ الخميس 25 ديسمبر 2025: راديو دبنقا

أطلق راديو دبنقا ظهر الثلاثاء الماضي، عبر منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي، سؤالًا واستفتاءً حول قضية واحدة، دعا فيهما المتابعين إلى التعبير عن نظرتهم إلى العام القادم مع اقتراب عام 2026، وما الذي يأملون أن يحمله لهم بعد عام اتسم بكثرة التحولات والتحديات.
وجاء الاستفتاء بعنوان مباشر: هل تعتقدون أن العام الجديد 2026 قد يحمل سلامًا للسودان؟

وسجّل السؤال والاستفتاء تفاعلًا واسعًا، إذ تجاوز عدد المشاهدات عشرة آلاف مشاهدة، وبلغ مدى الوصول نحو تسعة آلاف ومئتي حساب حتى اليوم الخميس عند الساعة الثالثة بتوقيت السودان.

السلام في صدارة الأمنيات

وأظهرت التعليقات المصاحبة للسؤال على صفحة دبنقا في فيسبوك أن السلام ووقف الحرب تصدّرا أمنيات الغالبية.
وقال مصطفى أحمد إنه يتمنى أن يعم السلام جميع ولايات السودان، وأن تكون الحرب الحالية آخر الحروب، مشيرًا إلى الخسائر الإنسانية الكبيرة التي لحقت بالسودانيين، بما في ذلك فقدانه لابنته.
وعبّرت عواطف علي عبد الله عن أملها في أن يعم السلام أرجاء السودان كافة، فيما رأى الطيب مختار أن حلمه يتمثل في أن يعيش الناس في العالم بسلام.

ومن زاوية أخرى، أشار محمد نصر الدين كسلا إلى أن تغيّر الأعوام وحده لا يصنع التحول، معتبرًا أن الإنسان يظل محور التغيير الحقيقي والنهوض. كما أعربت محي روكرو عبد العزيز عن أملها في أن يكون عام 2026 عامًا للسلام والاستقرار في السودان وفي سائر الدول التي تعاني من النزاعات.
وشاركت نورا آدم بتمنيات مماثلة، مؤكدة تطلعها إلى السلام لكل السودان، فيما دعا شريف خليل أبو خليل إلى أن تنطفئ نيران الحروب في السودان والعالم أجمع.
كما أبدى عبدو ميلك أمنيته بأن يخلو العام المقبل من مظاهر الانحلال، وتمنى وليد دفع الله أن يعم السلام السودان.

أصوات متشككة

وفي مقابل هذه التطلعات، برزت تعليقات أخرى حملت قدرًا من التشكيك أو الإحباط. إذ رأى صاحب صفحة باسم Mk HT أن الواقع لا يتغير بتغيّر السنوات، معتبرًا أن المشاعر والمشهد العام يبدوان متشابهين مع دخول كل عام جديد.
كما عبّر عباس الداف راكسي عن فقدان الأمل في حدوث تحول قريب، بينما تبنّى عظمة ود جبرة موقفًا متشددًا دعا فيه إلى القضاء على قوات الدعم السريع.

نتائج الاستفتاء

وبالتوازي مع السؤال المفتوح، نشر راديو دبنقا الاستفتاء لقياس اتجاهات الرأي تحت عنوان:
هل تعتقدون أن العام الجديد 2026 قد يحمل سلامًا للسودان؟
وأظهرت نتائج الاستفتاء على منصة فيسبوك أن الغالبية عبّرت عن تمنياتها بتحقق السلام، لكنها في الوقت نفسه لا ترى مؤشرات واضحة على قرب إنهاء الحرب؛ إذ اختار 59 في المئة من المشاركين خيار «أتمنى ذلك لكن لا أرى مؤشرات»، مقابل 31 في المئة توقعوا أن يحمل عام 2026 السلام للسودان، فيما استبعد 8 في المئة ذلك، وأبدى 2 في المئة عدم يقينهم.

وفي تعليقات المتابعين على الاستفتاء في فيسبوك، قالت سلمى داؤد عدلان إن العلم بالغيب عند الله وحده، داعية إلى التفاؤل، بينما أكدت عائشة السيد تمسكها بالأمل، مشيرة إلى أهمية نقل ما جرى للأجيال القادمة.

أما على منصة إكس، فقد جاءت النتائج متقاربة في دلالاتها، حيث عبّر 54.5 في المئة من المشاركين عن تمنياتهم بتحقق السلام رغم غياب المؤشرات، مقابل 36.4 في المئة رجّحوا إمكانية حدوثه، في حين استبعد 9.1 في المئة ذلك.

وفي استبيان دبنقا على منصة إكس، قال صاحب حساب باسم القائد فزاع البدو إنهم وافقوا على الهدنة ورحّبوا بخيار السلام، غير أن أطرافًا أخرى، على حد تعبيره، رفضت الهدنة وأبدت موقفًا معارضًا لها. كما علّق كل من مصطفى عبد الله وبكري محمد خير على خيار إمكانية أن يحمل العام الجديد 2026 السلام للسودان.

وفي منبر الرأي، أظهرت النتائج انقسام المشاركين بالتساوي، حيث جاءت الإجابات بنسبة 50 في المئة مؤيدة مقابل 50 في المئة رافضة، في تعبير إضافي عن تباين الرؤى داخل الشارع السوداني حيال آفاق السلام مع دخول عام جديد.

Welcome

Install
×