الأمين العام للحركة الشعبية شمال ووزير الخارجية في حكومة تأسيس ، عمار آمون : مصدر الصورة : راديو دبنقا

جوهر الصراع هو حرب المركز ضد الهامش ،وسلطة بورتسودان مسؤولة عن جرائم تمتد لسبعين عاماً، “تفوق ما ارتكبه الدعم السريع أو أي جهة أخرى في السودان

نسعي لتدمير المركز وتفكيكه ، وبناء مركز جديد ، على أسس جديدة ، تتمثل في الوحدة الطوعية ، والديمقراطية ، والعلمانية، والمواطنة المتساوية

السودان منذ خروج المستعمر في 56 ، لم يُؤسس كدولة حقيقية، واستقلاله كان مزيفا ، حيث تم استبدال مستعمر أجنبي بمستعمر آخر محلي سوداني

لدينا موقفًا تفاوضيًا متكاملًا لإنهاء الحرب ، وتأسيس سلام حقيقي ، وجاهزون في أي وقت للجلوس إلى طاولة التفاوض ، لكن الجهة الرافضة هي سلطة بورتسودان

نحن نؤيد بيان وجهود دول الرباعية ، ومبادرتها، ونسعى للتعاون معها لتحقيق سلام عادل ومستدام ، لكن لا توحد اتصالات مباشرة معها حاليا

أمستردام :13 أكتوبر 2025 :راديو دبنقا

أكد الأمين العام للحركة الشعبية شمال ووزير الخارجية في حكومة تأسيس (الوحدة والسلام)، عمار آمون دلدوم ان تحالف تأسيس يسعى لتدمير المركز وإعادة هيكلته مرة أخرى على أسس جديدة تتمثل في الوحدة الطوعية ، والديمقراطية ، والعلمانية ، والمواطنة المتساوية في السودان .
ونفى عمار آمون في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج بصراحة بث السبت نفي يكون تحالف تأسيس بإنشائه لحكومة في نيالا برئاسة حميدتي يسعي لانشاء دولة منفصلة في غرب السودان.
وقال (لو كنا نريد أن نؤسس دولة منفصلة، لأعلناها في دستور تحالف تأسيس الذي وقعناه وتواثقنا عليه ، ولا نأخذ إذن من أحد.) وأضاف (نحن نسعى إلى وحدة السودان … وحدة قائمة على الإرادة الحرة للشعوب السودانية.)

جوهر الصراع هو حرب المركز ضد الهامش

وقال عمار في المقابلة مع دبنقا أن السودان يعيش في حالة حرب مستمرة مع نفسه منذ استقلاله عام 1956 وحتى اليوم، مشيراً إلى أن (جوهر الصراع هو حرب المركز ضد الهامش) .
وأوضح إن السودان (ظل طوال السبعين عاماً الماضية يبني ترسانة عسكرية ليس لمواجهة تهديدات خارجية، وإنما لمحاربة مواطنيه،) موضحاً أن (الحروب طالت جنوب السودان، ودارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق، وما تزال مشتعلة حتى اليوم.) وأضاف ( المركز ظل يقاتل الشعب السوداني بلا هوادة، مستخدماً السلاح تارة باسم الدين، وتارة عبر انتخابات مزورة، أو بانقلابات عسكرية.)

حميدتي قائد قوات الدعم السريع ورئيس تحالف تأسيس وعبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال ونائب رئيس تحالف تأسيس

التحالف مع الدعم السريع والوعي الجمعي

وأشار إلى أن (الوعي الجمعي) لدى أبناء الهامش تعزز بضرورة السيطرة على الموارد الطبيعية ومواجهة السياسات العنصرية والإقصائية التي يمارسها المركز، مؤكداً أن القوى المهمشة أدركت بالوعي الجمعي أن حروبها السابقة لم تكن سوى حروب بالوكالة لصالح المركز.
ورداً على سؤال بشأن جدوى تحالف الحركة الشعبية مع قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في السودان، قال عمار (نحن لا ننكر أن الدعم السريع ارتكب جرائم، لكننا أيضاً أقررنا في دستور السودان للعام 2025 – المادة 48/1 – بضرورة تحقيق العدالة والمحاسبة التاريخية، وكل من يثبت تورطه في جرائم سيحاسب، أياً كان.) ولفت إلى أن حكومة بورتسودان نفسها مسؤولة عن جرائم تمتد لسبعين عاماً، (تفوق ما ارتكبه الدعم السريع أو أي جهة أخرى) مذكّراً بمحاكمة علي كوشيب أحد قادة المليشيات أمام المحكمة الجنائية الدولية كدليل على أن لا جريمة تسقط بالتقادم.

