فوكر:الامم المتحدة ليس لديها مشروع او مقترح للحل

أعلن الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة اليونيتامس) فولكر بيرتس، عن بدء المحادثات بشأن الإنتقال السياسي في السودان، وصولاً لإتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والإتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.

أعلن الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة اليونيتامس) فولكر بيرتس، عن بدء المحادثات بشأن الإنتقال السياسي في السودان، وصولاً لإتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والإتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام. وقال فولكر في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر بعثة يونيتامس بالخرطوم إن الأمم المتحدة ستقدم عملية وليس مسودة أو مشروعا أو رؤية للحل في السودان  وأكد أنه وعلى عكس ما راج في تقارير إعلامية فإن البعثة الأممية لم ولن تقدم مشروعا أو مقترحا للسودانيين لحل الأزمة، مؤكدا أن دور البعثة الأممية يقتصر فقط على تسهيل عملية الحوار ومرافقة الشعب السوداني بمختلف مكوناته للخروج من هذه الأزمة. واكد المبعوث في هذا الحصوص  أن الأمم المتحدة لن تأتي بأي مسودة ولن تتبنى أي مشروع لأن السودانيين أولى بذلك، وأن الوقت قد حان للدخول في عملية تشاورية شاملة لحل الأزمة في السودان.

و شدد مبعوث الامم المتحدة على أن الأطراف السودانية تحتاج إلى دعم من دول العالم، وأن الأمم المتحدة ستعمل على تسهيل هذه المرحلة الراهنة من تاريخ البلاد.وطلب المبعوث  في هذا الخصوص من كل الأطراف المدعوة للحوار تقديم رؤيتها للمرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أنهم يريدون من المشاركين تحديد أولوياتهم .وأضاف قائلا (سمعنا نداء السودانيين للحكم الديمقراطي ونؤكد التزامنا بذلك، ونتوقع أن يقدم أصدقاء السودان دعما سياسيا للخروج من الأزمة الحالية.ودعا المبعوث الأممي ايضا إلى وقف استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين فورا، وفتح تحقيق في ذلك.وقال إن الوقت قد حان للدخول في حوار شامل ووقف العنف المفرط، مشيرا إلى استمرار سقوط ضحايا.

الجيش لم يعترض على المبادرة

قال الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة اليونيتامس) فولكر بيرتس، أن المؤسسة العسكرية في البلاد لا تعترض على مبادرة البعثة حول أعلان المحادثات بشأن الإنتقال السياسي في السودان. وقال إن مشاورات السودانين تحتاج إلى دعم دول العالم، مشيراً إلى  أنه  سيعطي إحاطة جديدة لمجلس الأمن و في إجتماع أصدقاء السودان الأسبوع القادم، متوقعاً أن يعطي ذلك دعماً سياسياً فعالاً للمبادرة، وأوضح أن المبادرة وجدت حتى الآن القبول والمباركة من كافة الأطراف السودانية، وقال إن المبادرة إذا سارت كما تم التخطيط لها فأنه سيتم أولاً التوافق حول بعض النقاط ومن ثم الإنتقال إلى النقاط الأخرى وصولاً إلى تقديم المساعدات للسودان، داعياً جميع الأطراف السودانية إلى التوافق والجلوس لحل الأزمة خاصة لجان المقاومة الذين أبدى بعضهم عدم موافقتهم الجلوس مع الشق العسكري. وتوقع فولكر أن تقود المبادرة إلى بناء الثقة بين الأطراف السودانية والتقليل من أعمال العنف .

 ستؤدي الي فشل جديد

وفي اطار ردود الفعل قالت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد ان مبادرة الامم المتحدة للحل في السودان ستؤدى الي فشل جديد واكدت ان اي حوار مع العسكر يعيني شرعنة النقلاب الجاري و قال عبد الواحد محمد النور لراديو دبنقا ان تفويض بعثة الامم المتحدة لدعم الفترة الانتقالية بالسودان بنيت علي الوثيقة الدستورية التي قام المكون العسكري بالانقلاب عليها مضيفا بان اتفاقية جوبا لسلام السودان اصبحت سبب لازمة جديدة بالسودان  وزادت الازمة السودانية تعقيدا واكد عبدالواحد ان اسقاط الانقلاب العسكري الان هو الاولية 

موافقة لكن بشرط

من جانبها رحبت هيئة محامي دارفور من حيث المبدأ بمبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس بشان إطلاق مشاورات اولية بين كافة الأطراف السودانية للتأسيس لحلول مستدامة لكافة مشكلات وأزمات البلاد، واضافت الهيئة في بيان انها واذ ترحب بالإعلان الأممي باعتبار ان الأمم المتحدة مظلة  مستقلة والسودان عضوا فيها تجدد الهيئة موقفها  الثابت بان المدخل السليم للتأسيس يكمن في الإستعادة الإجرائية الفورية لدستور السودان المعطل في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م . وقالت الهيئة في بيانها انها ستنقل للممثل الأممي موقفها بالموافقة المبدئية على المبادرة الأممية المعلنة، على ان يبدأ الحوار بين القوى والأطراف السودانية من دون الإعتداد بالوثائق التي نتجت عن الشراكة ما بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير بما في تلك الوثيقة الدستورية المعيبة والإتفاقيات المبرمة في ظلها، مع الإحتفاظ لأي طرف بحق ان يتقدم  باسانيده في الحوار.ونصحت الهئية  الأمم المتحدة تنظيم ورش لتاهيل ورفع قدرات قيادات لجان المقاومة على غرار ورش التاهيل ورفع القدرات التي نظمها الشركاء الدوليين لأطراف التفاوض السوداني سابقا.