مبادرة سودانية لوقف الحرب من قلب بريطانيا

قصف الطيران الحربي لمدينة القطينةبولاية النيل الأبيض -14يناير 2024- المصدر:وسائل التواصل الاجتماعي

لندن: الأربعاء 03 أبريل: راديو دبنقا
تقرير: عمر عبد العزيز

ظلت القوى السياسية السودانية والناشطون والهيئات والمنظمات المختلفة خارج السودان تقوم بأدوار مختلفة خلال العقود السابقة، وخاصة لمعارضة النظام السابق وتقديم العون خلال الكوارث والنكبات التي يتعرض لها السودان.

وبعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام الماضي، أعلنت مجموعة من فروع الأحزاب السياسية في بريطانيا والنقابات المهنية والمنظمات عن إطلاق “المبادرة السودانية ضد الحرب”.

ويقول عضو المبادرة الأستاذ عبد الرحيم أبا يزيد إنهم سيدشنون سلسلة جديدة من أنشطتهم بتظاهرة يوم السبت الثالث عشر من أبريل الحالي سيشارك فيها عدد من تلك الأحزاب والمنظمات.
ومن الجهات المشاركة التي ذكرها الحزب الشيوعي، حزب الأمة، حزب التجمع الاتحادي، حزب البعث السوداني، الجبهة السودانية للتغيير، إضافة إلى منظمات وجهات أخرى مثل الاتحاد النسائي السوداني وتنسيقية النقابات السودانية بالمملكة المتحدة والعديد من المنظمات السودانية – البريطانية.

وأوضح أن المبادرة تسعى قدر الممكن إلى توحيد السودانيين في بريطانيا لوقف الحرب في السودان واستقطاب التضامن مع الشعب السوداني من دون الوقوف مع أي من أطراف الحرب.

الخارجية والبرلمان

ومن بين المهاجر المختلفة التي حط فيها الكثير من السودانيين رحالهم، ظلت بريطانيا واحدة من ابرز تلك المحطات، وربما اكسرها نشاطا، وذلك بسبب مناخ الحريات الكبيرة التي تمنحها البلاد والعدد الكبير من المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إليها، وخاصة العاصمة لندن.

وأوضح أبا يزيد أنهم يعملون الآن للقاء بمسؤولين من الخارجية البريطانية ولجان تابعة للبرلمان البريطاني، وذلك لشرح وجهات نظرهم ومساعيهم لوقف الحرب المتواصلة في السودان.

وتابع قائلا إن لديهم صلات واتصالات كذلك بالمنظمات البريطانية العاملة في مجال العون الإنساني ودرء آثار الحروب.

وأضاف أبا يزيد أنه على الرغم من بطء هذه الاتصالات، إلا أن من يدعمها هو “وحدة السودانيين والسودانيات حول هدف إيقاف الحرب”.

“الحرب المنسية”

وعلى الرغم من الجهود التي يقوم بها السودانيون في الخارج للفت الانتباه لما يجري في السودان وتداعيات الصراع، إلا أن الحرب في أوكرانيا وقطاع غزة قد صرفت النظر كثيرا عما يجري في السودان.

ويرى ابايزيد إن الحرب في السودان لم تكن مثار اهتمام كبير للقوى الدولية، حتى أن الإعلام البريطاني سماها “الحرب المنسية”، لكنه أضاف أن مخاطر المجاعة والحرب، التي بدت جلية خلال الفترة الأخيرة، قد دفعت المجتمع الدولي لكي يأخذ الأمر بجدية. وتابع قائلا إن هذا الاهتمام قد جاء بعد أنشطة مقدرة وحثيثة من أبناء الشعب السوداني.

ويأتي الإعلان عن تدشين هذه الجولة الجديدة من نشاط “المبادرة السودانية ضد الحرب” في بريطانيا قبل أيام معدودة من حلول الذكرى الأولى لاندلاع الحرب، وقد تعقد المشهد السياسي والعسكري اكثر فأكثر واسفر الصراع عن أزمات إنسانية تفوق الوصف والخيال، كشفت عنها بجلاء إحصائيات الأمم المتحدة والوكالات الدولية التابعة لها.