عدونا هو المركز، وليس الدعم السريع

وحول ما أُثير عن وجود أزمة داخل الحركة الشعبية بسبب التحالف مع الدعم السريع، نفى عمار ذلك قائلاً: (هذا غير صحيح. قرار الانضمام لتحالف تأسيس اتخذناه طوعا في المجلس السياسي والقيادي للحركة في فبراير الماضي، ولم تجبرنا أي جهة على ذلك. )
وأضاف (نحن نؤمن أن عدونا الأول والأخير هو المركز، وليس الدعم السريع.)وأوضح أن ( الدعم السريع وحركات أخرى كانت سابقاً تقاتل بالوكالة عن المركز، لكن ما وصفه بالنقلة التي حدثت في الوعي جعلت أبناء الهامش يتوحدون ضد سياسات المركز .)
وأضاف:( المركز كان يعمل باستمرار على إشعال الحروب داخل الهامش، حتى بين القبائل العربية نفسها، لإبقاء الصراع بعيداً عنه… أما اليوم فقد أدركنا أن وحدة الهامش هي السبيل لمواجهة هذا المركز وتدميره وإعادة هيكلته على أسس جديدة تعترف بالتنوع وتضمن سلاماً عادلاً ودائماً.)
وأكد عمار أن تحالف تأسيس ( لا يسعى فقط إلى مواجهة المركز ، بل إلى إعادة بناءه من جديد في السودان ،ليكون قائما على الاعتراف بالتنوع وإدارته بشكل عادل، بما ينهي عقوداً من الصراع الداخلي ويؤسس لسلام مستدام.)

البرهان مع هيئة الأركان التي تم تشكيلها اليوم
البرهان مع رئيس وأعضاء هيئة الأركان التي تم تشكيلها -18 اغسطس 2025- إعلام القوات المسلحة

السودان غير مؤسس منذ الاستقلال

قال الأمين العام للحركة الشعبية ووزير الخارجية في حكومة تأسيس، إن السودان منذ خروجه من الاستعمار في عام 1956 لم يُؤسس كدولة حقيقية، واعتبر أن الاستقلال كان (مزيفاً)، (لأن ما جرى لم يكن سوى استبدال مستعمر أجنبي بمستعمر آخر محلي سوداني.)
وأكد أن حكومة السلام والوحدة الوطنية (تأسيس ) ( لا تسعى إلى تقسيم السودان، أو تفتيته، بل إلى إعادة هيكلة الدولة ،على أسس جديدة تضمن سلاماً عادلاً ودائماً.)

الحرب اندلعت قبل الاستقلال واستمرت حتي اليوم

أوضح عمار في المقابلة مع راديو دبنقا أن الدولة السودانية ( لم تعرف يوماً خطاباً وطنياً جامعاً، وأن الحرب اندلعت قبل إعلان الاستقلال بشهور ، وما زالت مستمرة حتى اليوم. ) وأضاف: ( السودان هو الدولة الوحيدة في أفريقيا جنوب الصحراء ، لم تنعم بسلام دائم ، أو استقرار سياسي ، طوال سبعين عاماً، وهذا أكبر دليل على أن الاستقلال ،كان مزيفاً ،وغير واقعي) .

وأشار عمار إلى أن حكومة تأسيس، تضع في مقدمة أولوياتها السلام العادل والمستدام، موضحاً أن ( أي تسوية سياسية يجب أن تعالج الجذور التاريخية للصراع، مثل: إعادة هيكلة المركز على أسس جديدة، الاعتراف بالتنوع التاريخي والمعاصر في السودان، تكريس الوحدة الطوعية لا القسرية، بناء دولة علمانية ديمقراطية تضمن التداول السلمي للسلطة ، وإنهاء احتكار السلطة باسم الدين ، أو عبر الانقلابات العسكرية.)

