مواطنون : جمع السلاح أكاذيب

قال والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف إن اللجنة العليا لجمع السلاح بالإقليم التي أعلن عن تشكيلها الرئيس عمر البشير خلال زيارته الأخيرة ستبدأ عملها بورشة تحضيرية تعقد بحاضرة الولاية الفاشر قريباً لتنفيذ خطة جمع السلاح. واعترف عبد الواحد بأن السلاح في دارفور أصبح في يد كل من هب ودب علاوة على انتشار المجرمين والمتفلتين الذين دائماً ما ينشطون في حالة الحرب.

لكن مواطنون ونشطاء في شمال دارفور سخروا من تصريحات الوالي وقالوا إن عملية جمع السلاح  في دارفور لا تحتاج الي قانون أو ورشة. وقال مواطن من محلية  كتم لـ”راديو دبنقا” إن السلاح بدارفور الآن محصور في أيدى المليشيات التي خلقتها الحكومة وسلحتها بنفسها. وأكد أن الحكومة تعلم عن عدد الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة التي تمتلكها المليشيات وعدد العربات التي سلمتها لها، مشيرا إلى أن الأمر لا يحتاج الي كل هذا الحديث والخطط و القوانين.

وأكد المواطنون أن الحكومة أثناء حديثها عن عملية جمع السلاح في دارفور تقوم هي نفسها بتجهيز وإعادة تسليح المليشيات في الإقليم. واضاف مواطن قائلا إنه تجمع هذه الأيام أكثر من ( 90 ) عربة لاند كروزر ونحو مائة مقاتل من علي ظهور الجمال و الخيول، جوار دامرة الشيخ عبد الباقي بالقرب من كتم لشن هجمات جديدة. 

 وكان والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف أعلن يوم الأربعاء أن المعالم الأساسية لخطة جمع السلاح في دارفور تقوم على مرحلتين، الأولى هي الجمع الاختياري للسلاح وسيارات الدفع الرباعي خلال فترة زمنية محددة يقوم فيها مالك السلاح بتسليم ما عنده طواعية وستدفع له الحكومة مقابلاً مالياً على ذلك.

وأوضح عبد الواحد أن المرحلة الثانية من الخطة هي جمع السلاح بالقوة الجبرية، وأضاف الوالي قائلا إنه "في هذه المرحلة سيطبق قانون الأسلحة والذخائر على كل شخص يحمل السلاح بصورة غير شرعية". وكشف عبد الواحد عن تدابير ستتخذ تجاه بعض الجهات التي تقدم مسوغات بضرورة أن يكون لديها سلاح عبر وسمه وتسجيله ومعرفة الذين يحملونه حتى إذا استخدم في غير غرضه تتم محاكمة صاحبه.