لجنة المعلمين بولاية كسلا تدين تعيين مسؤول متهم باستدراج الاستاذ أحمد الخير

كسلا: 22 سبتمبر 2025: راديو دبنقا

أدانت لجنة المعلمين السودانيين بولاية كسلا اليوم الاثنين قرار تعيين الأستاذ حسن أحمد محمد حمرون مديراً لتعليم محلية كسلا، واعتبرت التعيين انتهاكاً لقيم العدل، وجرحاً يفتح جراح ذوي ورفاق الشهيد أحمد الخير.

وقالت اللجنة في بيان اطلع عليه راديو دبنقا إن الشهيد أحمد الخير تم اعتقاله في 27 يناير 2019، باستدراج من قبل الاستاذ حسن حمرون، حيث تعرض للتنكيل والتعذيب إلى أن توفي في 2 فبراير 2019. وأضاف البيان أن السلطات حاكمت بعدها 27 متهماً من جهاز الأمن، وصدر بحقهم حكم بالإعدام شنقاً، «لكن التنفيذ لم يُجرَ حتى اليوم.

وقال سامي الباقر الناطق باسم لجنة المعلمين السودانيين لراديو دبنقا إن المسؤول المعيَّن متهم بالضلوع في استدراج الأستاذ الشهيد أحمد الخير، ما يجعل عودته إلى العمل في قطاع التعليم أمرًا غير مقبول.

ووصف الباقر القرار بأنه رسالة سياسية تشير إلى أن حزب المؤتمر الوطني ما زال يسيطر على مفاصل الدولة ومصير العملية التعليمية في السودان.

من جانبه قال سيد تمبة رئيس لجنة المعلّمين بكسلا إنهم أعلنوا رفضهم تعيين أحمد محمد حمرون مديراً للتعليم في المحلية لارتباط اسمه بقضية الأستاذ أحمد الخير الذي توفي تحت التعذيب بكسلا.وأشار في الوقت نفسه إلى أن الشخص المعني لم يُدان قضائياً في القضية.

انقضاض على قيم العدالة

واعتبرت لجنة المعلمين أن تعيين حسن حمرون في منصب مدير التعليم «انقضاض على قيمة العدالة ويمثل جرحاً غائراً لأجيال من المعلمين الذين كانوا يأملون بدولة قائمة على القانون». وذكرت أن معلمين في مدينة خشم القربة سبق أن طردوا الاستاذ حمرون وحرقوا منزله احتجاجاً على ما وصفته اللجنة باستدراجه للاستاذ احمد الخير.

وطالبت اللجنة الجهات المسؤولة بإعادة النظر في التعيين ومتابعة قضية المعتقلين السابقين وحالة تنفيذ الأحكام، مشددة على ضرورة أن يكون ملف العدالة وعدم الإفلات من العقاب معياراً في التعيينات الحكومية خصوصاً في المناصب التربوية.

شروط لمباشرة العمل

وحول بداية العام الدراسي فعلياً الأسبوع المقبل، رهن سيد تمبة رئيس لجنة المعلمين بكسلا  مباشرتهم العمل بتحقيق مطالبهم واستلام حقوقهم المالية.
وقال لراديو دبنقا إن حقوقهم تتمثل في صرف متأخرات مرتبات لأعوام 2023 و 2024، و2025، وبدائل نقدية، وبدل لبس، ومنحة عيد لثلاثة أعوام. وأشار إلى أن المعلّمين يتقاضون مرتبات أقل من نظرائهم في بقية الولايات، مشيراً إلى تآكل قيمة مرتباتهم.