محامون يتهمون الحكومة بالمساعدة في الافلات من العقاب في أحداث بليل .. و6 مصابين بالمستشفيات أربعة منهم في حالة خطيرة

الطفل صابر المفقود في أحداث بليل

كشف المحامي عادل عبدالله نصر الدين عضو هيئة محامي دارفور عن العثور على جثمان الطفل صابر محمد عبدالحميد (14 عاماً) وهو من مفقودي الهجوم على قرى بليل، يوم الثلاثاء الماضي، ملقى في العراء بالقرب من قرية دكة في مدخل نيالا.

وقال المحامي عادل عبدالله نصر الدين عضو هيئة محامي دارفور لراديو دبنقا إن ذوي الطفل عثروا على الجثمان بعد تلقيهم اتصالاً من أحد المواطنين على خلفية تفاوضهم في وقت سابق مع عمدة منطقة مردوفة التي أصيب بجوارها الطفل .

وأشار إلى العثور على جثمان الطفل غير متحلل مما يشير إلى وفاته قبل يوم أو يومين متأثراً بإصابته بطلق ناري في الفخذ يوم 23 ديسمبر ونزفه كميات كبيرة من الدماء وعدم إسعافه .

واتهم الحكومة بعدم التعامل مع القرائن والبراهين التي قدمت إليها مما يدل عدم جديتها في تحقيق العدالة ومساعدتها في الإفلات من العقاب . وطالب بالضغط على الحكومة للتحرك محذراً من تطور القضية لتصل إلى مراحل أخرى .

وحول تفاصيل الحادث، قال المحامي عادل نصر الدين إن الطفل صابر يدرس في المرحل الثانوية وخرج من قريته حجير سمبو متجهاً إلى نيالا برفقة أربعة من أصدقائه على متن خيول وذلك يوم 23 ديسمبر  خلال الهجوم الذي استهدف المنطقة.

وأوضح إن صابر أصيب بطلق ناري أثناء مروره بالقرب من منطقة مردوفة مما أدى لسقوطه وفرار أصدقائه وأوضح إن فزعاً أهلياً تعقب الأثر وعثر على حذاء صابر ودمائه وأثر عربة ودخول الأثر إلى مردوفة.

وقال إن منسوبي الإدارة الأهلية تفاوضوا مع عمدة المنطقة الذي وعدهم بالاتصال بشأن الطفل  مبيناً إن أحد المواطنين اتصل بذوي الطفل وأخطرهم بوجود جثمانه في منطقة دكة بالقرب من مدخل نيالا حيث عثروا على الجثمان وبجواره أثر ذات العربة .

وأوضح إن نتائج التشريح في نيالا أثبتت حدوث الوفاة نتيجة إصابة بطلق ناري في الفخذ حيث نزف كثيراً  ولم يتم إسعافه مما أدى لمفارقته الحياة .

مصابون بالمستشفيات

 من جهة أخرى كشفت لجنة متابعة المصابين في أحداث قرى محلية بليل بولاية جنوب دارفور أن 7 من المصابين ما زالوا في مستشفى نيالا والمستشفى التركي ، مشيرين إلى عدم تلقيهم أي مساعدة من الحكومة والمنظمات .

وقال نعمات عضو لجنة متابعة جرحى أحداث بليل بولاية جنوب دارفور إن ثلاثة من المصابين في مستشفى نيالا حالتهم خطيرة حيث تم القاءهم في النار بواسطة المهاجمين ، وأشارت إلى وجود طفلة ( 9 أعوام) خضعت لعملية جراحية إثر إصابتها في الأحداث بفتح البطن وخروج الأمعاء .

ونوهت إلى وجود  ثلاثة مصابين بكسور في المستشفى التركي بينما تم تخريج اثنين من الجرحى من المستشفى التخصصي يوم الخميس لعدم توفر الأسرة .

وقالت إن جميع الخدمات العلاجية تتم عبر الجهد الشعبي مع مساهمة المدير الطبي للمستشفى بتوفير بعض الأدوية . ونبهت إلى ارتفاع تكاليف العلاج مطالبين الحكومة والمنظمات للتدخل وتبني علاجهم .

وقالت إن العدد الكلي للمصابين في الأحداث بلغ 49 شخصاً وصل منهم 35 إلى المستشفى وبقي بها 20 وتم تماثل عدد كبير منهم للشفاء وخرجوا من المستشفى .

انقالدات للجنة إيواء المتضررين

وانتقد محي  الدين عضو لجنة لإيواء المتضررين في أحداث قرى بليل إلى البدء في عمليات حصر الخسائر قبل عودة النازحين من مختلف المناطق مشيراً إلى ربط التعويض بالعودة.

ودعا في مقابلة مع راديو دبنقا  لتوفير الظروف الأمنية والصحية والغذائية الملائمة قبل الدعوة إلى عودة النازحين ، وتساءل كيف سيعود النازحون إلى قراهم وما هي الجهة التي ستعيدهم .

وقال إن لجان الحصر في المناطق لم تتمكن من تحديد حجم الخسائر في الممتلكات للمواطنين الذين نزحوا وقال إن ( القطاطي) التي تم بناءها صغيرة جداً ولا تسع الأسر في ظل البرد القارس .

ودعا لجنة التحقيق للوصول إلى النازحين في المناطق التي نزحوا اليها للاستماع إلى اقوالهم . وأشار إلى وجود مواطنين عالقين في عدد من المناطق ولم يتم تقديم العون لهم .