وزارة الهجرة الهولندية تراجع أذونات الإقامة المؤقتة لطالبي اللجوء السودانيين من المناطق الثلاثة

اصدرت الحكومة الهولندية قرار قضى بإعادة تقييم تصاريح اللجوء الموقتة، الممنوحة على خلفية الوضع غير الامن في مناطق دارفور، جبال النوبة والنيل الازرق.

اصدرت الحكومة الهولندية قرار قضى بإعادة تقييم تصاريح اللجوء الموقتة، الممنوحة على خلفية الوضع غير الامن في مناطق دارفور، جبال النوبة والنيل الازرق.

وشمل القرار الذين تم منحهم تصاريح إقامة مؤقتة فقط، لأنهم لم يكونوا آمنين في هذه المناطق في ذلك الوقت. وقالت السلطات الهولندية ان الوضع في هذه المناطق تحسن في السنوات الاخيرة، وبناء على ذلك ستشرع سلطات الهجرة الهولندية بمراجعة التصاريح المؤقتة مرة اخرى، وذلك بإخطار كل من يشمله هذا القرار عبر خطابات صادرة منها، على ان يتم الرد عليها في فترة اقصاها 6 اشهر من قبل طالب اللجوء أو المحامي الذي ينوب عنه.

ووفقا للقرار يمكن ان تقرر سلطات الهجرة بعد المراجعة سحب تصريح الإقامة. واشارت السلطات الى ان القرار لا يشمل اللاجئين السودانيين حاملي التصاريح المؤقتة الذين لم يتلقوا رسائل من إدارة الهجرة بعد تاريخ الاول من  نوفمبر المقبل 2020م.

من جهتها اكدت منظمات المجتمع المدني للسودانيين بهولندا عدم استقرار الاوضاع في السودان بشكل عام وفى المناطق الثلاثة (دارفور، جبال النوبة والنيل الازرق) بشكل خاص، مما يشكل خطرا على عودة السودانيين الى تلك المناطق.

وقال زهير محمود ابراهيم سكرتير عام لجنة طالبي اللجوء السودانية بهولندا لراديو دبنقا ان المناطق الثلاثة لا زالت تشهد اعمال العنف من قتل واغتصابات، ونزوح وتشريد على يد المليشيات، مشيرا الى احداث نيالا بجنوب دارفور وكادقلى بجنوب كردفان، اضافة الى عدم تحقيق واكتمال ملف السلام الخاص بالمناطق الثلاثة.

واوضح زهير ان الرؤية المستقبلية للأوضاع في السودان لم تتضح بعد، ودلل على ذلك بالتقارير والتصريحات الحكومية، التي ذكرت ان هناك  اكثر من 3محاولات انقلابية  بعد سقوط نظام البشير، هذا الى جانب تعرض رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الى محاولة اغتيال عن بعد بعربة مفخخة.

واكد زهير على خطورة عودة السودانيين الى تلك المناطق الثلاثة، وكشف عن تسلم نحو 100من اصحاب تصاريح اللجوء الموقتة من السودانيين، رسائل من سلطات الهجرة الهولندية خلال الاشهر الماضية عقب صدور قرار مراجعة التصاريح المؤقتة في 18ديسمبر من العام 2019م .