نقابة الصحفيين :الدعم السريع حول مباني الإذاعة والتلفزيون لمراكز اعتقال

جنود من الدعم السريع أمام الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون - المصدر الفيسبوك

الخرطوم، 8 ديسمبر 2023: راديو دبنقا

قال محمد عبد العزيز السكرتير العام لنقابة الصحفيين السودانيين إن المعلومات عن تحويل مباني الإذاعة والتلفزيون إلى مراكز اعتقال من قبل الدعم السريع قد وردت إليهم عبر روايات من أشخاص كانوا معتقلين داخل تلك المباني.

واضاف في مقابلة مع راديو دبنقا أن اولئك المعتقلين السابقين رووا شهادات عن أن مباني الإذاعة والتلفزيون تحولت إلى مركز للاعتقال.

وكانت نقابة الصحفيين السودانيين اصدرت مساء أمس بيانا ادانت فيه تحويل مباني الإذاعة والتلفزيون بمدينة أمدرمات إلى مركز للاعتقال.

وقال إن البيان الذي اصدروه هو خطوة أولى في إطار عملية أوسع لرصد ما يجري والعمل للحفاظ على البنية التحتية لمباني الإذاعة والتلفزيون، مشيرا للقيمة التاريخية لتلك المباني.

واضاف عبد العزيز أنهم تلقوا إفادات من عدد من العاملين في الإذاعة السودانية وعدد من القنوات التلفزيونية بأنهم شاهدوا معدات إعلامية ومايكرفونات عرضت للبيع في سوق ليبيا (غربي أمدرمان).

من جانبه أكد الباشا طبيق المستشار الإعلامي لقائد قوات الدعم السريع أن “مبنيي الإذاعة والتلفزيون لا يوجد فيهما أي معتقل ولم تستخدم أصلا كمعتقلات لأسرى أو لسياسيين”.

وأضافن في مقابلة مع راديو دبنقا “أنا اؤكد أن هذا البيان غير صحيح تماما”، في إشارة إلى بيان نقابة الصحفيين.

وتابع قائلا إن “هذه المؤسسات القومية هي محروسة تماما من قبل قوات الدعم السريع ولم تمتد إليها أي أياد للتخريب أو السرقة.

وكانت نقابة الصَّحفيين السودانيين قالت في بيان لها  إن قوات الدعم السريع، عملت على تحويل مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان إلى مقرات اعتقالٍ، بحسب ما أكد شهود جرى اعتقالهم هناك. وأوضحت النقابة في بيان اليوم الخميس، أنه لم تقف تلك الجريمة النكراء عند ذاك الحد، بل امتدت -وفقًا لشهادات موثقة- لعرض أجهزةٍ تخص الإذاعة السودانية للبيع بأسواق مدينة أم درمان. وأضافت “إذْ تُندد نقابة الصَّحفيين السُّودانيين بهذا السلوك غير المسئول، الذي يعرض إرث البلاد التاريخي لخطر الدمار والخراب، والاندثار للأبد”. وأشارت إلى أن قناتي (سودانية 24) ، و(البلد) بالخرطوم تعرضتا للتخريب ونهب كل المعدات، بجانب نهب مكتب قناة (بي بي سي) بالخرطوم، كما شوهدت معدات تخص قناة (النيل الأزرق) معروضة للبيع بسوق ليبيا بمدينة أم درمان.