تجدد الاشتباكات على المحورين الشرقي والغربي في الفاشر

أطفال ونساء في انتظار الحصول على الطعام في احدي تكايا الفاشر- وسائل التواصل
الفاشر-20 أغسطس 2025- راديو دبنقا
كشفت مصادر متطابقة عن تجدد الاشتباكات، نهار اليوم، بين قوات الدعم السريع من جهة، والقوات المسلحة والقوة المشتركة من جهة أخرى. فيما أعلنت مصادر مقربة من الجيش أنه تمكن من صدّ الهجوم.
وبحسب تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، فقد دارت المعارك على المحورين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي من المدينة. ويُعتبر الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع رقم 230 منذ بدء عملياتها في الفاشر العام الماضي.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا محكما على مدين الفاشر منذ أكثر من عام على الرغم من المطالبات المتكررة لمجلس الأمن برفع الحصار ووقف الهجمات.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، مساء الاثنين، سيطرتها على مقر الاحتياطي المركزي وسجن شالا في الاتجاه الغربي من المدينة، إضافة إلى سيطرتها على مدرسة النجاح في حي الزيادية بالجهة الشمالية الشرقية.
وقال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر لراديو دبنقا إن هجومًا بطائرة مسيّرة، مساء الاثنين، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وألحق أضرارًا بمباني الجهاز القضائي والمستشفى السعودي، مشيرًا إلى عدم وجود جهة توثق أعداد الضحايا بدقة. كما أكدت مصادر متطابقة مقتل أكثر من 15 شخصًا جراء القصف بالطائرة المسيّرة.
وأضاف إبراهيم أن المدينة تعيش تحت وقع معارك الكرّ والفرّ، فيما يتواصل القصف المدفعي لليوم الخامس على التوالي، بمتوسط 12 ساعة يوميًا، بينما تحلّق الطائرات المسيّرة في سماء الفاشر ليلًا.
وتشهد مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، أوضاعًا إنسانية وميدانية بالغة القسوة وسط حصار خانق ومعارك يومية بين الجيش وقوات الدعم السريع. ويصف المواطنون ما يجري بأنه مأساة غير مسبوقة، إذ يتعرض المدنيون للقصف العشوائي والجوع والأمراض، في ظل غياب أي استجابة إنسانية فعّالة.
وتسببت الهجمات على الفاشر في نزوح ولجوء مئات الآلاف من السكان وسط معاناة من الكوليرا وتردي الأوضاع الإنسانية في مناطق النزوح.