عبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع يخاطب قواته من امام قيادة الجيش بعد السيطرة على مدينة الفاشر- اكتوبر 2025-: مواقع التواصل

عبد الرحيم دقلو قائئد ثاني قوات الدعم السريع يخاطب قواته في الفاشر- اكتوبر 2025-وسائل التواصل

أمستردام : 12 ديسمبر 2025 : راديو دبنقا

فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.

وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.

وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.

استهداف المدنيين عمدا في الفاشر

وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.

ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.

ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.

وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.

كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.

الباشا طبيق : اجراء متحيز

وفي أول رد فعل رسمي على العقوبات البريطانية، اعتبر المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، الباشا محمد طبيق، أنها “تفتقر إلى الأسس القانونية والبيانات الموضوعية”، إذ لم تُوفد بريطانيا لجان تحقيق مستقلة للتحقق من الاتهامات الموجهة.

ووصف مستشار “الدعم السريع”، هذه الإجراءات، بأنها تبدو “متحيزة وغير عادلة، وتعكس بوضوح انحياز الموقف البريطاني ودعمه لمليشيات الجيش التي أنشأت قبل استقلال السودان”، حسب تعبيره.

واعتبر طبيق، أن “هذه العقوبات تمثل تشجيعاً مباشراً للجماعات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب الجيش، وتؤدي إلى ارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين، كما تعزز موقف قيادة الجيش و(الإخوان) الرافض للمبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لوقف الحرب في السودان”، على حد وصفه.

مناوي : خطوة مهمة

في السياق اعتبر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن هذه العقوبات تمثل “خطوة مهمة في محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات الأخيرة في السودان عن أفعالهم”.

فيما أكد على أنها “تبقى ناقصة ما لم تستهدف محمد دقلو … الذي هو صاحب القرار والمهندس المباشر لمنظومة العنف” القائمة.

واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان

من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد. وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»، «تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان».

وأضاف «يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات اليوم»، مضيفاً «تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني».

وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنوداً بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.

Welcome

Install
×