مناوي: لا نمانع في التواصل مع الدعم السريع في حال اتسمت أراءه بالمعقولية

مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور ومعه عدد من أعضاء الكتلة الديمقراطية في مؤتمر صحفي في بورتسودان يوم 28 يوليو 2025

مني اركو مناوي- حاكم اقليم دارفور في مؤتمر صحفي للكتلة الديمقراطية في بورتسودان- 29 يوليو 2025- لقطة شاشة من مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي

أمستردام: 29 يوليو 2025: راديو دبنقا

أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عدم ممانعته للتواصل مع قوات الدعم السريع، في حال اتسمت آراؤهم بالمعقولية والإيجابية. وأضاف: “نحن أحرار ومن حقنا التواصل مع كل من له رأي، طالما أننا كلنا سودانيون”. وتابع: “لا مشكلة لنا في التواصل مع صمود أو الدعم السريع”.

وكانت قوات الدعم السريع وحلفاؤها في تحالف السودان التأسيسي قد شكلت يوم السبت حكومة في نيالا، مكونة من مجلس رئاسي من 15 عضوًا برئاسة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وعضوية ثمانية حكام أقاليم، وتسمية محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء.

الدعم السريع غير مؤهل لتشكيل حكومة

وحول تشكيل حكومة “تأسيس” في نيالا، قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في مؤتمر صحفي أمس، إن الدعم السريع غير مؤهل لتشكيل حكومة أو إدارة دولة، وإن مشروعه قائم على السيطرة والامتلاك وليس الحكم.

واتهم مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم واسعة ضد الدولة والمواطنين، شملت النهب، وتدمير البنية التحتية، وانتهاك حقوق الرجال والنساء على السواء. وأشار إلى أن الدعم السريع ارتكب “جرائم إبادة جماعية في الفاشر” من خلال الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والأدوية، إلى جانب تدمير المستشفيات وقتل الأطفال والمدنيين على أساس قبلي وعنصري. كما ارتكب جرائم إبادة في الجنينة وكرينك، وارتكب انتهاكات في نيالا لتصبح “مدينة أشباح”.

وطالب الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بالقيام بمسؤولياتهما في حماية السودان من التدخلات الخارجية التي تستهدف تفكيكه. وقال مناوي إن قوات الدعم السريع مارست عمليات قتل وتهجير ونهب للموارد من الذهب والصمغ العربي والثروة الحيوانية عبر مطار نيالا دون أي إجراءات قانونية، مؤكدًا أنها “ليست مؤهلة لتكون حكومة أو تنظيمًا يقود الدولة، لأنها لا تؤمن بالحوكمة وإنما بعقلية السيطرة وامتلاك الأرض والناس”.

“برود” عسكري

وحول الأوضاع في الفاشر، قال مناوي إن الفاشر صامدة رغم حصارها منذ أكثر من عام، منتقدًا ما وصفه بـ”البرود في الجانب العسكري من قبل الدولة وغيرها من الجهات”، داعيًا إلى العمل الجاد وتضافر الجهود من أجل إنقاذ الفاشر. وأكد أن الشعب السوداني وقف مع المؤسسة العسكرية ليس حبًا في تنظيم ما أو مؤسسة بعينها، بل من أجل الوطن.

واتهم مناوي جهات لم يسمها بالسعي لإلغاء دور القوى السياسية، تمهيدًا للشراكة مع قوى أخرى لم يسمها. ودعا القوى السياسية السودانية إلى التكاتف والقيام بدورها في حماية وحدة البلاد وسيادتها، مؤكدًا أن الشعب السوداني لا يمكن عزله عن أحزابه وإرادته السياسية.

رفض مشاركة الإمارات

وفي حديثه عن اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن، شدد مناوي على رفض أي وساطة أو تسهيل من دولة الإمارات في المرحلة الحالية، متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع وانتهاك السيادة السودانية. وأضاف: “على الحكومة أن تكون أقوى، وعليها أن تتحدث بصورة قوية”.

ومن المقرر أن ينعقد اجتماع الرباعية الدولية بشأن السودان اليوم أو غدًا في واشنطن. ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن مصادر دبلوماسية أن اجتماع الرباعية سيصدر عنه بيان مشترك يحدد رؤية الدول الأربعة بشأن تسوية الأزمة في السودان. وأوضحت أن البيان سيركز على وقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية تنهي حالة التجاذب الحاد بين الأطراف كافة، ووقف التدخلات الخارجية، بجانب التركيز على الجانب الإنساني وإدخال المساعدات للمناطق المتضررة، والتأكيد على وحدة وسلامة الأراضي السودانية وسيادة الدولة والحفاظ على وحدة مؤسساتها.

Welcome

Install
×