قتال في أمدرمان -4 يوليو2023- صفحة القوات المسلحة على فيسبوك

لماذا استمرار الحرب؟

وعن لماذا تحالف تأسيس مستمر في الحرب وحصار المدن والانتهاكات ضد المدنيين وتشريدهم ، قال عمار ( نحن لا نحارب المواطنين، بل نحارب حكومة المركز أينما وُجدت… الدليل على ذلك أن المواطنين في دارفور، الفونج الجديدة (النيل الأزرق)، وجبال النوبة خرجوا مرحبين بحكومة السلام عند إعلانها، وكان ذلك بمثابة استفتاء شعبي.) .
وأضاف أن مسؤولية النزوح واللجوء والأزمة الإنسانية تقع على عاتق سلطة بورتسودان، التي وصفها بأنها تدير الحرب وتعيد إنتاجها كما فعلت حكومات المركز المتعاقبة طوال سبعين عاماً.

الرؤية المستقبلية لحكومة تأسيس

طرح أمون رؤية تحالف (تأسيس) قائلاً ( نحن لا نسعى لإقصاء أحد من حكم السودان… نريد دولة تقوم على المواطنة المتساوية، بلا تمييز ديني أو عرقي أو جهوي… تعترف أولاً بالتنوع في السودان ، وتسعى لإدارته بشكل عادل، وبعد ذلك من يفوز في انتخابات حرة ونزيهة سواء كان من المركز أو الهامش يحكم السودان.)
وأكد أن هدفهم ( ليس إنشاء دولة في غرب السودان أو تقسيم البلاد، وإنما تأسيس دولة سودانية جديدة موحدة تقوم على الديمقراطية، العلمانية، والمساواة بين جميع أبنائها، ولا تحتكر السلطة باسم الدين أو عبر انقلابات عسكرية.)

نزوح المواطنين من تمبول وبقية قرى الجزيرة يوم -21 أكتوبر 2024- جراء هجوم قوات الدعم السريع – المصدر – وسائل التواصل

سنصل بورسودان ..مسألة وقت فقط

وقطع أمون، بأن حكومة تأسيس ليست “حكومة واتساب” كما يصفها البعض، بل حكومة حقيقية لكل السودان، لها ولاة في مختلف الأقاليم، بما في ذلك الخرطوم والإقليم الشرقي والشمالي.
وقال إن وصول حكومته إلى بورتسودان مسألة وقت. وأضاف: (صحيح أسسنا حكومة، لكنها ليست محصورة في نيالا أو كاودة، بل هي حكومة لكل السودان…. لدينا ولاة في كل الأقاليم، وحكومتنا ستصل حتى بورتسودان. هي مسألة وقت فقط )

بدء تقديم الخدمات

وفي ما يتعلق بكيفية إدارة مناطق واسعة في كردفان ودارفور وجنوب النيل الأزرق ، أوضح عمار أن حكومة تأسيس بدأت بتقديم خدمات أساسية رغم محدودية الإمكانيات: وتابع (اليوم في نيالا هناك مستشفيات تعمل، مدارس قائمة، شرطة وإدارة مدنية نشطة… الناس مقتنعون بهذه الدولة الجديدة،لأنها تمثلهم، ولم يُجبرهم أحد على البقاء فيها.)مؤكدا أن المناطق التي يسيطر عليها تحالف تأسيس تحتوي على ما بين 70 إلى 80% من موارد وثروات السودان، وقال:(نحن كأبناء الهامش لم نستمتع سابقاً بمواردنا… الآن بعد أن حررنا هذه المناطق أصبحنا نضع يدنا على ثرواتنا ونستغلها لتقديم الخدمات) وتابع ( مناطق مثل جبال النوبة والفونج الجديدة – النيل الازرق – كانت تحت إدارتنا أكثر من 40 عاماً، وفيها نحو 3 ملايين مواطن لم يغادروها بحثاً عن الخدمات، لأنهم وجدوا ما يحتاجونه رغم بساطته.)

نيالا
قصف حي المصانع في نيالا-4 فبراير 2025- راديو دبنقا

شرعية شعبية قبل الدولية

أوضح عمار أن ملف التمثيل الخارجي (السفراء) وإقرار الاعتراف الدولي بحكومة تأسيس هو (مسألة وقت)، وقال أن حكومة تأسيس في نيالا بدأت فعلياً زيارات ومشاورات مع دول عدة، كما تلقّت ترحيباً واستقبالات في بعض العواصم، لكنّه أكد أن الشرعية الأولى لديهم هي “الشرعية الشعبية” المستمدة من تواجدهم في مناطق واسعة من البلاد وخروج مسيرات جماهيرية كبيرة أعقبت الإعلان عن الحكومة وهو ما يصفه بمثابة استفتاء شعبي.
وأكد أن الاعتراف الرسمي من مؤسسات دولية كالأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي (مسألة وقت.)

