الحلو: نعمل على اتخاذ ميثاق ودستور “تأسيس” مدخلًا لبناء دولة جديدة

عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية -من صفحة تحالف السودان التأسيسي

تعيين “كبرون” وزيراً للدفاع محاولة لتحجيم تأثير الحركة الشعبية في جبال النوبة

أمستردام-3 يوليو 2025-راديو دبنقا

أعلن عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ونائب رئيس تحالف تأسيس أن تشكيل التحالف يهدف إلى تفكيك الدولة القديمة وإعادة بنائها على أسس جديدة تضمن السلام العادل والشامل.

وأكد، في كلمة له، اطلع عليها “راديو دبنقا” على العمل مع شركائه في تحالف “تأسيس” على أن الميثاق والدستور اللذين تمت إجازتهما، يشكلان مدخلًا لبناء دولة جديدة تُنهي الحرب، وتُرسّخ السلام.

وجرى تشكيل تحالف تأسيس في فبراير الماضي بمشاركة قوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة الحلو والجبهة الثورية بقيادة الهادي إدريس وحزب الأمة القومي بقيادة فضل الله برمه وجهات أخرى.وأعلن التحالف أمس تشكيل هيئة قيادية برئاسة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ونيابة رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو.

وأضاف أن حرب “تأسيس” موجهة ضد من وصفهم بـ”دعاة الإسلام السياسي” الذين استغلوا الدين للوصول إلى السلطة، مشيرًا إلى أن “تأسيس” تعمل على توحيد مكوّنات المجتمع السوداني، وتدمير السودان القديم، وتفكيك منظومات الإسلاميين.
وأكد التزام الحركة ببناء جيش وطني جديد، وإعادة الإعمار، وضمان المواطنة المتساوية.

لا تسويات هشة

وشدّد الحلو على أن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال لا تبحث عن “تسويات هشة”، ولا عن حلول قصيرة المدى، بل تمضي في مشروعها السياسي الوطني، الذي يقوم على إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية دون تمييز.

وأوضح رئيس الحركة الشعبية ونائب رئيس تحالف تأسيس أن الحركة وشركاءها في تحالف “تأسيس” يؤمنون بأن السودان يجب أن يُعاد إلى منصة التأسيس، وأن يُبرم عقد اجتماعي جديد يُقرّ بالتعدد والتنوع كمرتكز أساسي في تشكيل الهوية، حيث يُعاد النظر في شكل وطبيعة الدولة، وفي علاقتها بمواطنيها، وفي نظام الحكم ومؤسسات الدولة، بما يُنهي التهميش البنيوي، ويضع حجر الأساس لدولة علمانية ديمقراطية لا مركزية توحد السودانيين.


وقال: “لقد أقرّينا بذلك في المواثيق الأساسية للدولة الجديدة، مثل ميثاق السودان التأسيسي، ودستور السودان الانتقالي لعام 2025”.

إعادة تعريف

وأكد أن تحالف “تأسيس” يسعى إلى إعادة تعريف العلاقات بين المجتمعات، وإعادة تعريف العلاقة بين “الهامش” و”المركز” الذي وصفه بـ”العدو الاستراتيجي” الذي سيطر على السلطة والثروة، وخلق الصراعات بين المهمّشين للحفاظ على الوضعية التاريخية المختلّة.
وأضاف أن الحركة الشعبية ستلعب دورًا رئيسًا في إعادة العلاقات التاريخية بين المكوّنات الاجتماعية المختلفة في الإقليم، عبر إجراء مصالحات اجتماعية شاملة.

مناورة استراتيجية ماكرة

وفي سياق متصل، وصف عبد العزيز الحلو، في كلمته، تعيين الفريق حسن داؤود كبرون وزيرًا للدفاع، بأنه “مناورة استراتيجية ماكرة” تهدف إلى كسب ولاء النوبة داخل الجيش، وتطمينهم للبقاء في صفوف القوات المسلحة، التي وصفها بأنها “تخدم مصالح الإسلاميين”.

وأضاف أن المنصب صوري، ويهدف إلى عزل الحركة عن حاضنتها السياسية، وتقسيم الرأي العام في جبال النوبة، وتحجيم تأثير الحركة في المنطقة.
وقال: “ثمن المنصب هو حشد واستنفار النوبة للقتال، واستخدامهم وقودًا للحرب”.

وأكدت الحركة الشعبية سعيها، عبر تحالف “تأسيس”، إلى بناء دولة جديدة تضمن السلام والعدالة.

وفي ما يخص الأزمة السودانية، قال الحلو إن الحركة الشعبية تعتبرها أزمة ذات جذور تاريخية عميقة في بنية الدولة.
وأضاف: “نحن لسنا في معركة سلطة أو مكاسب ضيقة، بل نحن في مسار تحرر وطني شامل”.

Welcome

Install
×