وفاة (10) أشخاص وانهيار أكثر من (500) منزلا بولاية الجزيرة والقاش يحول محليات كسلا لبحر من المياه

كشفت غرفة طوارئ الخريف بولاية الجزيرة عن ارتفاع عدد الخسائر في الأرواح إلى (10)… وفي ولاية النيل الأزرق جرفت السيول … وفي شرق السودان وصف…

كشفت غرفة طوارئ الخريف بولاية الجزيرة عن ارتفاع عدد الخسائر في الأرواح إلى (10) وفيات، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ بداية الخريف. وأعلنت عن انهيار أكثر من (500) منزلا وعددا من المرافق الخدمية بمحليات الولاية المختلفة. وفي شرق السودان وصف إبراهيم الأمين محمد نور الشيخ أحد قيادات حزب الأمة بولاية كسلا حالة متضرري فيضانات نهر القاش بالمأساوية.

وأكد لـ”راديو دبنقا” أمس الجمعة بأن عدد ضحايا الفيضانات لا يمكن حصره وأن أعداد المفقودين وحالات الوفيات في تزايد بسبب عدم الوصول اليها. وقال إن هنالك بعض القري تقع شمال منطقة أروما تضم مواطنين لا يمكن الوصول اليهم من جميع الاتجاهات إلا بإنزال مظلات أو طائرات للهيلكوبتر. وأوضح  أن جرف الطريق الرابط بين كسلا وبورتسودان تسبب في فقدان كثير من القري بأكملها، منها قرية بركة ترك التي تلاشت تماما من الوجود علي حد قوله. واضاف بأن جرف الطريق يبلغ  نحو كيلو كيلومتر.

وحول الدور الحكومي في مواجهة الفيضانات والسيول وصف إبراهيم الدور الحكومي بأنه عاجز تماما حتي الآن عن تقديم أي مساعدات للمتضررين، مضيفا بأن الولاية ليست لها أي إمكانيات لتساعد بها المواطنين. وطالب السلطات الولائية بالإصلاح الفوري لجسري الصعايدة وموريس وقال إن عدم صيانتهما سيؤدي الي إغراق كل المناطق حول كسلا ودلتا القاش مرة أخري بل سيؤدي الي مسحها تماما. وناشد إبراهيم كافة المنظمات الطوعية والخيرين والجهات الإغاثية بتقديم يد العون لمتضرري أهالي دلتا القاش.

وفي ولاية النيل الأزرق جرفت السيول والأمطار كافة الردميات التي تربط بين قري المتأثرين من تعلية خزان الروصيرص الواقعة في الجهة الغربية للخزان. وقال ناشط لـ”راديو دبنقا” من النيل الأزرق بأن الخدمات انقطعت عن كل القرى التي تعاني من العطش الحاد وتردٍ تام في خدمات المعيشة. واضاف بان السيول جرفت كل الردميات التي تربطها بمدينة الدمازين ما أدي الي تضرر عدد كبير من عدم توفر الخدمات المعيشية للقري.

 وأوضح الناشط بأن المتأثرين الآن يستخدمون البوابير والكراكات كوسيلة مواصلات للمدينة والبعض منهم انقطعت عنه جميع سبل التواصل، مضيفا بأن القري تعاني العطش الحاد نظرا لانعدام خدمات المياه عن هذه القري. وأشار الي أن انهيار الطرق المؤدية الي المدينة أسهم في معاناة المواطنين.