معاناة المدنيين تتصاعد بالعاصمة

حانب من اثار القصف على الكلاكلة بولاية الخرطوم يوم الاثنين 24 ابريل 2023

تشهد مناطق شرق النيل بالعاصمة الخرطوم ازمة حادة فى كافة الخدمات بسبب استمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع مما شكل تحديا كبيرا للمواطن.
في هذه الاثناء انقطعت شبكة الاتصالات وخدمات الإنترنت بشكل شبه تام في السودان منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين حتى الظهر.
وشمل التوقف شبكة سوداني وزين وكنار بجانب توقف خدمة شحن الرصيد لشبكة ( إم تي إن).كما توقفت خدمة استقبال المكالمات الهاتفية من الخارج لساعات قبل أن تعود في وقت لاحق.
الى ذلك توقع مواطنون حدوث كارثة حال استمرارالوضع الحالي.وأفاد مواطنون إنهم يعانون بشدة فى الحصول على المواد الغذائية خاصة الخبز والخضروات.
وأشاروا إلى أزمة حادة فى الوقود،حيث يتراوح سعر جالون الوقود بين 25-30الف جنيه مع عدم توفره،هذا الى جانب التردى المريع فى الأمن جراء تواصل الاشتباكات،وحذروا من حدوث كارثة حال استمرار هذا الحرب.

معاناة في مناطق أمبدة والصالحة

ويعاني المواطنون في مناطق أمبدة والصالحة والشقلة والعديد من المناطق والأحياء بأمدرمان من أزمة إنسانية بالغة التعقيد فى ظل تواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع .
وقال الدكتور صلاح هاشم المحامي لراديو دبنقا إن المعارك والقصف المستمر من الطيران أدى لأزمة إنسانية كبيرة تسببت في تعطل الخدمات وشلت حركة المواصلات.
ونوه إلى أن سلاح الجو الذي يتبع للجيش السوداني قصف تمركز قوات الدعم السريع بمنطقة الشقلة التي تعد منطقة الإرسال اللاسلكي مما تسبب فى تعطل خدمات تقوية الإرسال اللاسلكي لخدمات الإذاعة والتلفزيون.
وأوضح إن الحياة اصبحت صعبة جداً وأدت المعارك والقصف الجوي الى صعوبة الحركة و عدم توفر الإحتياجات الضرورية وزيادة الأسعار المواد الغذائية وإنعدام المواصلات والوقود.
وأكد إن قوات الدعم السريع ما زالت تتمركز بأمدرمان بأحياء الشقلة المربعات والفتيحاب ومدينة النخيل والبستان ومربعات 18 و19 والصالحة.

نقل الموظفيين الدوليين لبورتسودان

نقلت الأمم المتحدة اليوم موظفيها المُعيَّنين دوليًا -بصورة مؤقتة- من الخرطوم إلى بورتسودان بغرض إجلائهم إلى البلدان المجاورة حيث سيعملون عن بُعد.
وصل حوالي 700 من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية، وموظفي السفارات وعائلاتهم إلى بورتسودان عن طريق البر.
وأكدت الأمم المتحدة في تصريح إنها أجلت 43 من موظفي الأمم المتحدة المُعينين دوليًا و29 من موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية من الجنينة (غرب دارفور) وزالنجي (وسط دارفور) إلى تشاد.
كما أكدت بقاء عدد محدود من الموظفين المُعينين دوليًا، من بينهم الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتس، في السودان وسيواصلون العمل من أجل حل الأزمة الحالية، والعودة إلى المهام المُوكلة للأمم المتحدة.
تتخذ الأمم المتحدة التدابير اللازمة لحماية الموظفين السودانيين وعائلاتهم.
و يعمل لدى الأمم المتحدة في السودان 877 موظف دولي و3272 موظف محلي، بإجمالي 4149 موظف وموظفة.
قال الممثل الخاص للأمين العام للسودان: “طرأ تعديل على طبيعة تواجدنا على الأرض في ضوء الوضع الأمني، لكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم أنه لا توجد خطة أو تفكير بمغادرة الأمم المتحدة للسودان”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بالبقاء في السودان ودعم الشعب السوداني بكل وسيلة ممكنة. وسنبذل قصارى جهدنا لإنقاذ الأرواح مع حماية سلامة أفرادنا”.
وأكدت إن الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتس سيواصل استخدام مساعيه الحميدة، بالتنسيق الوثيق مع الشركاء، لتهدئة التوترات وإنهاء الأعمال العدائية في السودان.