صورة جديدة عن السودان

وذكر عمار في المقابلة مع راديو دبنقا أن دور وزارة الخارجية في حكومة تأسيس هو جزء من خطة شاملة تهدف إلى تقديم صورة جديدة عن السودان للمجتمع الإقليمي والدولي:( دولة فاعلة في السلام الإقليمي، شريك في التجارة الإقليمية (إفريقيا، الكوميسا، إيكواس)، وعضو يسعى لرفع ما وصفه بصورة السودان عن كونه دولة راعية للإرهاب أو متورطة في الاتجار بالبشر. ) وقال إن من مهام الدبلوماسية أيضاً الاستفادة من المنظمات العابرة للحدود وإبرام شراكات تجارية وتنموية.

مؤسسات الدولة: العملة والجوازات

وأكد عمار آمون ان حكومة تأسيس ستعمل على اصدار جوازات سفر وعملة جديدة (واذا صدرت ستكون لكل السودانيين) وأضاف قائلا ( نحن نسعى إلى تفتيت المركز، وإذا اصدرنا جواز مثلاً ، أو عملة جديدة ، ستكون هي عملة السودان ضد العملة المتداولة حالياً)
وفيما يخص الخدمة المدنية والخدمات، قال عمار إن المناطق التي بدأت حكومة تأسيس العمل فيها بدأت تستفيد من مواردها: أقسام مدنية، شرطة، مدارس ومستشفيات تعمل حسب الإمكانات، وذكر أن مناطق الهامش التي أعلنوا تحريرها تحوي نسبة كبيرة من موارد السودان ( ويُستغَل جزء من هذه الموارد لتقديم خدمات. وأكد أن السكان المحليين يقيمون طواعية في هذه المناطق ويتلقون خدمات أولية.)

الانتهاكات في الجزيرة
لقطة شاشة من مقطع فيديو يوثق لانتهاكات في ولاية الجزيرة-يناير 2025- وسائل التواصل الاجتماعي

الانتهاكات ومبدأ المحاسبة

أقر أمون بأن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات في هذه الحرب، لكنه شدّد على أن خطاب حكومة تأسيس تضمن ميثاقاً ينص على العدالة والمحاسبة، وأشار إلى أن غالبية الملفات الجنائية والجرائم التي ارتُكبت عبر سبعين عاماً تقع مسؤوليتها الأساسية على المركز الذي تولى السلطة ووفر أدوات القمع، مطالباً بالتحقيق والمحاسبة الشاملة.

موقف تفاوضي متكامل

في ما يتعلق بمسار السلام، قال أمون إن حكومته لديها موقف تفاوضي متكامل يهدف إلى سلام عادل ومستدام يعالج جذور المشكلة التاريخية، وأن أية تسوية سياسية ناجحة يجب أن تعيد هيكلة المركز، وتكرس الوحدة الطوعية، وتبني دولة علمانية ديمقراطية تضمن التداول السلمي للسلطة وتضع حداً لاحتكارها باسم الدين أو عبر الانقلابات العسكرية. وأضاف أن حكومته تؤمن بعدم إقصاء أي جهة وأن وثيقة التأسيس مفتوحة لكل القوى التي تؤمن برؤيتهم، وأنهم شكلوا لجنة لاستقبال التنظيمات والأفراد الراغبين في الانضمام إلى مشروع الوحدة والسلام.

اجتماع للرباعية الدولية في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة ال 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة وزراء خارجية الولايةات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات
اجتماع للرباعية الدولية في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة ال 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة وزراء خارجية الولايةات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وبحضور مستشار الرئيس الأمريكي لشءوون افريقيا 24 سبتمبر 2025-حساب مسعد بولس على منصة إكيس

تأييد مبادرة دول الرباعية

وحول المبادرات الدولية، أعرب امون عن تأييد حكومة تأسيس لبيان الرباعية الذي ضمّ نقاطاً تتعلق بوحدة السودان وتوصيل المساعدات وهدنة إنسانية، مشيراً إلى أن حكومته بدأت تنفيذ بعض بنود البيان عملياً، من بينها فتح مسارات إنسانية، معبّراً عن جاهزيته للتعاون مع الرباعية متى طُلب منهم ذلك، رغم غياب اتصالات مباشرة في اللحظة الراهنة. كما نوّه إلى أن وزارة الخارجية التي يرأسها تعمل على خطة شاملة لتقديم صورة جديدة عن السودان في المحافل الدولية، ورأى أن الاعتراف الدولي بحكومة تأسيس “مسألة وقت»” وأن حكومته تمتلك الشرعية الشعبية.
وأشار الرجل إلى أن (تأسيس) ليست حكومة ( واتساب) ولا محصورة في مناطق محددة مثل نيالا أو كاودا، بل تمثل السودان بأكمله، مؤكدًا أن وصولها إلى العاصمة بورسودان أصبح مسألة وقت.

