جقود مكوار: إعلان حكومة السلام بات وشيكًا ومضادات الطيران وصلت إلى دارفور

جقود مكوار نائب رئيس الحركة الشعبية بقيادة الحلو-وسائل التواصل

التنسيق بيننا وبين قوات الدعم السريع يمضي بصورة جيدة

أمستردام – يوليو 2025م – راديو دبنقا

أعلن جقود مكوار، نائب رئيس الحركة الشعبية بقيادة الحلو، أن إعلان حكومة السلام بات وشيكًا خلال الأيام المقبلة.

وكشف مكوار، خلال مخاطبته حفل تخريج دفعة جديدة من المعلمين في أكاديمية المعلمين بإقليم جبال النوبة، عن دعم دولي واسع للحكومة المرتقبة، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الدول أبدى تأييده ومساندته لحكومة التأسيس. وأضاف أن تشكيل حكومة السلام سيفتح المجال أمام الحركة الشعبية للانخراط في النظام المصرفي العالمي.

وقد شكّل تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) هيئة قيادية في مدينة نيالا، برئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، وعبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية – شمال، نائبًا له.

وجرى تشكيل التحالف في فبراير الماضي، ويضم قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية – شمال بقيادة الحلو، وحزب الأمة القومي، والجبهة الثورية.

وأضاف مكوار أن تشكيل حكومة السلام سيفتح المجال أمام الحركة الشعبية للانخراط في النظام المصرفي العالمي، مما يعزز فرص التنمية والاستقرار، ويتيح إمكانية استثمار الموارد الضخمة التي تزخر بها المناطق المحررة، وعلى رأسها الذهب والبترول.

وأكد مكوار أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية متكاملة لبناء السودان الجديد.

وصول مضادات طيران إلى دارفور

وفي السياق ذاته، أكد جقود مكوار أن حكومة تأسيس بدأت فعليًا في استجلاب مضادات للطيران وأسلحة للدفاع الجوي، مشيرًا إلى وصول بعض هذه الأسلحة بالفعل إلى إقليم دارفور، بينما يجري الترتيب لنقل دفعات جديدة إلى إقليم جبال النوبة خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقال إن هذه الأسلحة تهدف إلى توفير الحماية للمدنيين من القصف الجوي الذي يشنّه سلاح الطيران الحكومي.

وأضاف مكوار أن الاستهداف الممنهج للمدنيين من الجو يمثل تهديدًا خطيرًا للحياة اليومية ويقوض أي مساعٍ للاستقرار، مشيرًا إلى أن الرد على هذا الخطر لا يكون بالإدانة فقط، بل باتخاذ إجراءات دفاعية عملية على الأرض.

تنسيق عسكري

وأكد مكوار كذلك وجود تنسيق عسكري “جيد” بين الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى استمرار العمليات العسكرية المشتركة بين الطرفين، سواء في الجهة الغربية مثل لقاوة، أو في الجهة الشرقية، وتحديدًا في منطقة الفيض عبد الله.

تشويش

وأكد مكوار أن مسار بناء السودان الجديد غير قابل للتراجع، وأن من يحاول التشويش على هذا المشروع دون أن يقدم بديلاً عمليًا، عليه أن يفسح الطريق للآخرين. وأضاف:
“لسنا معنيين بصراعات داخلية تعرقل المسيرة. من لم يكن معنا في هذا المشروع الوطني، فليدعنا نمضي فيه دون تشويش.”

ويُبدي عدد من أعضاء الحركة الشعبية رفضهم لتحالف الحركة مع قوات الدعم السريع، في إطار تحالف “تأسيس”، متهمين هذه القوات بارتكاب انتهاكات واسعة.

اتهامات

اتهم القائد جقود مكوار بعض أبناء النوبة المنتمين للنظام البائد بأنهم “أعداء لشعب النوبة”، محمّلًا إياهم مسؤولية محاولات استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة بإقليم جبال النوبة.

وأشار مكوار في خطابه إلى أن حالة الرفض والامتعاض التي أبداها منسوبو النظام السابق من أبناء النوبة تجاه إعلان حكومة التأسيس، تعكس شعورهم بفقدان الامتيازات والمصالح الذاتية التي ظلوا يتمتعون بها في ظل النظام البائد.

وشدّد على أن الحركة الشعبية ماضية في مشروعها السياسي والاجتماعي، داعيًا أبناء النوبة إلى الانحياز لقضايا شعبهم، والابتعاد عن الاصطفافات التي تخدم الأنظمة القمعية، مؤكدًا أن حكومة السلام المزمع إعلانها تمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء الإقليم على أسس العدالة والمشاركة الشعبية.

رؤية تنموية

أوضح مكوار أن خطط الحركة تتجاوز الشعارات التقليدية، حيث شرعت فعليًا في خطوات عملية لتأسيس شركات وطنية. كما تعهّد بتوجيه الموارد التي يتم تحصيلها نحو بناء المدارس والمستشفيات، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

وقال:
“ما نقوله ليس شعارات، بل التزام حقيقي. الذين يستهزئون بهذه الرؤية لم يقرأوا مشروعنا جيدًا. نحن لا ننتظر أحدًا ليقرر مصيرنا، بل نضع لبنات السودان الجديد بأنفسنا.”

Welcome

Install
×