نازحو معسكرات دارفور يشتكون من انتشار الأمراض وانعدام الدواء والخدمات والرعاية الصحية

شكا النازحون الجدد الذين فروا من قرى جبل مرة بسبب القصف الجوى و الهجوم الحكومي ووصلوا إلى معسكرات طويلة بشمال دارفور من انتشار أمراض الكحة والملاريا وسوء التغذية خصوصا وسط الأطفال، إلى جانب تدني ونعدام الخدمات والرعاية الطبية. وكشف ناشط لـ”راديو دبنقا” عن تكدس المرضى فى المركز الصحي الوحيد فى المنطقة التابع منظمة أطباء بلا حدود بأعداد كبيرة. وناشد المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية بالإسراع في توفير وتقديم الدواء والغذاء وترقية الخدمات الطبية فى المنطقة.

وفى معسكرات الجنينة بولاية غرب دارفور اشتكى النازحون من انتشار وتفشى الإسهالات والملاريا والنزلات دون أن يجدوا الرعاية الصحية الكافية. ودعا أحد مشائخ معسكر الرياض عبر راديو دبنقا المنظمات إلى تقديم المزيد من الرعاية الطبية للنازحين. وتوقع الشيخ تضرر نازحي معسكرات الجنينة خلال فصل الخريف بسبب عدم توفير الخيام والمشمعات.

وفى معسكرات مرشنق وخور ابشى ودمة والملم بجنوب دارفور اشتكى أيضا النازحون من انتشار مرض الملاريا وضعف الخدمات الصحية إلى جانب تدهور الوضع الإنسانى والتعليمى بتلك المعسكرات. وناشد النازحون السلطات المحلية والولائية والمنظمات الإنسانية توفير الدواء والناموسيات والمشمعات وتجفيف برك المياه.

 من جهة أخرى قالت لجنة الصحة في المجلس الوطني إن هناك ارتفاعا في نسبة الوفيات بين الأمهات في البلاد بسبب سوء التغذية. وذكرت إحصائية لمنظمة اليونسيف إن ثلثي نساء السودان يعانين من سوء التغذية، وأن مليوني طفل سوداني يعانون من سوء التغذية سنويا. ويرجع انتشار مرض سوء التغذية إلى الفقر والنزوح والحروب وعمل المرأة الشاق، وندرة المياه الصالحة للشرب. ويؤدي سوء التغذية إلى عاهات في أجساد الأطفال والعمى الليلي وأمراض القلب.