مصر تصوت لصالح تمديد مهمة اليوناميد في مجلس الامن والحكومة غاضبة

أبرزت الحكومة غضبها من تمديد مجلس الأمن لمهمة بعثة اليوناميد لعام بلا تعديل في المهام أو عدد … وقال السفير المصري عمرو أبو العطا إنه صوت لصالح القرار …

أبرزت الحكومة غضبها من تمديد مجلس الأمن لمهمة بعثة اليوناميد لعام بلا تعديل في المهام أو عدد القوات، وبدون الإصغاء للخرطوم المطالبة بتنفيذ استراتيجية خروج البعثة.وقد وطالب قرار مجلس الأمن بأن تكف جميع أطراف النزاع في دارفور فورا عن جميع أعمال العنف وأن تلتزم بوقف مستمر ودائم لإطلاق النار من أجل إحلال السلام في المنطقة. وأعرب قرار مجلس الأمن الذي صدر بالإجماع عن القلق البالغ من الحالة الإنسانية المتدهورة في دارفور والتهديدات والهجمات التي يتعرض لها موظفو المساعدة الإنسانية.

لكن  مندوب السودان لدى الأمم المتحدة هاجم القرار قائلا إنه حفل بالتناقض وتجاوز توصيات الفريق المشترك لإستراتيجية الخروج. وقال مندوب السودان أمام مجلس الأمن إن الأوضاع الأمنية في دارفور تحسنت وأصبحت دارفور خالية اليوم من التمرد والحركات المسلحة.

 ومن جانب الدول الأعضاء في مجلس الأمن قال السفير المصري عمرو أبو العطا إنه صوت لصالح القرار بشأن تجديد ولاية البعثة، اقتناعا بأهمية تقديم المجلس للدعم الكامل لبعثة اليوناميد، مشيرا إلى تحسن الأوضاع في دارفور. وقال المندوب المصري أمام  مجلس الأمن إن الوضع في دارفور الآن يختلف بشكل كبير عنه عشية إنشاء البعثة في عام 2007، وبالتالي فإن بقاء البعثة في الإقليم دون أفق محدد لإنهاء مهمتها أمر غير عملي. 

وطالب السفير المصري بضرورة التوصل إلى استراتيجية خروج واضحة للبعثة يشارك في وضعها الاتحاد الأفريقي بشكل كامل، على أن تتضمن معايير تفصيلية واضحة قابلة للقياس والتقييم الواقعي.

ومن جانبه أكد  تقرير الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي حول يوناميد أن النزاع في إقليم دارفور لم يطرأ عليه أي تغيير في ظل عدم توصل الحكومة والحركات المسلحة لأي تسوية سياسية، فضلا عن استمرار الاقتتال القبلي والعمليات العسكرية بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد رغم أن حدتها قد خفت عما كانت عليه.

وأشار التقرير الذي حوى الفترة من يوليو 2015 وحتى مايو 2016، إلى استمرار عمليات النزوح في ظل أوضاع لا تساعد على عودة النازحين. وأكد التقرير استمرار العمليات العسكرية والقصف الجوي على مناطق في جبل مرة بالرغم من إعلان الحكومة في 12 أبريل الماضي أن دارفور خالية من الحركات المسلحة بسيطرتها على  منطقة سورونق.

وبحسب التقرير فإن القتال القبلي في دارفور مسؤول عن ثلث الوفيات المرتبطة بالنزاع وعن 40% من حالات النزوح في الإقليم، كما أكد استمرار النزوح حيث يصل عدد النازحين إلى 2.6 مليون نازح منهم 1.6 مليون في 60  معسكرا، فضلا عن مليوني شخص بحاجة للمساعدات و2.7 مليون يواجهون حالة طوارئ متعلقة بالأمن الغذائي.وأضاف التقرير أن نحو 106 آلاف شخص تعرضوا لنزوح جديد في العام الحالي إلى جانب 300 ألف لاجئ بتشاد و50 ألف لاجئ من جنوب السودان وصلوا شرق دارفور أخيرا.