25 قتيلا بمعارك الجنينة والسجناء طلقاء بنيالا والفاشر

الدخان يتصاعد من معارك الجيش والدعم السريع في سماء مدينة الجنينة يومي الاثنين والثلاثاء 24 و25 ابريل 2023

Smoke rising nearby the shelter of a War Child employee who was not evacuated: "This man is currently hiding under his bed and sent over this photo," Yousra Elbagir wrote on Twitter (social media)

أعلنت هيئة محامي دارفور عن مقتل 25 شخصاً خلال المعارك التي دارت بين الجيش والدعم السريع يوم الاثنين في الجنينة ، فيما تحولت المعارك يوم الثلاثاء إلى اشتباكات ذات طابع قبلي تسبب في سقوط قتلى وجرح لم يتم حصرهم وحرق مراكز إيواء نازحين، وأدت لنزوح أعداد من المواطنين.
وقال السلطان سعد بحر الدين سلطان دار مساليت لراديو دبنقا إن مسلحين شنوا هجوماً على مواطني مدينة الجنينة، يوم الثلاثاء، ما أدى الى موجة نزوح لآف المواطنين من جنوب وشرق المدينة الى شمالها.

الطابع القبلي

وأوضح إن الهجوم ذو الطابع القبلي بدأ صباح الثلاثاء من الناحية الجنوبية والشرقية لمدينة الجنينة ما جعل النازحين والمواطنين يضطرون الى النزوح الى شمال المدينة وسط غياب تام للقوات المسلحة والشرطة وقوات الدعم السريع.
واشار غلى سقوط عدد كبير من القتلي والجرحي جراء هذا الهجوم.
واوضح انهم شكلوا، يوم الاثنين، لجنة لنزع فتيل الأزمة وكادوا ان يصلوا إلى توافق ما بين الأطراف المتقاتلة .
وناشد كل الأطراف المتقاتلة بالإحتكام لصوت العقل ووقف القتال .

مواتر وعربات دفع رباعي

من جانبه قال الشيخ عبدالله داوود، وهو أحد النازحين في مراكز الإيواء، إن أكثر من 12 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 20 آخرين خلال الاشتباكات التي دارت يوم الاثنين واستمرت لأكثر من 12 ساعة .
وأوضح لراديو دبنقا إن الاشتباكات بدأت بمناوشات بين الجيش والدعم السريع ونبه إلى تدخل مسلحين يستقلون مواتر وعربات دفع رباعي مما أدى لحرق أجزاء من مراكز الإيواء المتاخمة لحي الجبل .
وأشار إلى استمرار الهجوم يوم الثلاثاء باتجاه الأحياء الشرقية وأكد استمراردوي الانفجارات والسوق باتجاه السوق .
وقال إن انسحاب ممثلي المنظمات الأممية والدولية من الولاية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع واشار إلى غياب تام للسلطات .

السلم المجتمعي

في السياق أعرب والي غرب دارفور، خميس عبدالله ، عن أسفه للاشتباكات التي تشهدها الولاية منذ يوم الاثنين.
ودعا في تعميم صحفي كافة مكونات الولاية للإبتعاد عن إشعال الأحداث والفتنة وعدم المشاركة فيها وعدم التدخل في قضايا الأجهزة الامنية والقوات العسكرية .
ودعا جميع الجهات الامنية والعسكرية لإيقاف الرصاص حفاظاً على الأمن والاستقرار وتجنباً للانزلاق الأمني. وأكد دعمه الكامل لجميع مبادرات السلم المجتمعي وكامل التضامن مع مبادرة معا من أجل استقرار الولاية.

إطلاق سراح 630 بسجن شالا

وفي مدينة الفاشر أعلنت إدارة سجون شمال دارفور إطلاق سراح 630 بسجن شالا بينهم 10 أحداث و5 نساء والإبقاء على المحكومين بالإعدام.
وقالت مراسلة راديو دبنقا إن الجيش والدعم السريع التزما بوقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بوساطة من لجنة المساعي الحميدة منذ يوم الخميس الماضي.
وأشارت إلى استمرار عمليات النهب المسلح والسرقات والتفلتات داخل المدينة مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص صباح الاثنين ، ومقتل شخص وإصابة اثنين في موقف مليط .
ونوهت إلى مقتل صول في الشرطة، صباح الثلاثاء، في اطلاق نار كثيف على خلفية محاولات نهب عربته.
وأكدت استئناف العمل في جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالاتجاه الجنوبي من المدينة ومركز غسيل الكلى ومركز عتبدالسلام بجهود من المواطنين.
وأشارت إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع.

