هجوم وغارات جوية في النقعة والمصورات بنهر النيل وتحذيرات من تخريب مواقع أثرية

صورة نشرتها قوات الدعم السريع بشأن وصول قوات إلى موقع المصورات الأثري في نهر النيل -14 يناير 2024-المصدر:صفحات منسوبي قوات الدعم السريع

الخرطوم- الثلاثاء 16 يناير 2024 :راديو دبنقا

شن الطيران الحربي التابع للجيش غارات جوية جنوب شرق النقعة والمصورات التابعة لولاية نهر النيل مستهدفة قوات تابعة للدعم السريع وصلت لتك المنطقة فيما أدانت الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية (السودان)؛ دخول قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعي النقعة والمصورات الاثري ٤٥ كليو متر جنوب مدينة شندي بولاية نهر النيل في السودان، يوم الأحد الموافق ١٤ يناير ٢٠٢٤ م وقبلها في ٣ ديسمبر ٢٠٢٣م .

وبحسب الاعلام الحربي التابع للفرقة الثالثة مشاه فان الطيران أحدث خسائر واصابات بها في مكان تواجد قوات الدعم السريع يوم الأحد. وقال اعلام الجيش في بيان ان ما تبقي من عربات تابعة للدعم السريع تحركت جنوبا تجاه الجبل الازرق ومنطقة الحفيرة حيث جري التعامل بواسطة الضرب المدفعي والطيران ما تسبب ايضا بإلحاق خسائر بالمركبات والعتاد والارواح بحسب بيان الجيش. وكان جنديان من الدعم السريع بثا على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لهما وهما وسط منطقة النقعة والمصورات الاثرية بولاية نهر النيل.

إدانة للهجوم على مواقع أثرية

من جانبها أدانت الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية (السودان)؛ دخول قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعي النقعة والمصورات الاثري ٤٥ كليو متر جنوب مدينة شندي بولاية نهر النيل في السودان، يوم الأحد الموافق ١٤ يناير ٢٠٢٤ م وقبلها في ٣ ديسمبر ٢٠٢٣م .

يعتبر موقعي النقعة والمصورات الأثريين من أهم المواقع التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في السودان، إذ يضمان تماثيل وأثار ومزارات منذ الحقبة المروية ٣٥٠قبل الميلاد حتى ٣٥٠ بعد الميلاد.

وقالت الشبكة أن مصادر موثوقة وصور وفيديوهات مبذولة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت أن معركة حربية وقعت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما يعرض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة، وأشارت على أن السودان خسر كثيراً من الموارد الثقافية والأراشيف الوطنية ومكتبات الجامعات والمراكز الثقافية وصالات العرض خلال خذه الحرب الكارثية.

وحذرت الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية، من مغبة تحويل مناطق الآثار التاريخية والثقافية إلى ساحات معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذكرت طرفي الحرب بأهمية المحافظة على التراث الثقافي والآثار التاريخية، وخطر انتهاكها بنص القانون الدولي، وما اقرته اتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح وحماية التراث الثقافي لجميع الشعوب واتفاقية صون و تعزيز كافة أشكال التراث الثقافي التي وقع عليها السودان في العام ٢٠٠٨ .

ودعت المثقفين والفنانين و أساتذة الجامعات و منظمة اليونسكو والمقررة الخاص للحقوق الثقافية التابعة للأمم المتحدة، بتحمل مسؤوليتهم في حماية موقع النقعة والمصورات الاثري وجميع المواقع الأثرية والثقافية في السودان التي يهددها خطر الحرب.

استقرار الأوضاع

وكان المدير التنفيذي لمحلية شندي رئيس اللجنة الأمنية خالد عبد الغفار الشيخ أكد أن كافة الأوضاع الأمنية بالمحلية مستقرة.

وقال أن جميع الأحوال تحت السيطرة عقب المحاولات الفاشلة لبعض عناصر الدعم السريع الذين تسللوا لمنطقة النقعة والمصورات وتم القضاء عليهم جميعا من منسوبي قيادة الفرقة الثالثة مشاه وأضاف أن شندي جاهزة لصد اي عدوان وأعلن أن جميع الاجهزة الأمنية وقيادة الفرقة الثالثة مشاه والمستنفرين يعملون ليلا ونهارا وبتنسيق وتعاون تام من أجل حفظ امن وسلامة المواطنين واشار خالد الي ان جميع القوات النظامية متابعة وراصدة كل تحركات العدو وستكون لهم بالمرصاد اذا حاولوا الدخول لشندي.