مقتل وإصابة 17 شخصًا في قصف مدفعي بالفاشر

آثار قصف الفاشر بولاية شمال دارفور - مايو 2025- تنسيقية لجان مقاومة الفاشر
الفاشر – 9 يوليو 2025 – راديو دبنقا
قُتل سبعة أشخاص وجُرح عشرة آخرون في الفاشر مساء أمس الثلاثاء، في قصف بمسيّرة تتبع لقوات الدعم السريع، فيما شهدت المدينة قصفًا مدفعيًا مكثفًا صباح اليوم.
وقال مواطن من الفاشر لراديو دبنقا إن الضحايا كانوا يحتمون من القصف بكُبري يقع غرب سلاح المهندسين بالفاشر، مؤكدًا أن المسيّرة قصفت الكبري، مما أوقع قتلى وجرحى.
وأضاف أن قوات الدعم السريع كثّفت قصفها على المدينة خلال الأيام الماضية.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن قوات الدعم السريع جدّدت قصفها نحو أحياء متفرقة صباح اليوم، وأضافت على صفحتها في فيسبوك: “إن التدوين لا يتوقف كثيرًا”.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت خلال اليومين الماضيين سيطرتها على سوق حجر قدو بوسط الفاشر، الذي يبعد نحو كيلومتر واحد من مقر قيادة الفرقة، ونشرت مقاطع فيديو أكدت فيها سيطرتها على السوق، بينما شكّكت أطراف مساندة للجيش في صحة المقاطع، مشيرة إلى أنها صُوّرت في وقت سابق.
اعتقالات
طالبت رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور بالإفراج الفوري عن الصحفيين محمد أحمد نزار والزميل نصر يعقوب، اللذين جرى اعتقالهما بمدينة الفاشر من قِبل القوات المشتركة.
وأدانت الرابطة الاعتقال، ووصفته بالتعسفي، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة والصحفيين، وعرقلةً لمهامهم المهنية، مما يعرّض حياة الصحفيين للخطر.
وأشارت إلى تعرّض الصحفي نصر عوض لحادثة إطلاق نار من قِبل أحد عناصر القوات المشتركة بمدينة الفاشر.
وحملت الرابطة حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة صلاح رصاص المسؤولية الكاملة عمّا يتعرض له محمد أحمد نزار والزميل نصر يعقوب، وطالبت بإطلاق سراحهما فورًا.
تردّي الأوضاع الإنسانية
تشهد الأوضاع الإنسانية في الفاشر تردّيًا مريعًا جرّاء الحصار المستمر منذ أكثر من عام، حيث تشهد المدينة ندرة شديدة في السلع، وانعدامًا للسيولة النقدية.
كما تشهد أسعار السلع عبر التطبيقات البنكية ارتفاعًا شديدًا، حيث بلغ سعر جوال الدخن اليوم مليونين و300 ألف جنيه.
وتشهد المدينة انعدامًا تامًا لخدمات المياه والكهرباء والصحة.
وبحث والي ولاية شمال دارفور المُكلف، الحافظ بخيت محمد، خلال اجتماع عقده مع المدير العام لقطاع المياه وإصحاح البيئة بالولاية، المهندس عبد الشافع عبد الله آدم، بحضور مديري إدارات المياه بالقطاع، الموقفَ المتعلق بالإمداد المائي بالولاية، إلى جانب التحديات التي تواجه مياه الشرب الآمنة.
وأكد عبد الشافع، في تصريح له عقب الاجتماع، أنه أطلع الوالي على موقف محطات المياه، وطبيعة التشغيل والصيانة، فضلًا عن جهود القطاع الرامية إلى توفير المياه بمخيمات ومراكز إيواء النازحين، التي قال إنها تحتاج إلى تدخلات عاجلة وفقًا للطوارئ الإنسانية.
وأضاف أنه استعرض الملف الخاص بجودة وسلامة مياه الشرب، في ظل تأثر مدينة الفاشر بمخلفات الحرب، ومع قدوم موسم الخريف، فضلًا عن استشراء الوبائيات المرتبطة بالمياه، خصوصًا “الكوليرا” في بعض مدن إقليم دارفور، ما يتطلب أهمية الإعداد الجيد والسيطرة التامة لمنع انتقال المرض إلى مدينة الفاشر.
وأشار في هذا الصدد إلى أن القطاع تمكّن من توفير عنصر الكلور بكمية مقدّرة لتأمين مياه الشرب، علاوة على تشكيل لجنة خاصة بين وزارة الصحة والقطاع لمتابعة وكلورة مياه الشرب، لضمان جودتها العالية.