(7) قتلي بالمظاهرات وعصيان مدني ليومين حدادا على الشهداء (صور)

قتل (7) متظاهرين بالرصاص الحي، يوم الاثنين ، خلال مليونية 17 يناير المتجهة إلى القصر الجمهوري في الخرطوم في وقت دعا المكتب التنفيذي قوى الحرية والتغيير إلى عصيان مدني شامل لمدة يومين اعتباراً من الثلاثاء تنديداً بمجزرة 17 يناير التي راح ضحيتها 7 قتلى وعشرات الجرحى
في الاثناء أطلقت لجان مقاومة مدني خلال مليونية 17 يناير، يوم الاثنين ، إعلانها السياسي المقترح لبدء عملية سياسية تهدف لبلورة رؤية سياسية وطنية موحدة حول طبيعة الدولة والحكم والاقتصاد وتداول السلطة.

جثامين الشهداء السبعة بمستشفي الجودة بالخرطوم يوم الاثنين 17 يناير 2022

 

قتل (7) متظاهرين بالرصاص الحي، يوم الاثنين ،  خلال مليونية 17 يناير المتجهة إلى القصر الجمهوري في الخرطوم في وقت دعا المكتب التنفيذي قوى الحرية والتغيير إلى عصيان مدني شامل لمدة يومين اعتباراً من الثلاثاء تنديداً بمجزرة 17 يناير التي راح ضحيتها 7 قتلى وعشرات الجرحى 

في الاثناء أطلقت لجان مقاومة مدني خلال مليونية 17 يناير، يوم الاثنين ، إعلانها السياسي المقترح  لبدء عملية سياسية تهدف لبلورة رؤية سياسية وطنية موحدة حول طبيعة الدولة والحكم والاقتصاد وتداول السلطة.

وأصيب خلال تظاهرات الخرطوم العشرات جراء إطلاق القوات العسكرية الرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع المباشرة والقنابل الصوتية على المتظاهرين في الخرطوم وبحري وأمدرمان

.وكشفت لجنة أطباء السودان عن إصابة أكثر من مائة من الثوار، موضحة إن السلطة  استخدمت  الرصاص الحي و الدوشكا والقنابل الصوتية والغاز المسيّل للدموع لفضّ المليونية  في الخرطوم .

وأشارت رابطة الاطباء الشرعية إلى وجود أكثر من سبعين مصاباً في مستشفى الجودة من بينها 6 حالات خطرة .

وأعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم التتريس والتصعيد الكامل لكل شوارع مدينة الخرطوم  بعد العنف الدموي الذي مارسته السلطات 

 وكشف متظاهرون لراديو دبنقا عن إطلاق الغاز المسيل للدموع أمام مستشفى الجودة التي نقل إليها عدد من المصابين فيما احتشد عدد كبير من المتظاهرين وسط حالة من الغضب والحزن .

وأشار شهود إلى اعتداء قوات عسكرية  على عربة اسعاف في كبري المك نمر بالضرب الوحشي للكادر الطبي والسائق بالعصي ومؤخرات البنادق.

‏ وأوضحوا إن القوات العسكرية أطلقت الرصاص واستخدمت العنف المفرط في مواجهة  مواكب شارع المعونة في بحري وشارع الأربعين بأمدرمان  مما أدى لسقوط مصابين.

وطاردت القوات المتظاهرين داخل أحياء الخرطوم وشنت حملة اعتقالات ودهم  واسعة وافاد متظاهرون بنهب هواتفهم النقالة وتعرضهم للضرب المبرح.

واستبقت القوات العسكرية  انطلاق المواكب بالارتكازات في الطرق الرئيسية بالخرطوم والوجود الكثيف في محيط القصر الجمهوري.. 

وفي الولايات انطلقت مواكب مليونية 17 يناير ، الاثنين، مطالبة بالحكم المدني الكامل في الولاية الشمالية والجزيرة والنيل الأبيض والأزرق وسنار والبحر الأحمر ونيالا والجنينة في دارفور .

وأطلقت لجان مقاومة مدني خلال مليونية 17 يناير، يوم الاثنين ، إعلانها السياسي المقترح  لبدء عملية سياسية تهدف لبلورة رؤية سياسية وطنية موحدة حول طبيعة الدولة والحكم والاقتصاد وتداول السلطة.

 وأكد متحدث باسم لجان مقاومة مدني أن هذه الرؤية السياسية تشكلها قواعد الجماهير عن طريق عمليات التشاور الوطني التي تنظمها لجان المقاومة والنقابات المنتخبة، وذكر أن الإعلان السياسي المقترح هو حجر الزاوية في ترجمة الفعل الثوري إلى رؤية سياسية واضحة ومتماسكة، وبداية عملية تحويل السلطة إلى قواعد الجماهير بانتزاعها من النادي السياسي النخبوي التقليدي والحديث.

ويتكون الإعلان السياسي المقترح من مقدمة تناقش الدولة السودانية الحديثة ، فيما تتضمن بنود الإعلان  تعريف الفترة الانتقالية والمشروعية الدستورية وشكل الحكم والاقتصاد والعدالة الاجتماعية والعدالة الجنائية وأهداف وهياكل الفترة الانتقالية.

وأكد البيان مواصلة لجان مقاومة مدني مواصلة الحراك الثوري لإسقاط انقلاب 25 اكتوبر. 

الى ذلك دعا المكتب التنفيذي قوى الحرية والتغيير إلى عصيان مدني شامل لمدة يومين اعتباراً من الثلاثاء تنديداً بمجزرة 17 يناير التي راح ضحيتها 7 قتلى وعشرات الجرحى .

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان إن السلطة الإنقلابية  واصلت إرتكاب المجازر في حق شعب أعزل واستخدمت الرصاص والمدافع المضادة للطائرات وكل أشكال العنف مما يدل على إجرام هذه السلطة ووحشيتها ويؤكد عزلتها وسقوطها المدوي.

ودعا للاستفادة من فترة العصيان لتجميع القوى الثورية وتوحيدها وتجهيزها لخوض المعركة الحاسمة لإسقاط سلطة الإنقلاب. 

الى ذلك نظمت الكوادر الطبية، يوم الاثنين، وقفات احتجاجية وإضراب عن الحالات الباردة في مختلف مستشفيات الخرطوم والولايات  في اليوم الثاني للتصعيد الذي أعلن عنه مكتب الأطباء الموحد .

وأدانت الوقفات التي نظمتها الكوادر الطبية في كسلا والجنينة وغيرها من المدن استهداف المستشفيات والاعتداء على الكوادر الطبية واعتبرت ذلك مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني .

وأعلن مكتب الأطباء الموحد يوم 17 يناير الذي يتزامن مع مقتل الدكتور  بابكر عبد الحميد، يوماً للطبيب السوداني .

ونفذت الكوادر الطبية أضراباً ليوم واحد عن الحالات الباردة والعمليات الجراحية المجدولة والعيادات المحولة والتفرغ لعلاج الحالات الحرجة والمصابين، واستثنى الإضراب كل الحالات الحرجة والطوارئ ومراكز غسيل الكلى والقلب والنساء والتوليد والمرضى المنومين بالعنابر.