معارضون يشككون في رواية الحكومة حول الانقلاب

اتهمت الحكومة السودانية امس  الفريق صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق، و(13) آخرين من العسكريين وضباط في جهاز الامن وسياسيين مدنيين جميعهم  إسلاميين،  اتهمتهم  بتدبير انقلاب على السلطة اطلقت عليه الحكومة اسم (المحاولة تخريبية)

اتهمت الحكومة السودانية امس  الفريق صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق، و(13) آخرين من العسكريين وضباط في جهاز الامن وسياسيين مدنيين جميعهم  إسلاميين،  اتهمتهم  بتدبير انقلاب على السلطة اطلقت عليه الحكومة اسم (المحاولة تخريبية)

اتهمت الحكومة السودانية امس  الفريق صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق، و(13) آخرين من العسكريين وضباط في جهاز الامن وسياسيين مدنيين جميعهم  إسلاميين،  اتهمتهم  بتدبير انقلاب على السلطة اطلقت عليه الحكومة اسم (المحاولة تخريبية) وأعلن الدكتور احمد بلال  وزير الإعلام والمتحدث الرسمي  باسم الحكومة أن ساعة الصفر كانت يوم الأربعاء وأُرجئت إلى فجر الخميس. وحدد مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم ظهر امس الخميس أن قوش وضابطين رفيعين في الجيش قال إنهما ضمن قائمة ضمت 13 شخصاً تورطت في ما أسماه بـ”المحاولة التخريبية” وهما العميد في الاستخبارات العسكرية محمد إبراهيم  المشهور ب (ودإبراهيم ) واللواء عادل الطيب ،  هذا الى جانب  بعض عناصر مجموعة ما يسمى بـ”السائحون” داخل الحركة الإسلامية ، وذلك على خلفية محاولة للإنقلاب على نظام الحكم في الخرطوم . وشوهدت في الساعات الأولى من فجر امس  الخميس عملية انتشار أمني كثيف للقوات الأمنية والشرطية والدبابات  تمركزت في الجسور ومداخل شوارع الخرطوم الرئيسية كما، افاد شهود إنهم رأوا مركبات عسكرية ودبابات  في شارع عبيد ختم الرئيسي في الخرطوم أثناء الليل . ونفى  وزير الاعلام وجود تململ وسط الجيش  او الدفاع الشعبي ، وقال ان  الأوضاع الآن في الخرطوم مستقرة


وفي اطار ردود فعل القوى السياسية  المعارضة في الخرطوم ، قال كمال عمر  عبد السلام الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي  بقيادة الدكتور الترابي ، قال ان ما اعلنة النظام من محاولة تخريبية اوانقلابية هي نتيجة طبعية للانقسامات التي ظهرت في مؤتمر ما يسمي بمؤتمر الحركة الاسلامية الحكومي  الاخير في الخرطوم ، حيث ظهرت ملامح السعي وراء السلطة والمغانم والبحث عن من يخلف الرئيس من المجموعة الحاكمة . واوضح كمال عمر لراديو دبنقا ، ان  اخطر  ما في الامر هو ان المجموعة الحاكمة ستسعى  من خلال  هذه العملية الي استغلال الوضع بفرض قيود  اضافية علي الحريات العامة ، واطلاق يد الاجهزة الامنية ضد قوي المعارضة . واكد كمال انه رغم الاجراءات التي اعلنت عنها الحكومة في هذا الجانب ، فإنها  لن تمنع انهيار النظام الكلي من الداخل ، ولن توقف كذلك  تحالف  قوى الاجماع الوطني من تطبيق برنامجها الساعي الي اسقاط النظام في الخرطوم  بالطرق السلمية . وتوقع  كمال عمر ان تكون المحاولة بالونة اختبار لاعمال اخرى قادمة