(مفبرك) طرد الزغاوة من محلية كاس

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال يوم أمس وبشكل واسع البر التالي:

الجنجويد في محليه كأس يمهلون المواطنين من قبيلة الزغاوة 72 ساعة للخروج من مدينة كأس التي تقع غرب نيالا والتي تبعد عنها حوالي ٨٢ كيلومتر وقالوا في حال عدم خروجهم سيكون مصيرهم مصير المساليت في مدينة الجنينة وضواحيها وحتي اللحظة هناك اعتقالات منتقاه استهدف فيها أبناء الزغاوة في مدينة كاس حيث وصل عدد المعتقلين حتي كتابة هذا الخبر اكثر من 70شخص كلهم من أبناء الزغاوة في كأس.

وقد قام فريق دبنقا للتحقق باتصالات طوال يوم أمس بالمواطنين في المنطقة من مختلف المجموعات الأثنية، واتضح جليا أن الخبر مفبرك وقصد به ضرب النسيج الاجتماعي في المنطقة وفي دارفور ككل على ضوء التطورات التي شهدها الإقليم في الأسابيع الماضية وخصوصا في ولاية شمال دارفور. وحصل فريق التحقق على إفادات متعددة بهذا الشأن بعضها صوتي وأخرى بالفيديو ما يؤكد كذب المعلومات المتداولة.

وحسب إفادات المواطنين في محلية كاس فإن لجنة الأمن بالمحلية قد عقدت اجتماعا انتهى عند الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس لتدارس الوضع ومنع وقوع فتنة. وحسب الافادات فإن قيادات قبيلة الزغاوة شاركت في الاجتماع وبمن فيهم رئيس مجلس الشورى والعمد وحركات الكفاح المسلح المتواجدة في المنطقة سواء أن كانت مؤيدة للجيش أو تلك التي ما زالت تمسك بالحياد. وعقب الاجتماع، أصدر رئيس مجلس شورى الزغاوة بيانا ينفي فيه صحة هذا الخبر وأن مدينة كاس آمنة.

ويؤكد هذا الخبر المفبرك نزعة جديدة قمنا برصدها في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحرب الحالية تقوم بالمزج ما بين الأخبار المضللة وخطاب الكراهية، حيث لم يعد الغرض من بث المحتويات على شبكات التواصل الاجتماعي هو تضليل الرأي العام والمتلقي فقط، بل أصبح تأجيج النعرات الجهوية والعنصرية هدفا رئيسيا لحملات التضليل وفبركة الأخبار والمحتويات على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أن البعض بدأ يتدثر خلف ستار حرية النشر من أجل الترويج للمحتويات الكاذبة والمضللة وكذلك لخطاب الكراهية. ومن المهم هنا أن نذكر بضرورة عدم تداول أي محتوى مشكوك في صحته أو يحمل في طياته خطابا عنصريا أو جهويا أو هدفه تأجيج النعرات الإثنية والقبلية والجهوية حتى وإن كان ذلك بحسن نية. لأننا بمثل هذا السلوك نساعد من دون قصد في الترويج لهذا المحتوى وبالتالي يجب علينا جميعا أن نتحلى بأقصى درجات الحذر لأن الأمر سيرتد علينا مباشرة دون شك.