(100) مليون يورو من الاتحاد الاوروبي لدعم جيوش دول افريقية لمكافحة الهجرة

كشف الاتحاد الأوربي في الخامس من يوليو الحالي عن مسودة تعاون مع عدد من الدول الأفريقية الشريكة في … وأعلن عن رصد مبلغ 100 مليون يورو لهذا الغرض …

كشف الاتحاد الأوربي في الخامس من يوليو الحالي عن مسودة تعاون مع عدد من الدول الأفريقية الشريكة في مجال مكافحة الهجرة التي من بينها السودان لدعم قوات هذه الدول العاملة في مراقبة الحدود من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية. وكان الاتحاد قد أعلن عن رصد مبلغ 100 مليون يورو لهذا الغرض توجه لقطاع التنمية والتعليم والصحة، إلا أنه تقرر صرفها على الدعم العسكري غير القتالي لقوات هذه الدول.

وقال الأستاذ الباقر العفيف رئيس مركز الخاتم عدلان للاستنارة إن مثل هذه الخطوة ستعزز الآلة الأمنية للدول التي تحصل على هذه المساعدات ومنها السودان وستؤدي للمزيد من انتهاكات حقوق الانسان.

وقال العفيف إن الاتحاد الأوربي قد رضخ لرغبات هذه الدول وأنه لا يملك أي خيار أو آلية لمراقبة أوجه الصرف للمبالغ التي تقدم لهذه الدول. وانتقدت منظمات المجتمع المدني والمعنية بحقوق الإنسان هذا الاتجاه لدى الاتحاد الأوربي واتهمته بدعم أنظمة ديكتاتورية مثل السودان وإريتريا من أجل وقف سيل الهجرة نحو أوربا.

وحول الأخبار الواردة بأن مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي قد ألقت القبض على 300 من المهاجرين المتسللين عبر حدود السودان الشمالية قال الباقر العفيف إن مصير هؤلاء المقبوض عليهم غير معروف وليس هناك معلومات حول أماكن احتجازهم.

وقال العفيف إن الحكومة السودانية استعانت بمليشيا الدعم السريع لمراقبة الحدود وهي المعروفة بسجلها في مجال الانتهاكات وأعمال القتل والاغتصاب والنهب الأمر الذي يؤكد ما تخوفت منه تنظيمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان.

 وتوقع الباقر العفيف ازدياد معدل الانتهاكات بحق المهاجرين واحتمال إعادتهم لبلدانهم التي هربوا منها ليواجهوا الكثير من الاحتمالات من السجن والتعذيب أو الموت، مذكرا بأن الاتحاد الأوربي لا يهمه مصير هؤلاء أو الانتهاكات التي يتعرضون لها.