أبو عاقلة محمد أحمد كيكل بالذي عينه قائد الدعم السريع الفريق حميدتي بمهام قيادة الفرقة الاولي مشاه بود مدني بعد انسحاب الجيش من المدينة وسيطرة الدعم على ولاية الجزيرة يوم الثلاثاء. 19 ديسمبر 2023


أمستردام: الجمعة 8 مارس 2024: راديو دبنقا
أطلق عدد من أبناء وبنات الجزيرة داخل وخارج السودان، نداءً لوقف العنف ونهب وترويع المواطنين ودعوا أبناء وبنات السودان للتوقيع على هذا النداء للعمل على وقف ما حدث ويحدث في مدن وقرى الجزيرة منذ دخول قوات الدعم السريع مدينة ود مدني، عاصمة الولاية، في 19 ديسمبر الماضي وبسط سيطرتها علي نواحي الولاية.
واتهم الموقعون قوات الدعم السريع بارتكاب عمليات نهب واسعة تحت تهديد السلاح للسيارات والأموال وأعمال القتل خارج نطاق القانون، والاعتقالات العشوائية والاحتجاز في ظروف قاسية، والتعذيب، والاغتصاب، وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.
وأكد النداء على أن هذه الانتهاكات دفعت بعشرات الآلاف من الأسر في مدن وقرى الجزيرة إلى النزوح القسري من مدنهم وقراهم بحثاً عن ملاذات آمنة في أماكن أخرى داخل البلاد، ووصل بعضهم إلى الدول المجاورة بعد رحلات محفوفة بالمخاطر.
ونوه الموقعون إلى أن التخريب طال مرافق مشروع الجزيرة وبعض أكبر مشروعات القطاع العام، خاصة مصانع ومزارع السكر في الجنيد وسنار، إما مباشرة من قبل عناصر هذه القوات، أو جراء حالة الفوضى الأمنية التي جرتها وراءها وفشلت في إيقافها الأمر الذي تسبب في أضرار جسيمة للموسم الزراعي وستكون له آثار كارثية على البلد بأكملها.
كما وعانى المواطنون في الجزيرة، كما في مناطق السودان الأخرى، من القصف العشوائي من قبل القوات المسلحة السودانية الذي تسبب في قتل مدنيين وخلف أضراراً جسيمة على الأعيان المدنية الخاصة والعامة والبنى التحتية. كما أن الانسحاب المخزي للجيش من كافة المناطق التي دخلتها قوات الدعم السريع كان مدخلا لتقاعسه عن أداء دوره المناط به في حماية المواطنين والزود عن حرماتهم وأموالهم.
وأدان الموقعون على النداء كافة أنواع الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبها طرفا الحرب: القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع في كافة أنحاء السودان مع المطالبة بالوقف الفوري لهذه الحرب الكارثية فوراً، إذ أن إيقافها هو وحده الكفيل بوضع حد لمعاناة كافة أهل السودان.
وطالبوا الطرفين بالتقيد الصارم بمقتضيات القانون الإنساني الدولي الخاصة بحماية المدنيين، والالتزام بإعلان جدة الذي وقع عليه الطرفان في مايو 2023 والى التعاون الجاد مع المنظمات الانسانية الدولية والمحلية بغرض التوصل الى آلية فاعلة تضمن حماية وتدفق المساعدات الانسانية لكافة المتضررين في مجمل المناطق المتأثرة بالنزاع.
ودعا النداء قيادة قوات الدعم السريع لسحب المسلحين من داخل المدن والقري، وكشف الذين يرتكبون الانتهاكات علناً بأسمائهم ورتبهم وإعلان القبول بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية والتعاون مع مؤسسات الإغاثة الدولية المعنية تعاوناً كاملاً غير مشروط.
وطالب النداء القوات المسلحة السودانية بالتقيد بقواعد وموجهات القانون الإنساني الدولي الخاصة بحماية المدنيين، وإيقاف القصف العشوائي بالطيران والمسيرات في الجزيرة وكافة مناطق الحرب والكف عن استهداف الناشطين وأعضاء غرف الطوارئ ولجان المقاومة بذريعة تعاونهم مع الدعم السريع وإعلان القبول بفتح ممرات آمنة لضمانة وصول المساعدات الإنسانية.
وطالب الموقعون هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الانسان والعون الإنساني إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، خاصة في الجزيرة والخرطوم ودارفور وشمال وجنوب كردفان وعدم التسامح مع جرائم الحرب التي يرتكبها الطرفان المتقاتلان في السودان. وحث الموقعون المجتمع الدولي على إسقاط مواد الإغاثة والأدوية، خصوصاً المنقذة للحياة، بواسطة الطائرات إلى حين فتح الممرات الآمنة.