معارك عنيفة ودمار في الجنينة وفرار عشرات الالاف لتشاد

معارك بمدينة الجنينة لليوم الرابع على التوالي

تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، صباح يوم الخميس، لليوم الرابع على التوالي في وقت فر نحو (30) الف شحص الى دول تشاد المجاورة طلبا للامن والحماية
في الاثناء تواصلت حركة لجوء الفارين جراء الاشتباكات العنيفة في مدينة الجنينة إلى تشاد حتى صباح الخميس.
وقال مراسل راديو دبنقا إن آلاف اللاجئين عبروا الحدود جراء أحداث الجنينة إلى مناطق شمال ادري التشادية، وأغلبهم من النساء والاطفال والمسنين.
وأشار إلى تردي الأوضاع الانسانية للاجئين مع ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود أشجار يستظلون بها أو خيام لإيوائهم .
وكانت الوكالات الأممية قدرت عدد اللاجئين الفارين مؤخراً من غرب دارفور بأكثر من 30 الف لاجئ.
واقتحم المسلحون بمدينة الجنيتة يوم الخميس مباني أمانة الحكومة والمرافق العامة.

أكثر من 90 قتيلا مع احراق لجميع مراكز الإيواء

وكشفت مصادر من المدينة لراديو دبنقا عن ارتفاع حصيلة الضحايا من جميع الأطراف إلى أكثر من 90 قتيلا.
وقالت نازحة من الجنينة لراديو دبنقا إن الهجوم شمل أحياء الجمارك والثورة والأحياء الغربية والشرقية من المدينة مما أجبر السكان على مغادرة منازلهم .
وأوضحت إن القوات المهاجمة أحرقت جميع مراكز الإيواء في الجنينة، وسط عمليات نهب وحرق واسعة طالت الاسواق والمرافق الحكومية والصحية ومقرات منظمات طوعية وأممية.
وأكدت استمرار إغلاق الأسواق والمحلات التجارية ، والمستشفيات والمرافق الصحية ، مع الانقطاع التام للتيار الكهربائي وعدم توفر الإمداد المائي .

جثث قتلى في العراء وموجة نزوح الي تشاد

في السياق أكد السلطان سعد بحر الدين، سلطان دار مساليت بغرب دارفور، إستمرار المعارك ذات الطابع القبلي بالجنينة يوم الخميس مبيناً ان القتال خلف عدد كبير من القتلي والجرحي وموجة من اللجوء الي تشاد.
وقال، في مقابلة مع راديو دبنقا، ان جثث قتلى الاشتباكات الدائرة في مدينة الجنينة لا زالت في العراء بجانب الجرحي الذين لم يستطيعوا تلقي العلاج بسبب المعارك المستمرة بين الطرفين.
وأكد إحراق المرافق الحيوية بمدينة الجنينة بجانب اشعال النار في كل مراكز ايواء النازحين داخل المدينة ومعسكرات النازحين خارجها .
وأكد إنهم باتوا معزولين عن الدولة ومحرومين من الخدمات مع انعدام ضروريات الحياة وأكد صعوبة الحصول على مياة الشرب والطعام .
وقال انهم أتصلوا بقيادة الجيش والدعم السريع للتدخل من أجل الفصل بين الطرفين المتقاتلين لكنهم لم يتدخلوا مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية بالغة التعقيد.

مناشدة بالتوقف عن القتال فوراً

ونوه السلطان سعد في مالقابلة مع راديو دبنقا إلى أن الإدارة الأهلية كادت أن تنزع فتيل الأزمة ولكنه اتهم أطراف لم يسمها بالتدخل والعمل على إذكاء نار الفتنة والخلافات مما أدى إلى اندلاع القتل بين الطرفين .
وناشد السلطان سعد بحر الدين طرفي الصراع بالتوقف عن القتال فوراً ، ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودول الجوار بالتدخل للفصل بين الطرفين المتقاتلين.