مقتل 4 أشخاص في قرى سنار وتنديد باستمرار انتهاكات الدعم السريع على المدنيين

الحصاحيصا: السبت :6 أبريل/2024: راديو دبنقا

أعلنت لجان مقاومة مدني، عن مقتل أربعة مواطنين من قرية ود البخاري أثناء مهاجمة قوات الدعم السريع للقرية، بينما كشفت لجان مقاومة الحصاحيصا عن مقتل أربعة آخرين من عناصر قوات الدعم السريع وإصابة آخرين، إثر اشتباك نشب فيما بينهم، أمس الجمعة، وتم إسعافهم بمستشفى رفاعة، وأكدت استمرار الهجوم على القرى بشكل مكثف.

وقالت لجان المقاومة بود مدني في بيان أطلع عليه “راديو دبنقا” أن قوات الدعم السريع تتمدد وتتوغل في مناطق غرب سنار، ما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين في قرية ود البخاري حسب الرصد الأولي.

ومازالت قرى ولاية الجزيرة تعيش في عزلة عن العالم الخارجي بسبب استمرار انقطاع الاتصالات والانترنت، مما أدى لصعوبة الحصول على المعلومات.

من جهتها، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا في تحديث أطلع عليه “راديو دبنقا” إنّ قرية أم عظام تتعرض لحِصار من قبل قوات الدعم السريع من الجهتين الشرقية والغريبة، بعدد كبير من العربات المقاتلة والجنود منذ الساعة الثانية عشر من ظهر السبت، وسط أنباء عن سقوط قتلى ووقوع إصابات بعضها قد وصل الى مستشفى المناقل.

وفي بيان آخر، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا إنَّ قوات الدعم السريع هاجمت قرية أم طرفايه أكتر من 10 مرات ولفترات طويلة، كانت أولها يوم الجمعة الثامن من مارس،حيث هجمت على القرية بقرابة 25 دراجة بخارية “موتر”، ونهبت خلال هذه الحملات القرية بالكامل تحت تهديد السلاح وتم نهب السيارات والشاشات وهواتف المواطنين ولم يتركوا للمواطن حتى المواد التموينية التي يعيش عليها.

وذكرت أنهم نصبوا إرتكازًا على الطريق المؤدي الى طابت، يمارسون فيه عمليات نهب تحت تهديد السلاح وتفتيش المارة والعابرين بإذلالهم والحط من كرامتهم، ونهب ممتلكات المواطنين.

وذكرت لجان المقاومة أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية صراصر غرب الحصاحيصا يوم الاثنين الخامس والعشرين من مارس، ونهبت أغلب العربات والأموال والمنقولات، وحتى المواد التموينية والمحاصيل الزراعية، واتهمتها بممارسة كل أشكال الانتهاكات في حق سكان القرية كتقييد المواطنين على الأشجار والضرب المبرح بالسياط، وقال البيان إنَّ هذه الحملة استمرت لثمانية أيام متتالية .

وعلى ذات الصعيد قالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن المدينة شهدت مساء الأمس الجمعة، اقتتالاً مسلحاً بين مجموعتين من قوات الدعم السريع نتج عنه 4 قتلى وعدد من المصابين، وتم إسعافهم بمستشفى رفاعة وتوجد أنباء عن انتقال القتال إلى محيط المستشفى.

وحذرت لجان المقاومة من خطورة الوضع في المدينة، ووصفتها بأنها أسوأ منطقة في الجزيرة كلياً نسبةً لإنفصال الجنود المتواجدين بها عن القيادة وعدم إتباع التعليمات.

وقالت إن المدينة الآن تشهد هدوءً نسبيًا مع تحرك مسلح في شكل جماعات لإحدى المكونات المتصارعة بحثاً عن الأخرى.

ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على رد فوري من قيادة الدعم السريع بشأن الاتهامات والخلافات.