أطباء بلا حدود تقلص خدماتها في مستشفى زالنجي إثر مقتل عامل صحي

مستشفى زالنجي التعليمي - المصدر صفحة المستشفى التعليمي بزالنجي على الفيسبوك


زالنجي-26 نوفمبر 2025-راديو دبنقا
كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن مقتل عامل صحي من وزارة الصحة في مستشفى زالنجي بوسط دارفور في 18 نوفمبر، وأعلنت عن تقليص دعمها للمستشفى مجددة دعوتها  “قوات الدعم السريع” إلى ضمان حماية المرافق الصحية والطواقم الطبية.

وأوضحت في بيان أن العامل الصحي وهو حامل نقالة  قتل بالرصاص خارج مستشفى زالنجي بوسط دارفور  كما أدى إطلاق النار إلى إصابة اربعة آخرين ،داعية إلى حماية المرافق الصحية والموظفين.

 وفي أعقاب هذا الحادث، قالت أطباء بلا حدود إنها اضطرت أد إلى تقليص دعمها في مستشفى زالنجي لضمان سلامة فرقها.وللمرة الثانية خلال هذا العام،

وتقول ميريم العروسي، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في دارفور: “لا يمكن لفرقنا استئناف الأنشطة الإنسانية حتى تضمن قوات الدعم السريع ظروفاً آمنة لحماية الموظفين والمرضى. إنه لمن غير المقبول أن تؤثر المواجهات المسلحة على المرافق الطبية والمساعدات الإنسانية”.

تقدم أطباء بلا حدود في مستشفى زالنجي خدمات ودعماً حيوياً، بما في ذلك غرفة الطوارئ، والجراحة، وطب الأطفال، والتوليد في حالات الطوارئ، ورعاية حديثي الولادة، بالإضافة إلى قسم المرضى المقيمين وخيام العزل لعلاج الحصبة والكوليرا أثناء تفشي الأوبئة.
وأوضحت المنظمة أنها حافظت  على تواصل نشط ومستمر مع وزارة الصحة وأفراد المجتمع والأجهزة الأمنية والسلطات المختلفة للعمل على وضع الحماية للمرفق الصحي. وخلال فترة الانسحاب هذه، ستواصل تقديم الدعم للموارد البشرية وتوفير الأدوية.

تعليق سابق


يأتي هذا الحادث في أعقاب تعليق سابق للأنشطة في أغسطس، عندما أوقفت أطباء بلا حدود جميع عملياتها في المستشفى بعد انفجار قنبلة يدوية داخل المرفق ليلة 16 أغسطس. وأسفر ذلك الهجوم عن وفاة شخص وإصابة خمسة آخرين، بمن فيهم موظف بوزارة الصحة. وقد استمر فريق مصغر في تقديم الرعاية الأساسية إلى أن استأنفت أطباء بلا حدود أنشطتها في 31 أغسطس بعد مناقشات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين.

تفشي مرض الحصبة


يعطل العنف المستمر الوصول إلى الرعاية الصحية لمئات المحتاجين في وقت كانت فيه أطباء بلا حدود تستجيب بنشاط لتفشي مرض الحصبة في المنطقة.

من 1 أبريل إلى 20 نوفمبر 2025، استقبل المستشفى 850 مريضاً بالحصبة، 36٪ (310) منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يزيد من شدة المرض. ويقول خوسيه سانشيز، المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في دارفور: “يعاني العديد من المرضى الذين نعالجهم أيضاً من سوء التغذية الحاد، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات طبية خطيرة. إن اجتماع سوء التغذية مع الحصبة يمكن أن يكون قاتلاً”.

وعلى مدى الأشهر الماضية، سجلت فرق المنظمة زيادة مقلقة في حالات الحصبة. فقد تصاعدت المعدلات الأسبوعية بسرعة، من ثلاث حالات في يوليو إلى 22 في أغسطس، و43 في سبتمبر، و57 في أكتوبر، و62 في نوفمبر. ويضيف سانشيز: “من الضروري أن تواصل فرقنا تقديم الرعاية الطبية العاجلة في المرفق”.

Welcome

Install
×