منظمات مدنية تستنكر ربط البرهان بين توزيع المخدرات ونشر الديمقراطية

تهاني عباس القيادية في مبادرة لا لقهر النساء

استنكر ناشطون ومنظمات مدنية تصريحات البرهان بشأن اتهام جهات بتوزيع المخدرات للشباب تحت ستار نشر الديمقراطية .

وقالت تهاني عباس القيادية في مبادرة لا لقهر النساء ، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إن تصريحات البرهان محاولة لشيطنة المجتمع المدني .

وتوقعت تهاني عباس أن يتخذ الأمر كذريعة للتضييق على المقاومة وإطلاق يد قوات الشرطة غير المدربة وغير المؤهلة  للاعتقال بطريقة عشوائية تحت ذريعة محاربة المخدرات.

وقالت إن الحرب على المخدرات ليست مهمة دولة بأجهزتها الرسمية وحدها ولكنها مهمة المجتمع أيضاً مرحبة بالحرب على المخدرات .

وأكدت ضرورة وجود شرطة مؤهلة تحترم تطبيق القانون ولا تسعى لاستخدام الحرب على المخدرات كذريعة.

وقالت إن معظم البلاغات تقيد ضد مجهول وكبار المسئولين والمتنفذين هم من يحصلون على الاستثناءات مشيرة إلى التستر على المجرمين.

وأوضحت إن تصريحات البرهان تكشف طريقة إدارة الدولة للملفات بدون أي خطة واضحة مؤكدة ضرورة الاستفادة من تجارب دول أخرى مثل مصر وجنوب أفريقيا في هذا المجال.

 وفي ذات السياق أعرب مصطفى آدم مدير منظمة الزرقاء عن مخاوفه من أن  تنعكس تصريحات البرهان، واتهامه لجهات بتوزيع المخدرات تحت ستار نشر الديمقراطية، على المنظمات وممارسة المزيد من الضغوط عليها .

وطالب في حديث لراديو دبنقا الحكومة بتحديد المنظمات المتهمة وايقافها ومحاسبتها ، وطردها إذا كانت منظمة دولية ، مبيناً أن التصريحات تحتاج إلى معلومات إضافية .

وقال إن المنظمات الدولية لديها تفويض محدد وتمارس أنشطة واضحة في مجال الانتقال الديمقراطي ويمكن لمفوضية العون الإنساني أن تتخذ إجراءات ضدها في حال ثبوت الإتهامات مبيناً أن المفوضية تمتلك أجهزة رقابية قوية وتستطيع معرفة أي إخلال بالاتفاق مع الحكومة .

وأوضح أن المنظمات الوطنية مسجلة وفق القانون وتخضع للأجهزة الرقابية ومراقبة أنشطتها، وفي حال التجاوز يمكن ايقافها ومحاسبتها.

ودعا مفوضية العون الإنساني لتبرئة المنظمات والدفاع عنها مشيراً إلى دور المنظمات الكبير في مجال بناء القدرات والديمقراطية.