منظمة العفو الدولية توثق بصور الاقمار الصناعية حرق (18) قرية بجبل مرة وتسليم الدعم السريع مقرات اليوناميد

اصدرت منظمة العفو الدولية امس صورًا حصرية للقمر الصناعي تظهر الأضرار الواسعة الناجمة … ويبحث مجلس الامن في جلسة اليوم إعادة هيكلة…

منظمة العفو الدولية(ارشيف)

اصدرت منظمة العفو الدولية امس صورًا حصرية للقمر الصناعي تظهر الأضرار الواسعة الناجمة عن الهجمات المستمرة على قرى في جبل مرة. واظهرت صور القمر الصناعي ما لا يقل عن 18 قرية في الأجزاء الشرقية من منطقة جبل مرة بدارفور قد أحرقت من قبل الحكومة وقوات المليشيا المتحالفة معها على مدار الأشهر الثلاثة الماضية. وقال احمد الزبير الباحث بمنظمة العفو الدولية لراديو دبنقا، ان هذه الصورة جاءت معززة لافادات الشهود الذين روا للمنظمة  في قت سابق عن حرق (13) قرية على الاقل لتظهر صور الاقمار الموثقة اكثر من ذلك حيث وصل عدد القري المحروقة الى (18) قرية وقال ان احد افادات الشهود القادمين من هذه القري اكد  وفاة (9) اشخاص بينهم (3) اشخاص كبار في السن من قريته تم حرقهم داخل المنازل.  

ومن جهة ثانية يبحث مجلس الامن في جلسة حاسمة اليوم السبت إعادة هيكلة وتقليص بعثة اليوناميد  لاتخاذ قرار بشأنه وتزامن مع هذه الجلسة صدور تقرير العفو الدولية الموثق للاوضاع  والانتهاكات في دارفور بعد عمليات رصد وتحقيق مطولة منذ شهر اغسطس من العام الماضي. وقال احمد الزبير الباحث بمنظمة العفو الدولية لراديو دبنقا، ان خلاصات الرصد والتقصي اكدت ان الوضع غير آمن وغير مستقر بدارفور، الامر الذي يستوجب على مجلس الامن بأن لا يمضى في امر تقليص بعثة اليوناميد في الاقليم وألا يتخلى عن شعب دارفور عن طريق تقليص حجم هذه القوة . واكد ان النازحين البالغ عددهم نحو مليونين غير امنيين حتى في معسكرات ما يجعل العودة غير ممكنة، خاصة وان هناك اخرين قد اقاموا مكانهم في قراهم. واكد ان الحكومة فشلت بوضوح في حماية مواطنيها ، ويجب عدم السماح باستمرار ذلك و على مجلس الأمن أن يواصل ولاية يوناميد لحماية وحماية حقوق الإنسان وحقوق الإنسان لشعب دارفور.   

من جهة ثانية وصفت منظمة العفو الدولية استلام قوات الدعم السريع لأربع من مقرات اليوناميد في شمال دارفور بعد إخلاءها بموجب قرار من الأمم المتحدة بتقليص البعثة ، وصفته بأنه غير مقبول . وأوضحت المنظمة في تقرير صدر امس الخميس، إن مقرات اليوناميد الأخرى في شمال دارفور  يتم استخدامها بواسطة الشرطة والاحتياطي المركزي والجيش . ووصف أحمد الزبير الباحث في منظمة العفو الدولية في مقابلة مع راديو دبنقا، استلام قوات  الدعم السريع لمقرات اليوناميد بأنه غير مناسب ، وأوضح إن الدعم السريع متورطة في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان موثقة من قبل منظمة العفو الدولية وخبراء الأمم المتحدة . واعتبرت المنظمة  استخدام مقرات اليوناميد السابقة  للأغراض العسكرية أمراً غير مناسب وطالبت عند تسليم مواقع إضافية بضرورة التاكد من استخدامها للأغراض المدنية بالتشاور مع المجتمع المحلي.