جرحي في مظاهرات غلاء المعيشة بالخرطوم ومواكب حاشدة بالولايات

نظمت لجان المقاومة في الخرطوم والولايات ، يوم الخميس، مليونية غلاء المعيشة تنديداً بالوضع المعيشي وللمطالبة باسقاط الانقلاب.

وتمكنت مليونية لجان المقاومة بولاية  الخرطوم، المتجهة إلى القصر الجمهوري  بمشاركة آلاف المتظاهرين، من اختراق الحواجز الأمنية في موقف شروني والوصول إلى مقربة من القصر الجمهوري . وصحب التظاهرات تتريس وإغلاق للشوارع . وأطلقت القوات العسكرية الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي وطلقات الخرطوش بكثافة مما أدى لإصابة عدد كبير من المتظاهرين . 

وانسحب المتظاهرون عند الساعة الخامسة استجابة لتوجيهات لجنة العمل الميداني . وتعرض المتظاهرون إلى مطاردة قوات الشرطة في عدد من الأحياء.

إصابة 67 متظاهراً على الأقل بالخرطوم :

وكشفت رابطة الأطباء الاشتراكيين عن 67 اصابة متفاوتة في موكب الخرطوم ، يوم الخميس، بسبب القمع المفرط واستخدام الغاز المسيل للدموع ، القنابل الصوتية،و الرصاص المطاطي والرصاص الحي (خرطوش) .

وأشارت الرابطة في تقرير ميداني أولي إلى حالة واحدة غير مستقرة بسبب الإصابة بطلقة خرطوش في الصدر مما استدعى تركيب أنبوبة الصدر .

إصابات واعتقال في موكب ببورتسودان:

وفي الولايات انتظمت المواكب والاحتجاجات في سنجة و كوستي وعطبرة و بورتسودان والقضارف وكسلا و سنار ومدن أخرى .

وقالت لجان المقاومة بورتسودان إن السلطات أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على الموكب الذي سيرته بإسم (رفض انتهاكات القوات العسكرية الإنقلابية )  كما استخدمت العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين .

وكشفت لجان المقاومة عن إصابات واعتقالات وسط المتظاهرين  وأشاروا إلى حصار بعضهم داخل جامعة البحرالاحمر. وأشارت إلى حالة كسر باليد وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع بجانب استخدام الرصاص الحي ومحاولات عديدة لدهس الثور باستخدام الآليات المدرعة.

وفي ولاية نهر النيل ، تواصلت الاحتجاجات الطلابية في عطبرة، يوم الخميس، لليوم الخامس على التوالي تنديداً بتردي الوضع المعيشي وللمطالبة بإسقاط الانقلاب .

من جهته أصدر حاكم اقليم النيل الازرق احمد العمدة قراراً قضى بايقاف الدراسة بمرحلتي الاساس والثانوى بمدينتى الدمازين والرصيرص الى اجل غير مسمى بسبب الاحتجاجات الطلابية .

وبحسب منشور رسمى صدر من مكتب الحاكم بالاقليم فإن تعليق الدراسة  يبدأ امن  16مارس الحالى حتى اشعار اخر.

وكانت حكومة جنوب دارفور أعلنت أيضاً قراراً مماثلاً بتعليق الدراسة في المدارس إلى أجل غير مسمى .

وقال محمد عمر وهو معلم في نيالا  لراديو دبنقا إن إغلاق المدارس ليس حلاً مطالباً بمعالجة الإشكاليات التي أدت للاحتجاجات الطلابية وإضراب المعلمين . مشيراً إلى زيادة تكاليف المعيشة وعدم مواكبة المرتبات والمستحقات المالية للسوق.

.