جوبا: الحكومة ومسار دارفور يحرزان تقدما واختراقا في قضايا المسار الأساسية

أعلن طرفا التفاوض الحكومة ومسار دارفور عن تقدم كبير واختراق في قضايا المسار الأساسية، فيما أكدا استكمال النقاش اليوم الثلاثاء للفراغ من ما تبقى من مسائل تتعلق باختصاصات مفوضية الأراضي والخدمة المدنية والمحكمة الجنائية الدولية، توطئة للدخول في مناقشة ملف الترتيبات الأمنية.

وجددت الأطراف حرصها على الوصول إلى اتفاق سلام في غضون الأسبوعين المقبلين قبل الفترة المحددة بمنتصف فبراير المقبل. من جهة أخرى  وجهت الوساطة أطراف التفاوض في مساري دارفور والمنطقتين بإحضار وفودها الفنية لبداية التفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية لهذه المناطق كونها المسارات الوحيدة التي لديها جيوش.

وقال الناطق باسم وفد الحكومة محمد الحسن التعايشى في تصريحات صحفية عقب الجلسة، ان الاختراق الذي حدث في ورقة العدالة والمصالحة ضمن مسار دارفور لم يكن متوقعا لطرفي التفاوض.

 وأكد أن النقاش في المسار تركز حول القضايا الأساسية، مما ساعد في الاتفاق على معالجة الاختلالات لإنهاء مشكلة عدم الاستقرار وتحديد أسس التنمية. وجدد تأكيده بأن الأطراف تتناقش في طاولة تفاوض منبر جوبا إنابه عن الشعب السوداني وقضاياه المستقبلية.

وقال أحمد تقد لسان كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة ان الأطراف توافقت  علي كل الأوراق المطروحة للتفاوض نتيجة للارضية المشتركة التي قادت الي حوار ايجابي، وقال إن الجلسة ركزت على انتهاكات حقوق الإنسان وعدم الافلات من العقاب وإيجاد آليات تحقيق الاستقرار من خلال العدالة والمحاسبة ومنع الافلات من العقاب وانصاف الضحايا، فضلاً عن الاتفاق على ترتيبات خلق بيئة صالحة للمجتمع.

 وقال إبراهيم زريبة كبير مفاوضي تجمع قوي تحرير السودان إن الأطراف شددت على مبدأ المحاسبة وأنه لا أحد فوق القانون، وأقرت آليات لتحقيق ذلك تتمثل في انشاء محكمة خاصه بدارفور تختص بالجرائم الإنسانية وجرائم الحرب في الاقليم، بجانب آليات قانونية أهلية والقضاء الوطني.

من جهة أخري وصل إلى جوبا ظهر أمس الفريق أول جمال الدين عمر وزير الدفاع رئيس لجنة الترتيبات الأمنية، يرافقه وفد يمثل فريق التفاوض في محور الترتيبات الأمنية المزمع مناقشتها خلال الأيام القادمة. ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى جوبا اليوم الثلاثاء.