مجلس الأمن الدولي - المصدر موقع الأمم المتحدة


أمستردام: الخميس:29/فبراير/2024: راديو دبنقا
حثت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي على اتخاذ خطوات للمساعدة في إنهاء الصراع المستمر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل من العام الماضي، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيرس، طرفي الصراع في السودان إلى إلقاء السلاح والالتزام بمحادثات سلام واسعة تقود إلى استئناف عملية الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية. يتزامن ذلك مع إنهاء الأمم المتحدة لبعثة “اليونيتامس” في السودان اليوم.
وأعربت مندوبة الولايات المتحدة، لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، عن شعورها بخيبة أمل عميقة إزاء الادعاءات المفصلة في التقرير الأخير، الذي أعده فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان والتي “لم تحظ بالقدر اللازم من الاهتمام، سواء داخل مجلس الأمن أو حتى خارج الأمم المتحدة.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة، الجمعة، بأن ما بين 10 إلى 15 ألف شخص قتلوا في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور بالسودان، العام الماضي.
ودعت غرينفيلد في البيان ذاته مجلس الأمن لأول مرة منذ اندلاع الصراع في السودان، أن يولي هذه المسألة المزيد من الاهتمام باعتبارها تتعلق بالأمن والسلم الدوليين، مشيرةً إلى أن الوقت بدأ بالنفاد ويجب على مجلس الأمن أن يتحرك بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية، ومحاسبة الجناة، ووضع حد للصراع في السودان.
وقالت غرينفيلد في بيان، إن “الحرب في السودان تسببت بنزوح 8 ملايين شخص وانتشار المجاعة والأمراض وأن الشعب السوداني يشعر بأنه أصبح متروكاً، وهذا شعور لا يمكن السماح بأن يتحول إلى واقع معاش”.
وحذرت السفيرة الأميركية من قيام طرفي النزاع في السودان بإعاقة أعمال الإغاثة ووصول المساعدات،
وحظرت الحكومة السودانية إدخال المساعدات الإٌنسانية عبر تشاد، التي تعتبرها المعبر الأساسي الذي تستغله قوات الدعم السريع لإدخال الأسلحة والمعدات.
وشهدت مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اليوم الخميس، وصول الدفعة الثانية من الأغذية العلاجية عبر دولة تشاد بدعم من منظمة اليونسيف.
وأعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، تعيين عضو الكونغرس السابق توم بيرييلو، الذي عمل سابقا مبعوثًا خاصاً لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا ضمن جهود الإدارة الأمريكية في إنهاء الصراع في السودان.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان إن توم بيرييلو “سيقوم بتنسيق سياسة الولايات المتحدة بشأن السودان وتعزيز جهودنا لإنهاء المعارك وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق ودعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعاته من أجل الحرية والسلام والعدالة”.