الخارجية الأمريكية تدعو القوات المسلحة للاعتراف باستخدامها أسلحة كيميائية
لقطة شاشة من مقطع فيديو حول استخدام اسلحة كيميائية في شمال الخرطوم -سبتمبر 2024- تحرير فرانس 24
أمستردام – 27 نوفمبر 2025 – راديو دبنقا
دعا مكتب الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الأميركية الحكومةَ في السودان إلى الاعتراف بانتهاكاتها فورًا، وشدّد على ضرورة التوقف عن أيّ استخدام إضافي للأسلحة الكيميائية.
كما دعا المكتب حكومة السودان إلى التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال مكتب الشؤون الإفريقية في الخارجية، في حسابه على منصة إكس، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على السودان في مايو الماضي بسبب استخدام أسلحة كيميائية خلال عام 2024، مؤكدًا أن القرار استند إلى تحليل دقيق. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في مايو الماضي فرض عقوبات على السودان تشمل قيودًا على الصادرات الأميركية إلى السودان، وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأميركية بسبب استخدامه أسلحة كيميائية عام 2024.
غير مقبول
وقال مكتب الشؤون الإفريقية إن استخدام الأسلحة الكيميائية “غير مقبول” وينتهك الاتفاقية الدولية ذات الصلة. وأعرب المكتب عن قلق الولايات المتحدة من احتمال تكرار استخدام هذه الأسلحة، مشيرًا إلى تقارير دولية حديثة تحدثت عن استخدام غاز الكلور الصناعي في السودان.
ورحّب المكتب بالتزام الخرطوم المعلن بالتحقيق، لكنه أكد أن الالتزامات المعلنة ليست كافية. وكان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان قد أصدر في نهاية مايو الماضي قرارًا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في الاتهامات الأميركية حول استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب الدائرة.
وقال مكتب الشؤون الإفريقية إن هذه العقوبات ليست مجرد إجراءات رمزية، بل تُعدّ الخطوة الأولى في محاسبة السودان على أفعاله. وأضاف: “المساءلة ليست اختيارية، إنها حجر الزاوية في مصداقية اتفاقية الأسلحة الكيميائية”.
وأعرب المكتب عن قلقه إزاء احتمال استخدام المزيد من الأسلحة الكيميائية وأعمال العنف غير المبررة الأخرى في السودان. كما أشارت تقارير حديثة في وسائل الإعلام الدولية إلى استخدام غاز الكلور الصناعي سلاحًا في السودان عام 2024.
أدلة
وفي أكتوبر الماضي، كشف فريق مراقبي قناة فرانس 24 في باريس عن أدلة تفيد باستخدام القوات المسلحة غاز الكلور في هجماتها على مصفاة الجيلي النفطية وبالقرب منها في شمال الخرطوم، في حادثتين وقعتا في سبتمبر 2024 أثناء محاولة الجيش استعادة المنطقة من قوات الدعم السريع.
وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قلقها إزاء تقارير تفيد باستخدام الجيش السوداني غاز الكلور سلاحًا، معتبرة أن ذلك محظور بموجب القانون الدولي.
وأظهرت الصور التي نشرتها قوات الدعم السريع في مايو 2024 سحابة صفراء مائلة إلى الخضرة، وهي مميزة لغاز الكلور. وتمكن فريق مراقبي فرانس 24 من تحديد موقع الصور ومقاطع الفيديو المنشورة في سبتمبر 2024 في قاعدة قري العسكرية ومصفاة الجيلي النفطية شمال الخرطوم، وأكدت هيومن رايتس ووتش أنها تحققت من الموقع بشكل مستقل.


and then