تسليم البشير وعبدالرحيم وهارون الى لاهاي

وتعامل أمون أيضاً مع قضية المحاسبة الدولية، معتبرًا أن محاكمة منفذين مثل علي كوشيب لا تُغني عن محاسبة القادة الذين وظّفوا مثل هؤلاء منفذين، مطالباً بأن يمتد نطاق المساءلة إلى من كانوا وراء سياسات الاعتقالات والقتل. وأكد أن «الجرائم لا تسقط بالتقادم» وأن أي جهة يثبت تورطها ستُحاسب وفق مقتضيات الدستور ورسائل العدالة التاريخية. وطالب المطلوبين الرئيس المخلوع عمر البشير وعبدالرحيم محمد حسين واحمد هرون بتسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية

حصار المدن بدارفور وكردفان

ورداً على الاتهامات بأن قوات تأسيس تحاصر مدناً في كردفان ودارفور، قال أمون إن حكومته “لا تحارب المواطنين، بل تحارب سلطة بورتسودان وميليشياتها أينما وُجدت”، مؤكداً أن “وجود الجيش في الفاشر وكادقلي والأبيض والدلنج أجسام غريبة تهاجم شعبنا بالمسيرات والمدافع، ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي”. مشدداً على أن الحل العسكري فشل تاريخياً وأن على الطرف الآخر أن يتبنّى منطق الحوار، وإلا فستبقى الحرب خيار الدفاع القسري عن المواطنين والممتلكات.

مقاتل من الدعم السريع وخلفه حثث لقتلي مدنيين من نازحي المعسكر : الجمعة 11 ابريل 2025 : لقطة شاشة من فيديو نشره موالون للدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي

الانتهاكات في مناطق سيطرة تأسيس

ورد وزير خارجية تأسيس على الاتهامات الموجهة لحكومته بارتكاب انتهاكات، وقال: ( التقارير التي تروج لوجود انتهاكات وتعذيب واعتقالات في المناطق التي تسيطر عليها حكومة السلام «غير صحيحة»، ودعا الجهات الراغبة في التحقق إلى زيارة السجون والمناطق المعنية للاطلاع على الواقع. مع ذلك شدد على التزام حكومته بالعدالة والمساءلة مؤكدا استعداد حكومته للمساءلة أمام المحاكم الوطنية والدولية إذا ثبُت ارتكاب أي تجاوزات.)

الجيش الشعبي والحرب

وحول مشاركة قوات الجيش الشعبي في المعارك الجارية في الفاشر وكردفان . وقال عمار في المقابلة مع دبنقا إن ( قوات الجيش الشعبي وبعد التوقيع على ميثاق وإعلان حكومة التأسيس أصبحت جزءاً لا يتجزأ من قوات حكومة السلام والوحدة الوطنية، وأن كل الجيوش التابعة للتنظيمات الموقعة على ميثاق تحالف التأسيس أصبحت جزءاً أساسياً من قوات حكومة تأسيس.)

أطفال بمدينة كادوقلي بجنوب كردفان في إنتظار وجبه تقدمها مجموعة مطابخ نفير كادوقلي – خاص راديو دبنقا

وصول 30 الف أسبوعيا فارين من كادقلي والدلنج

وربط أمون بين مسؤولية النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية وسياسات المركز، قائلاً إن مسؤولية موجات النزوح واللجوء تقع على عاتق «سلطة بورتسودان» التي تُدير الحرب وتعيد إنتاجها، وإن المناطق الخاضعة لسيطرة حكومته تحتوي على نسبة كبيرة من موارد البلاد.
وأشار إلى أن حكومته تستقبل أسبوعياً أعداداً كبيرة من النازحين تصل بين 20 و30 ألف شخص في كاودا والمقاطعات المجاورة بجبال النوبة، وأن الوضع الإنساني في مناطق مثل كادوقلي والدلنج صعب وخطير، مما دفع آلاف الأسر إلى الفرار بحثاً عن أمان مادي ومعيشي.

Welcome

Install
×