مبادرة مصرية للازمة السودانية .. وخبراء يستبعدون إمكانية الوصول لتفاهمات

رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان

عقد رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، يوم الاثنين، اجتماعات منفصلة مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقيادات الحرية والتغيير المجلس المركزي ، والحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية .

وكشفت مصادر إن اللواء عباس كامل طرح منبراً جديداً للحوار بين الأطراف برعاية مصرية .

وقال اعلام مجلس السيادة أن اللواء عباس كامل نقل رسالة شفوية لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبدالفتاح البرهان، من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الثنائية .

وحاول راديو دبنقا الاتصال بطرفي الحرية والتغيير للتعليق على الخبر دون أن يتمكن من الوصول إليهم .

وفي الاثناء جدّد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان حميدتي، تأييده التسوية الجارية واعتبرها المخرج الوحيد من المأزق الراهن .

وقال حميدتي، خلال مخاطبته توقيع الاتفاق بين الداجو والرزيقات في محلية بليل بولاية جنوب دارفور، إننا ماضون في التسوية رضى الناس أم ابوا. وقال إن التوقيع على الاتفاق محصور على الأطراف المتفق عليها موضحاً إن الجميع سيشاركون في الورش .

وأكد إن اتفاق سلام جوبا خط أحمر ولا مجال للنقاش حولها ، واتهم من وصفهم بأصحاب الأجندة برفض اتفاق السلام وقال إن بعض الموقعين على السلام أيضاً يتحركون وفقاً لأجندة .

لكن ،الأستاذ الجامعي والمحلل الاقتصادي والسياسي، الدكتور بكري الجاك، استبعد إمكانية التوصل لاتفاق حول القضايا الخمسة في الاتفاق الاطاري الموقع بين الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري.

 وقال الجاك لراديو دبنقا هذه القضايا كلها عبارة عن ألغام والتعاطي معها غير شفاف، وأضاف بكري الاتفاق الاطاري يواجه عوامل معقدة وربما يأتي بحكومة عرجاء وتساءل الجاك قائلا هل يمكن أن يحقق الاتفاق الاطاري الاستقرار السياسي.

وحول الإصلاح الأمني والعسكري، طالب الجاك بالإجابة علي سؤال حول طبيعة الدولة ودور المؤسسة العسكرية والأمنية فيها ومن ثم التوافق علي عقد اجتماعي ووضع تصور مشترك لمشروع وطني.

واستبعد الجاك عملية  تنفيذ الترتيبات الأمنية في اتفاق سلام جوبا وقال :-هذا الاتفاق غير قابل للتنفيذ لأسباب متعلقة بالامكانيات المالية للدمج والتسريح وعدم وجود تصور سياسي متكامل للترتيبات الامنية.

من جانبه، قال القيادي في الحركة الشعبية التيار الثوري طارق محيسي  إن الأطراف الموقعة علي الاتفاق الاطاري تمضي للأمام مشيراً الى ان الفترة القادمة ستشهد عقد ورش عمل ومؤتمرات بمشاركة قطاع واسع من الجماهير .

وردا علي سؤال حول صعوبة تنفيذ الترتيبات الأمنية في اتفاق سلام جوبا، أقر محيسي بوجود صعوبات مالية تواجه تنفيذ الترتيبات الأمنية لافتاً إلي وضع جداول ومصفوفات بتواريخ محددة لكن الحكومة الانتقالية عجزت عن توفير المال وكذلك الانقلاب الذي قطع الطريق أمام انسياب أي مساعدات مالية أجنبية.

 وحول إصلاح المنظومة الأمنية، قال محيسي وهو ضابط معاشي، إن عملية الاصلاح تحتاج الي رؤية فنية متكاملة ترتكز علي أسس علمية ومنهجية ومراجعة مناهج التدريب والعقيدة العسكرية والامنية.