مفوضية حقوق الإنسان الأممية تستنكر التراجع الحاد في حقوق الإنسان بعد الانقلاب

أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، ميشيل باشيليت ، عن انزعاجها الشديد من التراجع الحاد في حقوق الإنسان في أعقاب الانقلاب العسكري في السودان.
وأعربت باشيليت في إحاطة شفاهية أمام الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، يوم الاثنين، عن قلقها إزاء قتل المتظاهرين والهجوم على المستشفيات، واستنكرت عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفية الواسعة النطاق.

أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، ميشيل باشيليت ، عن انزعاجها الشديد من التراجع الحاد في حقوق الإنسان في أعقاب الانقلاب العسكري في السودان.

وأعربت باشيليت في إحاطة شفاهية أمام الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، يوم الاثنين،  عن قلقها إزاء قتل المتظاهرين والهجوم على المستشفيات، واستنكرت عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفية الواسعة النطاق.

وقالت إن مكتبها في الخرطوم رصد اعتقال أكثر من 1000 شخص من بينهم 144 إمرأة و 148 طفلاً  في الفترة من 25 اكتوبر إلى 3 مارس،  لمعارضتهم الانقلاب ولا يزال مكان وجود ثلاثة أشخاص مقبوض عليهم مجهولاً.

وأشارت إلى  تحقق الأمم المتحدة من أكثر من 200 انتهاك تجاه الأطفال ، بما في ذلك مقتل ما لا يقل عن 11 طفلاً وإصابة واعتقال العشرات منهم .

وأعربت عن صدمتها ل 25 إدعاء بالاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف الجنسي ضد النساء والفتيات والرجال منذ 25 أكتوبر 2021. وقالت إن مكتب حقوق الإنسان المشترك  سجل ما لا يقل عن 50 حادثة انتهاك ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية منذ الانقلاب ، بما في ذلك 22 حادثة اعتقال واحتجاز تعسفي.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، ميشيل باشيليت ، السلطات السودانية بضمان إجراء التحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان بسرعة وبشكل مستقل وموضوعي ، والإعلان عن نتائجها.

وطالبت السلطات، في إحاطة شفهية، بتحديد  المدى الزمني لحالة الطوارئ فوراً ومراجعتها بشكل أساسي لتتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ، بما في ذلك الحصانة المؤقتة من الملاحقة القضائية التي لها لقوات الأمن.

وطالبت بالكف عن استخدام القوة المفرطة والذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين ، واحترام حقوق الإجراءات القانونية وإطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين تعسفيا.

كما دعت لاتخاذ خطوات ذات مصداقية نحو إعادة إدارة مدنية تكون الديمقراطية وسيادة القانون في صميمها . وقالت إن أي تسوية لا يمكن أن تستمر بشكل دائم ، بدون احترام حقوق الإنسان والمساءلة عن انتهاكاتها .

سفارات وبعثات غربية تحذر من عواقب انتهاك حرية الإعلام والتجمع السلمي:-

وفي السياق دعا سفراء ورؤساء بعثات غربية السلطات في السودان للعودة إلى الالتزامات التي تعهدت بها للدفاع عن حرية وسائل الإعلام ، بما في ذلك سلامة الصحفيين ، واحترام الحق في التجمع السلمي والتعبير عن الآراء دون ترهيب.

وقال سفراء ورؤساء بعثات كندا والنرويج وإسبانيا وفرنسا واليابان والسويد وألمانيا وأيرلندا والمملكة المتحدة وجمهورية كوريا والولايات المتحدة الأمريكية و هولندا والاتحاد الأوروبي، في بيان حول اوضاع حرية التعبير وحريات الإعلام في السودان، قالوا  إن استيلاء الجيش أدى إلى توقف، و تأخير التقدم في قضايا حرية الإعلام وقوانين النظام العام واتفاقية مناهضة التعذيب والاختفاء القسري. وتجريم ختان الإناث.

وأشار البيان إلى محاولات متواصلة للحد من حرية التعبير والتجمع السلمي و المخاوف بشأن الاعتداءات على الصحفيين التي تشكل تهديداً خطيراً لحرية التعبير.  ونوه إلى مواجهة المتظاهرين بالقوة المفرطة ، واعتقال النشطاء و الصحفيين المحليين والأجانب و تهديدهم بجانب الهجوم على وسائل الإعلام.