مع زيارة خبير حقوق الإنسان اعتقال طفلة بامدرمان واعضاء لجان مقاومة

اعتقلت السلطات الطفلة مايا حسن أحمد ( 14 سنة) تلميذة في المستوى الثامن أساس من مواكب مليونية 21 فبراير بأمدرمان .
وأوضحت المحامية أميرة محمد لراديو دبنقا إن الطفلة غير موجودة بجميع أقسام الشرطة .

اعتقلت السلطات الطفلة مايا حسن أحمد ( 14 سنة) تلميذة في المستوى الثامن أساس  من مواكب مليونية 21 فبراير بأمدرمان .

وأوضحت المحامية أميرة محمد لراديو دبنقا إن الطفلة غير موجودة بجميع أقسام الشرطة .

من جهة أخرى كشفت لجان أحياء السامراب عن اعتقال عضو اللجنة مجاهد مصطفى سليمان واقتياده من مكان عمله إلى جهة مجهولة .

من جهتها كشفت هيئة الدفاع عن المتأثرين بالإحتجاز غير المشروع وشهداء القتل الجزافي عن القبض على(محمد بشري)  وهو شقيق أحد الثوار، مساء الاثنين، بعد اقتحام قوة عسكرية منزلهم بامدرمان و تفتيش المنزل بدون أمر تفتيش قضائي، بحجة فقدان جهاز ولم تعثر القوة على اي جهاز بالمنزل .

وقالت الهيئة إن ذلك يؤكد سوء القصد وإساءة إستغلال السلطة في ملاحقة الثوار والتنكيل بهم، وأوضحت إنها ستتقدم ابمذكرة إلى النائب العام و ستبلغ الخبير الأممي بما له من تفويض.

الى ذلك أعلن محامو الطوارئ الإفراج عن 36 من معتقلي سجن سوبا وسجن النساء بأمدرمان بعد تحويلهم لأقسام الشرطة  المختلفة و تدوين بلاغات في مواجهة 31 منهم . وأوضحوا إن عدد المفرج عنهم ارتفع منذ يوم الاثنين إلى نحو 70 معتقلاً بينما بقي أكثر 120 معتقلاً في مختلف السجون والمعتقلات .

وقالت أميرة  محمد من  محامي الطوارئ  لراديو دبنقا إن السلطات أفرجت عن آلاء شمس الدين و إبتهال عادل (ريتا) من سجن النساء بأمدرمان . وأشارت إلى الإفراج بالضمانة عن أكثر من 20 من معتقلي مليونية 21 فبراير . ونبهت إلى معلومات عن وجود معتقلين في التحقيقات الجنائية ببحري . كما واشارت إلى تلقيهم مكالمات هاتفية من أسر المفقودين.

ويأتي الإفراج عن المعتقلين بالتزامن مع زيارة الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان بعد اسابيع من احتجازهم في سجن سوبا بدون فتح أي بلاغات وعدم السماح لذويهم ومحاميهم  وأطبائهم من زيارتهم.

واعتبر المحامون تزامن الإفراج عن المعتقلين مع زيارة الخبير الأممي بأنها محاولة لتغبيش الحقائق ومحاولة الإيحاء بخلو السجون من المعتقلين

وتواصلت اجتماعات الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان، أداما ديينغ، مع مختلف القوى والكيانات السودانية لليوم الثالث .

وقال ديينغ في تدوينة على تويتر إنه أجرى خلال الزيارة، التي ستختتم فعالياتها يوم الخميس ، اجتماعات مفيدة وبناءة مع المجتمع المدني وأس ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والسلطات .

وقال عثمان البصري من محامي الطوارئ إن ديينغ استمع  إلى تقارير من منظمات المجتمع المدني ومن بينها هيئة محامي دارفور وهيئة الدفاع عن ضحايا الاعتقال الجزافي ومحامو الطوارئ ومكتب الأطباء الموحد . وأوضح إنه أعرب عن دهشته للانتهاكات التي تحدث في السودان .وتناولت التقارير الإنتهاكات التي حدثت من بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر المتمثلة في العنف المفرط الذي تواجه به المواكب السلمية باستخدام شتى أنواع الأسلحة مما أدى لمقتل  ٨٢ شهيدا وحوالي ٢٥٠٠ اصابة من بينها إصابات بالغة أدت لحدوث تشوهات مستديمة وفقدان لأطراف واصابات في العيون .

وقال المحامي عثمان البصري إن الإفادات أمام الخبير المستقل تناول قانون الطوارئ و المعاملة المهينة في اقسام الشرطة ومختلف أنواع الانتهاكات مثل التحرش والإغتصابات وتلفيق التهم.

كما كشفت المنظمات عن ممارسة السلطة للإخفاء القسري فى أماكن إحتجاز خفية ومنع المعتقلين من مقابلة ذويهم ومحاميهم . ونوهت إن ما يفوق 40 ثائرا  لا يزالون فى عداد المفقودين  وتناولت الإفادات اعتقال الثوار في سجن سوبا وسجن النساء بامدرمان دون توجيه تهمة .

 ورصدت الإفادات منع المصابين من الوصول للمستشفيات وإقتحام المستشفيات والاعتداء على الكوادر الطبية أثناء تأدية عملهم واعتقال المصابين والأطباء . وتناولت التقارير الاغتصابات والقتل والاعتداءات في دارفوروالخرطوم ، والاعتقال والنتهاكات في سنار ومدني وغيرها  من المدن.

وكانت هيئة الدفاع عن ضحايا الاعتقال غير المشروع طالبت  بوضع السودان تخت البند السابع من أجل تحقيق الحماية والسلامة العامة للمواطنين .