شرق دارفور: 14 مارس 2024: راديو دبنقا

فيما يعاني السودانيون في مختلف انحاء البلاد من ولايات الحرب التي تدور في البلاد منذ ما يقارب احدى عشر شهرا، هنالك معاناة تبدو منسية لحوالي مليون لاجئ أجنبي من الدول المجاورة خاصة جنوب السودان وتشاد وأثيوبيا وارتريا الذين بقوا في السودان رغم ظروف الحرب إما عجزا عن المغادرة او خوفا من أوضاع أسوأ قد تواجههم حال عودتهم لبادهم.

من الرمضاء بالنار
يواجه لاجئو دولة جنوب السودان في ولاية شرق دارفور أوضاع إنسانية قاسية منذ اندلاع الحرب بسبب توقف المساعدات التي كانت تقدم لهم من منظمات إنسانية محلية ودولية. وقال متطوعون لراديو دبنقا إن المنظمات التي كانت تقدم المساعدات الغذائية والدعم المالي ومواد الإيواء للاجئين الجنوبيين اوقفت تقديم خدماتها بسبب الحرب مما أدى لتفاقم معاناتهم.

وأشاروا إلى تعرض اللاجئين في المعسكرات للمضايقات من قبل مسلحين ومتفلتين من أجل ابعادهم والاستفادة من المؤسسات الخدمية الخاصة بهم مثل محطات المياه. كما نبهوا إلى تأثير الهشاشة الأمنية والتفلتات التي تعيشها شرق دارفور على لاجئ جنوب السودان، وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن ولاية شرق دارفور تستضيف نحو 150 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان في المعسكرات يتوزعون على ثلاث معسكرات.

وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية شرق دارفور منذ شهور، وتشهد الولاية انفلاتات أمنية في عدد من المناطق.

واتهم وزير الداخلية خليل باشا سايرين في وقت سابق لاجئين من جنوب السودان بالمشاركة في الحرب الدائرة في صفوف الدعم السريع، ولكن معتمد اللاجئين أكد عدم توفر معلومات كافية لتأسيس رأى واحد، وأضاف ” لكننا سنتقصى من الأمر لمعرفة أن كانوا عناصر مرتزقة من نفس الجنسيات ام لاجئين”.
وقالت وزارة الداخلية إن السودان كان يستضيف أكثر من مليون لاجئ، وإن بعضهم فضل العودة إلى بلاده بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.