اطلاق سراح مساجين نيالا

وفي ولاية جنوب دارفور أطلقت السلطات سراح النزلاء بسجن نيالا الكبير بسبب عدم توفر الطعام ومياه الشرب والكهرباء.
وقال مراسل راديو دبنقا إن أعداد كبيرة من نزلاء سجن نيالا الكبير خرجت دون اي اعتراض من الشرطة. فيما أشارت مصادر إلى عدم توفر مياه الشرب والطعام والكهرباء في السجن.
وأوضح شهود من جيران السجن لراديو دبنقا انهم ظلوا يسمعون تذمر النزلاء طوال الأيام الماضية مع اصوات اطلاق نار كثيف لإخافتهم وأشاروا إلى تزايد اطلاق الرصاص مؤخراً مع هدوء الأوضاع صباح الثلاثاء.
وقال شهود عيان إن النزلاء خرجوا بطريقة منظمة والبعض منهم يبكون من الفرح ونبهوا إلى تسريح النساء بواسطة شرطة السجون بينما لم تصدر السلطات أي توضيح .
من جهة أخرى أطلقت سلطات شرق دارفور سراح نزلاء سجن الضعين .

جمع 8 جثث

وفي مدينة نيالا أعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني- فرع جنوب دارفور جمع 8 جثث لقتلى سقطوا في مواجهات القوات المسلحة والدعم السريع بنيالا بجانب تقديم الخدمات المنقذة للحياة يوم الاثنين.
وقال مواطن من نيالا لراديو دبنقا ان الهلال الأحمر السوداني رفعت عدداً من جثث قتلي الأحداث التي شهدتها مدنية نيالا ، مبيناً ان الهلال الأحمر أيضاً يقوم بتقديم الخدمات المنقذة للحياة. واشار إلى تحلل الجثث التي تم رفعها لبقائها لايام في العراء.

ترقب وحذر

في سياق متصل عادت الحركة الى سوق مدينة نيالا مع ترقب حذر من قبل المواطنين خوفاً من تجدد الإشتباكات مرة أخري بجانب إرتفاع لاسعار السلع الغذائية والوقود.
وقال مواطن من مدينة نيالا لراديو دبنقا ان سعر جالون الوقود بلغ 19 الف جنيه وسعر قطعة الرغيف الواحدة 100 جنيه بجانب زيادة في أسعار اللحوم والسكر.
وأشار الى ان السلع الغذائية متوفرة بالسوق لكن لا توجد قوة شرائية وشح في السيولة ، وقال ان أبواب البنوك والمؤسسات الحكومية مازالت مغلقة.

حماية وتأمين أحياء الفاشر

الى ذلك شكل والي شمال دارفور، نمر عبدالرحمن، يوم الاثنين، لجنة للتنسيق والتعاون والتحكم والمتابعة بشأن حماية وتأمين أحياء الفاشر.
وتكونت اللجنة برئاسة الأمين العام للحكومة وعضوية 14 من ممثلي الأجهزة الحكومية والنظامية ولجان المقاومة
ووجه الوالي اللجنة بالتنسيق مع الشباب في كل الأحياء ولجان المقاومة والتغيير والخدمات بغرض حماية أحياء المدينة من اللصوص والمتفلتين وربطها مع الشرطة بشكل مباشر.
كما كلف اللجنة بوضع خطة محكمة لتأمين الأحياء من السرقات.
ودعا المدن والمحليات والقرى للقيام بنفس الخطوات في حال وجود ما يستدعي ذلك شريطة التنسيق الكامل مع الجهات المسئولة حتى تؤدي هذه العملية غرضها الكامل.