مئات من السودانيين يصلون لفرنسا قادمين من ليبيا والمنظمات تكافح لإيوائهم

تشهد فرنسا في الأيام الأخيرة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين القادمين من السودان عن طريق الأراضي الليبية حيث يصل إلى فرنسا يوميا …

تشهد فرنسا في الأيام الأخيرة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين القادمين من السودان عن طريق الأراضي الليبية حيث يصل إلى فرنسا يوميا ما بين (100) إلى (150) سودانيا قادمين عبر البحر خلال هذا الصيف. وقال الشفيع عبدالعزيز بابكر نائب رئيس منظمة اسبوار الفرنسية المعنية بتقديم العون للاجئين السودانيين لـ"راديو دبنقا" أمس من باريس إن صيف هذا العام شهد تزايدا في أعداد السودانيين القادمين من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط. وقال إن في يوم 7 يوليو الماضي استقبل مركز واحد في فرنسا (2700) سودانيا. وأوضح أن هناك الآن أكثر من ألف سوداني آخرين في قائمة الانتظار لتوفيق أوضاعهم من ناحية السكن والمأكل.

وحول أوضاع اللاجئين السودانيين الجدد الآن في فرنسا شدد الشفيع في مقابلة مع راديو دبنقا على أن القادمين الجدد يواجهون ظروفا معيشية صعبة. وأوضح أن الحكومة الفرنسية لا توفر لهم الإمكانيات المطلوبة. وقال إن تدفق هذه الأعداد الكبيرة من السودانيين عبر البحر من ليبيا إلى فرنسا وبقية بلدان أوروبا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك كذب ادعاءات الحكومة السودانية بأنها نجحت في السيطرة على الهجرة السرية من السودان.

وفي الخرطوم أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر شروع الحكومة فى الترتيب لعقد مؤتمر قومي لمكافحة تهريب البشر والاتجار للوقوف على حجم المشكلة فى أنحاء الدولة ووضع خطط لكيفية معالجتها. وقال نائب رئيس اللجنة إسماعيل عمر تيراب مؤتمر صحفي أمس إن انهيار الأوضاع فى ليبيا فضلا عن جوار السودان المضطرب أدى إلى انفتاح النشاط الإجرامي عبر عصابات الاتجار بالبشر والمخدرات. وأعلن تيراب عن انخفاض بلاغات الاتجار بالبشر إلى 31 بلاغاً فى العام 2016 مقارنة بعام 2015، إذ وصلت إلى 83 بلاغاً. وأشار إلى محاكمة عدد من مرتكبي تلك الجرائم بموجب قانون الاتجار بالبشر فضلاً عن إنقاذ العديد من الضحايا، حيث قامت الدولة بإحالتهم إلى بلدانهم ومنحت اللجوء للذين لا يرغبون فى العودة.